أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

إن الأمر طبيعي لأن أطفالنا يكبرون بسرعة، و الطفل وفقا لتطوره الطبيعي يبدأ يطالب بهذا في السنوات الأولى بمرحلة المراهقة (11-12-13 عام) . حيث يسعى إلى تحقيق المزيد من الاستقلال و الحرية عن عائلته.

إليكم.. أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

الخطوة الأولي.. اتركي طفلك يستكشف العالم وحده

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده
اتركي طفلك يخرج وحده في الوقت المناسب ليكتشف العالم

إن خروج الطفل للتنزه وحده للاستكشاف، أو الخروج وسط أصحابه، يتضمن اعتراف ذاتي بانتقاله من مرحلة الطفولة إلى سنوات النضج و بدايات المراهقة.
كما ان خروج الطفل وحده بعد موافقة الوالدين، اعتراف ثان بقدرة الطفل على التصرف وحده و تحمل مسؤولية نفسه لساعات بعيد عن ابويه، يقابل هذا إحساس أبوي بالثقة و الأمان في حسن تصرف الطفل خارج المنزل.

والخروج من المنزل فكرة تراود كل طفل تعدى العاشرة من عمره. حتي وإن كانت تختلف من طفل إلي آخر، و من أسرة إلي أسرة، طبقا لطبيعة علاقاتهم الاجتماعية.  و كذلك أسلوب قضاء أوقاتهم، و ما تضمنه من إجازات.
ورغم هذا فالأم وحدها هي التي تستطيع فقط تقييم طفلها، هل هو جاهز للتعامل مع العالم الخارجي بمفرده أم لا. اضافة إلى المكان الذي يمكن لطفلها الذهاب إليه.

الخطوة الثانية.. اختبري قدرات التواصل لدى طفلك منذ الصغر

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده
التواصل والانسجام بين الطفل وأقرانه خطوة صحية

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

ثالثا.. اغرسي في طفلك مبدأ الاستقلالية

إن غرس قيمة الاستقلالية في الطفل يبدأ من سن صغيرة في عمر الأربع سنوات، و ذلك عن طريق تركه يلعب بمفرده في فناء المنزل أمام أعين و امه من بعيد. ودون أن يلاحظ ذلك، و عند وصوله لسن الخمس سنوات يمكن للأم أن تتركه بمفرده في إحدى المدن الترفيهية المغلقة، و تنصحه باتباع تعليمات الأمان، و بعد وصوله الي سبع سنوات يجب تركه وسط أطفال يسير بصحبتهم.

اقرأ أيضا  الأطعمة الممنوعة على الطفل قبل بلوغ عامين

رابعا.. اختبري قدرات طفلك

من الجدير بالذكر أنه يختلف كل طفل عن الآخر. الأطفال من مختلف الأعمار لديهم مستويات نضج مختلفة، حيث قد يكون بعض الأطفال على ما يرام عند الخروج مع أصدقائهم حول الحي و هم في سن 11 عام. و قد لا يكون آخرون مستعدين حتى سن 13 عام تقريبا. إذا لم يتقن الطفل مهارة عبور الشارع أو أن يكون مهتم بشكل عام، فقد لا يكون مستعد.

خامسا.. دربيه على المعاملات المالية

لكي يكون الطفل على استعداد للخروج بمفرده بعد تخطي عمر الـ 11-13 عام. يمكن دعم الطفل ماديا عن طريق إعطائه نقود لإنفاقها في الطوارئ، أو لشراء وجبة غذائية عند شعوره بالجوع. لكن مع ضرورة ان يتواصل مع الأم طوال الوقت.

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

سادسا.. اخبريه ببعض المعلومات

عرفي طفلك منذ صغره ببعض المعلومات عن شخصه وعنوانه واسم عائلته

من الصعب على بعض الأمهات تحقيق التوازن بين السماح لأطفال بالاستقلال، و ضمان سلامتهم خارج المنزل في نفس الوقت. حيث يأتي الخوف في المرتبة الأولى.
ننصحك بأن تكون الخطوة الأولى السماح للطفل بالخروج لشراء بعض طلبات المنزل بمفرده، و يمكن بعدها أن يخرج للعب مع أصدقائه أو أبناء الجيران دون مرافقة أحد الكبار.
قديما كانت الأمهات يتركن أطفالهن يلعبون في ساحة المنزل، و يذهبن لشراء طلباتهن دون خوف أو قلق. أما الآن فالأمور تغيرت كثيرا، حيث أصبحت الشوارع و الأماكن أكثر اتساعا و أقل أمانا،  لذلك لا ينصح بترك الأطفال دون الحادية عشرة من عمرهم بالخروج بمفردهم أبدا، و حتى بعد بلوغهم هذه السن.
و قبل السماح للطفل بالخروج بمفرده في مشوار قصير، يجب عليكِ أن تتأكدي من معرفته بعض المعلومات الأساسية، مثل عنوان المنزل و المنطقة التي يسكن بها.
كما انه من الضروري أن تعلميه قواعد المرور، و كيفية عبور الطريق بسلام، و كذلك أساسيات الدفاع عن النفس، و كذلك تعليمات التعامل مع الغرباء.

اقرأ أيضا  أسماء العطور في القرآن و اسماء العطور عند العرب وما هي عطور الجنة

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

سابعا.. شجعي هوايات طفلك

شجعي هوايات طفلك لبث الثقة بنفسه
  • عليك بتعزيز ثقة الطفل بنفسه صغير كان أو كبير. اغمري الطفل بالحنان و شجعيه على إنجاز المهام البسيطة، و امدحي جهوده أيا كانت النتائج. تحدثي عنه بحب و فخر أمام الجميع.
  • قومي بفتح حوار معه: حتى و إن كنت تعتقدين أنه لا يفهمكِ، تحدثي إليه باستمرار، و اشرحي له بأسلوب مبسط أن لكل فرد في الأسرة دور و مهام و مسؤوليات.
  • اجعلي طفلك يهتم ببعض الهوايات و يتقدم فيها، مما يبث الثقة في نفسه، و اطلبي منه أن يشارك في اتخاذ بعض القرارات الأسرية، مثل: اختيار مكان النزهة الأسبوعية، و هكذا.
  • أجعليه يشارك في الأعمال المنزلية: ليس بدافع العقاب أو إثقاله بمهام مملة، بل علميه أن الحفاظ على المنزل و نظافته مسؤولية كل أفراد الأسرة.
  • اتركي به مهام مناسبة لسنه و قدراته البدنية، بداية من عمر السنتين، مثل وضع ملابسه في الغسالة، و إخراج الغسيل من الغسالة، و إعادة ألعابه إلى أماكنها.
  • خلع الحذاء و وضعه في مكانه، حددي له وقت لكل مهمة: و علميه قيمة الوقت و أهمية الالتزام به، و اجعليه يدرك أهمية الوقت.  مما يزيد من قدرته على تحمل المسؤولية، و ترتيب أولوياته في المستقبل.

أنسب سن للسماح للطفل بالخروج وحده

ثامنا.. بثي الثقة بنفسه قبل مرحلة الخروج وحده

مشاركة طفلتك بعمل البيت يبث الثقة بنفسها
  • السماح للطفل باكتشاف الأشياء من حوله، بعد تأمين البيئة المحيطة به، و إبعاد الأدوات الحادة و المؤذية عن متناول يديه.
  • ترك الطفل يتناول طعامه بمفرده، أن يختار ملابسه بنفسه، و كلما كبر، عليك تكليفه بمهام جديدة تناسبه.
  • تشجيعه دون مكافآت مادية على إنجاز المهام المكلف بها، و لكن تجنبي تقديم المكافآت و الحلوى له، مقابل إنجازه تلك المهام.
  • اجعلي الدافع لإنجاز المهام أن يكون شعوره بالمسؤولية، و بدوره المهم في الأسرة، و ليس للحصول على المكافأة في النهاية، حتى لا ينتظر مقابل لكل ما يفعله.
  • لا تنسي أن طريقتكِ في توجيه المهام لطفلكِ لها دور كبير في استقباله لها بصدر رحب، انزلي إلى مستواه، و حدثيه بصوت هادئ، و وجهي له الكلام و المسؤولية بتعليمات واضحة.
  • استخدام كلمات الشكر مثل: “من فضلك و شكراً، حيث تحثه على أن يستخدمها هو الآخر فيما بعد. أيضا اشركيه في أنشطة اجتماعية مختلفة.
  • وكلما بدأت في تعليم الطفل تحمل المسؤولية في سن مبكرة، سوف ينعكس ذلك على شخصيته في المستقبل.
  • يجب العلم أنه في البداية سوف تبذلين جهد كبير لتوجيهه، و غرس روح المسؤولية فيه منذ صغره. لكنك سوف تجنين ثمار تعبك معه عندما يكبر ليصبح مسؤولا و يُعتمد عليه.
اقرأ أيضا  طرق آمنه لفطام الطفل.. فطام الطفل بالملح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *