الجروح بعد الجراحة : كيفية الاعتناء بالجروح بعد الجراحة و كيف يلتئم الجرح؟

تختلف أنواع الجروح بعد الجراحات حسب مكان الجراحة و حسب طريقة تنفيذ الجراحة.

يصغر حجم الجرح كلما تم تنفيذ الجراحة بالمنظار، و يختلف حجم  و مكان الجرح فى حالات الجراحة المفتوحة.



فمثلا فى حالة الولادة القيصرية يكون الجرح مستعرضا أسفل البطن ، وفى حالات الاستكشاف الطارئة يكون الجرح بطول البطن، أما فى حالات استئصال المرارة الجراحى يكون الجرح أسفل القفص الصدرى من الناحية اليمنى و هكذا.

و تعد العناية بالجرح بعد الجراحة من الخطوات المهمة لاستكمال استشفاء المريض و سرعة تعافيه.

كما تعد ندبات الجراحة جزء من عملية التئام الجرح بعد العمليات الجراحية.

الجروح بعد الجراحة

و لمعرفة كيفية العناية بالجروح ينبغى التعرض لبعض الأسئلة عن كيفية التئام الجروح و العوامل المؤثرة فى التئام الجروح و خاصة بعد الجراحة.

كيف تلتئم الجروح بعد الجراحة ؟

يحدث التئام الجروح من خلال عدة عمليات حيوية مثل التهاب و تليف بعض الأنسجة وتكوين أنسجة خاصة بعملية الالتئام من خلال الأوعية الدموية و الأنسجة المحيطة و باستخدام بعض مكونات الدم فى وجود تغذية و أكسجين بنسب جيدة.

تستغرق عملية الالتئام عدة أسابيع لتكتمل بشكل مناسب.

تلتئم الجروح بعد الجراحة بعدة أشكال كالتالى :

الالتئام الأولى : حيث يلتئم الجرح بشكل سريع و يترك أثرا بسيطا على الجلد.

غالبا ما يكون فى الجروح النظيفة التى لم تتلوث.

الالتئام الثانوى : يترك الجرح مكشوفا نسبيا و يلتئم على مدة طويلة من الأطراف للداخل ومن أسفل لأعلى و غالبا ما يترك ندبة سيئة الشكل.

غالبا ما يستخدم فى حالات الجروح القذرة و الملوثة.

الالتئام الأولى المتأخر : يترك الجرح مكشوفا مبدئيا ويلاحظ، ثم يمكن إعادة غلقه بغرز متأخرة بعد ضمان نظافة الجرح.

اقرأ أيضا  المضادات الحيوية ..ما هى المضادات الحيوية؟ أنواع المضادات الحيوية..كيفية ومدة استخدامها

غالبا ما يستخدم فى حالات الجروح المحتمل تلوثها أو الجروح الملوثة قليلا.

ما هى العوامل المؤثرة على عملية التئام الجروح ؟



تتعدد العوامل المؤثرة على عملية الالتئام و سرعتها، و لكن الأهم من هذه العوامل ما يأتى:

السن : يلاحظ فى كبار السن ضعف و بطء عملية الالتئام.

التغذية : يسوء التئام الجروح بصفة عامة فى حالات سوء التغذية و خصوصا فى حالات نقص الحديد ( الأنيميا ) و نقص البروتينات و الفيتامينات و المعادن.

الأدوية : بعض الأدوية مثل الكورتيزون و أدوية إضعاف المناعة تتسبب فى سوء حالة الجرح و عدم التئامه.

الإمداد الدموى لمكان الجرح و تشبع الأنسجة بالأكسجين : و لهذا تلتئم جروح الوجه بشكل أفضل من جروح القدم لغزارة الإمداد الدموى لها.

استخدام العلاج الإشعاعى على مكان الجرح : حيث أنه يؤثر على الأوعية الدموية فى مكان التعرض للإشعاع.

حدوث عدوى أو التهابات شديدة فى مكان الجرح : حيث تتسبب فى تلف الأنسجة اللازمة لحدوث الالتئام، كما تستهلك الموارد اللازمة لذلك و تخلق بيئة غير مناسبة لالتئام الجرح.

وجود أمراض مزمنة أخرى : مثل أمراض القلب و الجهاز التنفسى و السكرى ، حيث تتسبب فى تأخر عملية التئام الجروح.

بناءا على ما سبق يمكن استنتاج العوامل المساعدة على عدم التئام الجرح و حدوث التهابات فيه أو حدوث عدوى به.

فما هى العوامل المساعدة على عدم التئام الجرح و حدوث التهابات فيه أو حدوث عدوى به ؟

السن : تسوء حالة الجرح عامة مع كبر السن و تتأخر عملية الالتئام فى المسنين.

السمنة : تتسبب زيادة الدهون فى سوء حالة الجرح لنقص الإمداد الدموى به و قابلية تكون سائل مصلى بالجرح و عرضة الجرح للالتهاب.

التدخين : تزيد فرص تأخر التئام الجرح فى المدخنين بنسب كبيرة عن غيرهم.

الأمراض المزمنة المصاحبة : و خاصة فى حالات أمراض القلب و الرئتين و السكرى و الفشل الكبدى.

اقرأ أيضا  عملية غسيل الكلى ..ما هو غسيل الكلى ..أنواع غسيل الكلى ..طريقة عمله..مضاعفاته

تتسبب هذه الأمراض فى نقص الإمداد الدموى للجرح و نقص الأكسجين و تناقص البروتين و المغذيات اللازمة لغلق الجرح.

كما تزيد نسبة الإصابة بالعدوى و البكتيريا فى الجرح نتيجة ضعف مناعة المريض عامة مثل ما يحدث مع القدم السكرى.

كما تؤثر طبيعة الجرح و طبيعة العملية على التئام الجرح من حيث كون الجرح نظيفا أو ملوثا.

و لهذا ينبغى معرفة نوع الجرح لمعرفة احتمال إصابته بالعدوى و التلوث عن غيره.

ما هى أنواع الجروح و قابليتها للتلوث و حدوث العدوى ؟

يمكن تقسيم الجروح لأربعة أنواع كالتالى :

جرح نظيف : مثل جرح دوالى الساقين أو الفتق الذى تم التحضير له جيدا.

تصل نسبة حدوث تلوث الجرح إلى 5 % .

جرح نظيف ملوث : مثل جروح المرارة أو استئصال المعدة أو الأمعاء بدون فتح تجويف العضو.

تصل نسبة تلوث الجرح إلى 10 % .

جرح ملوث : مثل الجروح الملتهبة أو الجروح التى تلوثت بجزء من محتويات الأمعاء أو الكسور المفتوحة منذ 12 – 24 ساعة .

تصل نسبة تلوث الجرح حتى 50 % .

جرح قذر : مثل قرح الأمعاء المنفجرة أو التهاب الزائدة الدودية المنفجرة أو تلوث البطن بالبراز أو التجمعات الصديدية أو الكسور المفتوحة منذ أكثر من يوم أو وجود أنسجة ميتة بالجرح.

تصل نسب تلوث الجرح لأعلى من 50 % .



كيف يمكن تقليل التهابات و عدوى و تلوث الجروح بعد الجراحة ؟

نظرا لأهمية هذا الموضوع فإنه من الضرورى تفاديه قدر المستطاع و ذلك من خلال عدة خطوات تشمل إجراءات قبل و أثناء و بعد الجراحة.

قبل الجراحة : تحسين تغذية المريض كلما أمكن و خاصة حالات نقص البروتين.

توقف التدخين و تقليل الوزن فى حالات السمنة الزائدة.

ترك التدخين يساعد على التئام الجروح
اقرأ أيضا  القدم السكرية : خطورتها و أعراضها و كيفية الوقاية والعلاج

تأجيل الجراحات غير الطارئة لأفضل و ضع صحى للمريض.

التحكم فى الأمراض المزمنة بأفضل شكل قبل الجراحة.

الاستحمام قبل الجراحة بيوم و احد و الاهتمام بالنظافة الشخصية.

أثناء الجراحة : يعمل الطاقم الطبى من خلال وسائل مكافحة العدوى المناسبة لتجنب أى مشكلة من مشاكل الجروح.

بعد الجراحة : يعتبر الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج من أهم العوامل المساعدة على تجنب مشاكل الجراحة عامة و مشاكل الجروح خاصة.

عمل الغيار المنتظم المناسب لكل جرح حسب إرشادات الطبيب، و ينبه على أن طرق الغيار على الجروح متنوعة و مختلفة ولا يوجد نظام موحد للغيار على الجروح حيث تختلف من حيث المواد المستخدمة و مدة الغيار و طرق عملها.

تناول الغذاء و المشروبات الصحية و خاصة الغنية بالبروتين و الفيتامينات.

ارتداء حزام للبطن فى بعض حالات الجراحة و خاصة المرضى المصابين بالسمنة المفرطة.

لا يتم فك الغرز إلا بعد أمر الطبيب بذلك.

من الممكن الاستحمام بعد الجراحة بيومين أو ثلاثة فى أغلب الحالات.

تناول الأدوية الخاصة بالجراحة من مسكنات أو مضادات حيوية أو مضادات الالتهابات.

هل من الضرورى استخدام المضادات الحيوية بعد الجراحة لمدة معينة ؟

فى الحقيقة لا يعتبر تعاطى المضادات الحيوية بعد الجراحة ضروريا فى كل الحالات.

يمكن استخدام المضادات الحيوية بعد الجراحات حسب الحاجة و الضرورة، فمثلا فى حالة وجود تجمعات صديدية أو تلوث للجرح أو احتمال انتقال عدوى يفضل البدء فى استخدام مضاد حيوى بعد الجراحة.

يفضل عمل مزرعة للجرح أو من الصديد لتحديد أنسب نوع مضاد حيوى حسب نوع البكتيريا.

يجب أن يتم استخدام المضاد الحيوى تحت إشراف الطبيب المعالج ووفقا لتعليماته.

يجب التنبيه على أن الغيار المناسب المنتظم للجرح قد يساعد فى كثير من الأحيان على تقليل استخدام المضادات الحيوية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *