عظام القدم .. مم تتكون القدم؟ و ما هي أشهر الإصابات و الأمراض التي تصيب عظام القدم؟

تعتبر عظام القدم جزء معقد من الجسم ، يتكون من ٢٦ عظمة.

يتكون فيما بين هذه العظام ٣٣ مفصل.

كما يربط تلك العظام و المفاصل عدد  ١٠٧ من  الأربطة.

بينما تتحكم بها و بحركاتها ١٩ عضلة.

تعاني العظام والمفاصل في القدمين من التآكل مع مرور الزمن و كبر السن.

لذلك يمكن أن تؤثر الظروف التي تتسبب في تلف القدم بشكل مباشر على صحتها.

و سوف نتناول في هذا المقال عظام القدم من الناحية التشريحية.

كما سنذكر أيضا و بإختصار بعض الحالات التي تعج الأكثر شيوعا في التأثير  على العظام.

عظام القدم من الناحية التشريحية:

تتحتوي القدم البشرية على 26 عظمة.

تنقسم هذه العظام إلى ثلاث مجموعات:

عظام الكاحل ، المشطيات و السلاميات. 

عظام القدم – عظام الكاحل (tarsal bones) :

هي مجموعة من سبعة عظام توجدفي الجزء الخلفي من القدم.

١)  عظمة منحدر الكاحل (talus) :

و هي أعلى عظام كاحل القدم.

و تكون مع أسفل عظمة الساق وعظمة الشظية مفصل الكاحل.

٢) عظمة الكعب ( calcaneus) :

و هو أكبر عظام كاحل القدم .

و يقع أسفل عظمة منحدر الكاحل.

ويلعب دورًا أساسيًا في دعم وزن الجسم.

٣) عظام قوس القدم :

تشكل هذه العظام الخمسة قوس القدم الوسطى.

هم الثلاثة الإسفينية ( الداخلية و الوسطى و الخارجية) (medial, middle, lateral cuniforms) .

و زورقية القدم (navicular).

المكعبة (cuboid).

عظام القدم – المشطيات – مشطيات القدم (metatarsals) :

عظام المشط عظام المشط هي مجموعة من خمسة عظام أنبوبية الشكل في منتصف القدم.

وهي تصل بين عظام كاحل القدم والسلاميات. 

و تشكل جزء منتصف القدم و تكون مفاصل فيما بينها و بين عظام الكاحل و كذلك مع سلاميات الأصابع.

و أول هذه المشطيات يشكل القوس الداخلي القدم.

بينما الأخيرة الخامسة تمثل الحافة الجانبية الخارجية للقدم.

عظام القدم – السلاميات / سلاميات الأصابع :

هي عظام أصابع القدم.

تحتوي الأصابع من الثانية إلى الخامسة على ثلاثة من العظام.

من الجزء الخلفي من القدم إلى الأمام ، يطلق عليهم الأطباء اسم السلاميات الأولى والوسطى و الطرفية.

يحتوي إصبع القدم الكبير أو إبهام القدم على اثنين من السلاميات فقط.

و هنا تتشكل المفاصل بين كل سلامية أولى و الاطراف النهائية للمشطيات الخمسة.

و أول مفصل بين المشطية الأولى و السلامية الأولى للإبهام أي إصبع القدم الكبير.

هي منطقة شائعة لألم القدم ومشاكل أخرى.

الإصابات و الأمراض الشائعة التي تصيب عظام القدم:

١) التهاب المفاصل التآكلي/ الخشونة:

التهاب المفاصل أكثر ما يكون بين اصبع القدم الكبير و المشطية الأولى للقدم.

و لكن يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على العديد من العظام المختلفة داخل القدمين.

لكن كما قلنا سابقا الأكثر شيوعًا يسبب مشاكل في المفاصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير.

يحدث التهاب المفاصل في إصبع القدم الكبير عندما يبدأ الغضروف في مفصل إصبع القدم الكبير في التآكل.

يمكن أن يحدث هذا نتيجة لسنوات عديدة من الحركة المتكررة للمفصل.

بعض الأنشطة ، مثل الجري والمشي لفترات طويلة ، يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل بإبهام القدم.

تشمل أعراض التهاب المفاصل في إصبع القدم الكبير: ألم مستمر ، تيبس ، وتورم في إصبع القدم الكبير و كذلك بروز رأس المشطية الأولى و المعروف ب “bunion”.

بروز رأس المشطية الأولى و المعروف ب “bunion”:

هو نتوء بارز في داخل القدم ، بالقرب من قاعدة إصبع القدم الكبير.

تنشأ الورم عندما يبدأ العظم عند قاعدة إصبع القدم – أول مشط القدم – في الانفصال عن العظم عند قاعدة إصبع القدم الثاني – المشط الثاني.

حيث تنجرف مشط القدم الأول للداخل ، تتسبب في انحراف إصبع القدم الكبير نحو أصابع القدم الأخرى للخارج.

هذه العمليات تسبب الورم لتصبح أكثر بروزا.

قد يعاني الشخص المصاب بشدة من الألم في موقع الورم أو أسفل القدم.

قد تتفاقم هذه الأعراض عند المشي أو الوقوف.

يميل الأشخاص الذين يصابون بذلك البروز إلى التعويض عن طريق حمل المزيد من الوزن على إصبع القدم الثاني ، مما قد يؤدي إلى ضرر فيه أيضا. 

النقرس (gout) :

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الالتهابي.

على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على أي مفصل في الجسم تقريبًا ، إلا أنه يؤثر بشكل شائع على المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير.

يحدث النقرس عادة بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم.

حمض اليوريك هو مادة كيميائية تذوب عادة في الدم وتترك الجسم عن طريق البول.

في الأشخاص الذين يعانون من النقرس ، يبدأ حمض اليوريك الزائد في التراكم وتشكيل بلورات في المفاصل.

يمكن أن تؤدي رواسب حامض اليوريك إلى حدوث تفاعل التهابي شديد ، مما يسبب الألم والتورم في المنطقة المصابة.

اصبع المطرقة (hammer toe) :

إصبع المطرقة هو حالة تؤثر عادةً على أصابع القدم غير إصبع القدم الكبير.

بدلاً من الإشارة مباشرة إلى الأمام ، تشير هذه أصابع القدم إلى الأسفل ، وتشكل شكل مخلب.

في معظم الحالات ، تتطور الحالة مع تقدم العمر.

عادة ما يكون ذلك نتيجة لخلل في العضلات عندما تغلب عضلات أسفل الساق على عضلات القدم الصغيرة.

هذا الخلل يسبب أصابع القدم للانحناء إلى الداخل.

قد يسبب إصبع المطرقة الأعراض التالية:

الألم والأنسجة على قمم أصابع القدم بسبب الاحتكاك مع الأحذية، ألم على أطراف أصابع القدم بسبب الضغط على أصابع الحذاء، ألم المشطيات أو ألم في المفاصل عند قاعدة أصابع القدم. 

التهاب اللفافة الأخمصية و نتوءات الكعب (planter fasciitis – calcaneal spurs) :

نتوءات الكعب هي نموات عظمية تتطور على عظم الكعب.

على الرغم من أنها قد تسبب الشعور بعدم الراحة، إلا أنها نادراً ما تكون مؤلمة.

ومع ذلك ، غالباً ما يتطور نتوء الكعب نتيجة لحالة تسمى التهاب اللفافة الأخمصية ، والتي يمكن أن تسبب الألم.

إن التهاب اللفافة الأخمصية يعني التهاب الرباط الذي يدعم قوس القدم.

يمكن أن تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية:

عضلات ربلة الساق الضيقة التي تقلل من قدرة القدم على الثني للأعلى، قوس عالية جدا في القدم (high arched foot)، تأثير بعض الألعاب الرياضية، السمنة.

يمكن أن يسبب التهاب اللفافة الأخمصية ألمًا في الكعب أو أسفل القدم عند الوقوف أو المشي.

الأشخاص الذين يصابون بالتهابات الكعب دون التهاب اللفافة الأخمصية من غير المرجح أن يتعرضوا لأعراض مؤلمة.

نتوءات الكعب تصيب ما يقرب من واحد من كل عشرة أشخاص.

و من بين هؤلاء ، لن يعاني سوى نصفهم من أي ألم.

التهاب العظام السمسمية (sesamoiditis) :

التهاب السمسم هو التهاب في أحد العظم السمسمي أو كليهما عند قاعدة إصبع القدم الكبير.

مما قد يسبب ألم كبير في هذا المنطقة.

الوزن الزائد والمتكرر في إصبع القدم الكبير هو السبب الرئيسي لالتهاب العظم السمسمي.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر التهاب العظم السمسم :

زيادة مفاجئة في مستويات النشاط اليومي أو تغيير في الأحذية.

 

قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب العظم السمسمي من الأعراض التالية:

ألم حاد وشديد في كثير من الأحيان عند قاعدة إصبع القدم الكبير الألم والشعور بعدم الراحة عند المشي حافي القدمين أو على الأسطح الصلبة.

كذلك المشي مع عرج بسيط و الكسور الإجهاديةو التي تحدث عندما تتحمل منطقة العظم قوة مفرطة ومتكررة.

الكسور الإجهادية (stress fractures) :

يمكن أن تتسبب بعض الأنشطة المتكررة ، مثل المشي والجري ، في ظهور تشققات مجهرية أو كسور دقيقة في العظام.

عادة ، يمكن للجسم إصلاح هذه الكسور الدقيقة.

و مع ذلك ، في بعض الأحيان يكون الجسم غير قادر على الحفاظ على معدل الإصلاح المطلوب لمواكبة الضغط على القدم.

عندما يحدث هذا ، يمكن أن تتطور الكسور الدقيقة إلى الكسر الإجهادي.

الحالات الشائعة لظهور الكسور الإجهادية:

مثل نقص هرمون الغدة الدرقية أو نقص الكالسيوم أو فيتامين (د) ، يمكن أن تقوض أيضًا قدرة الجسم على التئام الجروح الدقيقة.

تؤثر كسور الإجهاد عادة على العظام التالية:

قاعدة مشط القدم الخامس،االعظم السمسمي من إصبع القدم الكبير.

الأعراض الرئيسية لتلك الكسور هي ألم في المنطقة المصابة من القدم.

و عادة ما يتم علاجها بطريقة تحفظية مع تغيير نمط الحياة اليومي و الراحة.

وإلى هنا نصل بكم إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على عظام القدم، حيث ذكرنا مم تتكون القدم؟. كما تعرفنا على ما هي أشهر الإصابات و الأمراض التي تصيب عظام القدم.