وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، غالبا ما يتم طرح السؤال حول ما إذا كان الجري أو المشي أفضل لفقدان الوزن. خاصة أن هناك فوائد صحية لكلا منهما. و فيما يتعلق بحرق السعرات الحرارية و فعاليتها لفقدان الوزن.وفيما يلي سوف نتعرف علي أيهما أفضل لإنقاص الوزن المشي أم الجري.
أيهما أفضل لإنقاص الوزن المشي أم الجري؟
علي حسب ما نشره موقع Eating Well. فإن هناك استراتيجيات لتحقيق النتائج المثالية و تمارين لفقدان الوزن بشكل مستدام على المدى الطويل.
يجدر بالذكر أنه من المعتقد الشائع أن الجري يحرق سعرات حرارية أكثر كفاءة من المشي. طبقا لدراسة، أجريت عام 2013 في الطب و العلوم في الرياضة و التمارين الرياضية. فإن الجري هو تمرين عالي الشدة يرفع معدل ضربات القلب أكثر من المشي. مما يدفع الجسم إلى حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع.
أيهما أفضل لإنقاص الوزن المشي أم الجري؟
يمكن أن يساعد الجري أيضا في بناء العضلات الخالية من الدهون. مما يعزز من عملية التمثيل الغذائي كما يسهل فقدان الوزن.
كذلك تعمل عضلات الجسم بجهد أكبر أثناء الجري مقارنة بالمشي. و يؤدي الجهد الإضافي إلى حرق سعرات حرارية أكثر أهمية بعد التمرين. هذا ما يُعرف باسم (تأثير ما بعد الحرق).
فوائد المشي
يجدر بالذكر أنه لا يزال المشي استراتيجية فعالة لفقدان الوزن لكن إذا تم القيام به بكثافة و حجم كافيين. توضح خبيرة تدريبات بدنية، ان الجري ليس أكثر فعالية من المشي لفقدان الوزن من حيث إختيار طريقة التمرين، في حال أن الشخص يقوم بقدر متساو من الجهد. بمعني إذا كان الشخص يمشي لمدة ساعة واحدة يوميا بسرعة سريعة تبلغ 5 كيلومترات في الساعة، هذا يعني سبع ساعات من المشي. بالنسبة لشخص يبلغ وزنه 60 كيلوغرام ، حيث يتم حرق ما يقارب 1800 سعرة حرارية في الأسبوع. ومن ناحية أخرى، إِذا قام الشخص بالجري لمدة 30 دقيقة بسرعة 9 كم/ساعة 3 مرات في الأسبوع، هذا يعني حرق 1710 سعرات حرارية تقريبا في الاسبوع.
استراتيجية ممتازة لإنقاص الوزن
تقول ماكفيرسون خبيرة التدريبات البدنية أن (المشي نشاط يمكن القيام به كل يوم و لمدة تزيد عن ساعة واحدة إذا كان هناك متسع من الوقت) و بالتالي (إذا كان بمقدور الشخص أن يمشي لفترة أطول و بشكل اكثر ثباتا، فإنه من المحتمل أن يحرق المزيد من السعرات الحرارية و سوف يشعر بتحسن من خلال الإعتماد فقط على الجري كتمرين متقطع) مما يعني أن المزج بين المشي و الجري يعتبر استراتيجية ممتازة أيضا.
أما الجري يحرق السعرات الحرارية بشكل أسرع، ويمكن أن يساعد كل من الجري و المشي على خلق عجز في السعرات الحرارية. و هذا ما تشير الأبحاث إلى أنه المحرك الأساسي لفقدان الوزن. هذا طبقا لمقال تم نشره عام 2021 في دورية السمنة و المتلازمة الأيضية. لكن بشرط أن يكون النقص في السعرات الحرارية مستدام و متوازن لتحقيق فقدان الوزن الصحي على المدى الطويل.
المواظبة للحصول علي نتائج مستدامة
بالنسبة للعديد من الاشخاص يعد المشي خيار أكثر سهولة و يسر من الجري. هذا ما يسمح لهم بجلسات تمرين أطول كما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية بمرور الوقت. وفي نهاية المطاف، فإنن التمرين الأكثر فعالية لإنقاص الوزن هو التمرين الذي يمكن المواظبة عليه باستمرار.
ومن الجدير بالذكر أن ساعة واحدة من الجري بسرعة 9 كم/ساعة لشخص يزن 60 كغم سوف تحرق حوالي 680 سعرة حرارية. في حين ان ساعة من المشي بسرعة 5 كم/ساعة سوف تحرق حوالي 260 سعرة حرارية. لكن يجب العلم ان الجري لفترة طويلة بكثافة عالية يمثل تحدي إذا لم يكن الشخص لائق بدنيا. علاوة على أن التعافي من الجري يرهق الجسم بشكل أكبر، وسوف يحتاج الشخص إلى المزيد من أيام الراحة بين جلسات التدريب.
طريقة الإختيار بين الجري و المشي
وفقا لما نشر عام 2020 في دورية Sports، فإن الجري يتطلب جهد أكبر على المفاصل و العضلات. و هو ما قد لا يناسب الجميع، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقا أو المبتدئين.
وعلى العكس من ذلك، يظهر بحث، قد نشر عام 2021 في دورية Frontiers in Public Health، أن المشي هو خيار ذو تأثير أقل و يمكن أن يتحمله عدد اكبر من الأشخاص جيدا. و عند الاختيار بين الجري والمشي، يجب إعطاء الأولوية لسلامة البدن و الاستمتاع في نفس الوقت، كما ينبغي تذكر أن الاتساق في ممارسة الرياضة هو المفتاح لفقدان الوزن.