علامات التئام العظام …. كيف تلتئم كسور العظام ؟…. و ما هي أسباب تأخر التئام كسور العظام؟

علامات التئام العظام المكسورة هي من الأشياء التي يتساءل عنها كثيرا أي شخص مصاب بكسر، كما يعد ألم كسور العظام من أش الآلام التي قد يعاني منعا الفرد.

فهو دائما يريد أن يعرف إلى أي مدى إلتئم كسره.

و المريض يريد أن يصل لأفضل نتيجة في أسرع وقت ممكن.

خاصة و أن الكسور من الإصابات التي تحتاج لفترات ليست بالقصيرة لتلتئم بشكل كامل.

و هذا يكون بمثابة عائق للمريض لممارسة حياته بشكل طبيعي.

فمريض الكسور يرى بشكل أو بآخر أنه أصبح عبئا على ذويه إلى جانب ما يسببه له الكسر من خسارة على المستويين العملي و المادي.

و يفكر دائما فيما قد يحدث له من مضاعفات من عدم التئام الكسر و الخشونة و خلافه.

قد تحدث أحيانا بعض الأمور سواء كانت بسبب المريض أو خارجة عن إرادته تعطل التئام كسور العظام.

و لهذا سنتحدث هنا عن الكسور بشكل عام ،كيفية التئام كسور العظام، علامات التئام العظام و ما الذي قد يؤخر هذا الالتئام و ما هي مضاعفات الكسور.

ما هي كسور العظام؟

كسور العظام هي حدوث فصل و إنقطاع كلي لإستمرارية أحد العظام يشمل لحاء و نخاع العظام.

أنواع كسور العظام:

من حيث وجود جرح مصاحب للكسر:

  •  كسر مغلق (بسيط) لا يوجد به جروح بالجلد.
  •  كسر مفتوح (مضاعف) مصحوب بجرح من الجلد سواء كان من الداخل ( بأحد الأطراف الحادة للعظم المكسور ) أو من الخارج ( بمسبب الإصابة ).

من حيث شكل الكسر:

  • كسر بسيط مستعرض.
  • كسر مائل قصير أو طويل.
  • كسر حلزوني.
  • كسر مفتت.
  • كسر خلعي ( مصحوب بخلع المفصل ).
  • كسر نزعي ( مصحوب بنزع في الأربطة )
  • الكسر الخضري في الأطفال.

أسباب كسور العظام:

  • الإصابة المباشرة بجسم قوي (مثل الجسم الصلب أو الراض أو جسم قطعي بإصابة قوية الدرجة).
  • سقوط جسم صلب أو ثقيل من أعلى على العظام.
  • السقوط من علو.
  • السقوط المباشر كما يحدث أثناء المشي أو الجري أو على درجات السلم.
  • حوادث الطرق (السيارات-الدراجات خاصة البخارية).
  • إصابات الملاعب.
  • الكسور الإجهادية.
  • الطلق الناري.
  • الإصابات الغير مباشرة جراء الإلتواء مثلا أو تحريك المفصل بشكل مفاجيء في عكس الإتجاه الذي كان يتحرك فيه.

علامات كسور العظام و أعراضها:

  • الألم الشديد في منطقة الكسر.
  • تورم سريع في منطقة الكسر.
  • كدمات على الجلد من الخارج.
  • عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب.
  • فقدان قدرة التحميل على الطرف المصاب.

علامات التئام العظام المكسورة:

أحد المؤشرات الجيدة ل علامات التئام العظام أن يبدأ الألم في التحسن تدريجيا.

و كذلك أيضا التورم حينما يقل بالتدريج فهذا من المؤشرات الجيدة لتحسن الكسر.

يجب المتابعة الدورية لإلتئام الكسر عن طريق الأشعة السينية (X Ray).

اقرأ أيضا  عظام القدم .. مم تتكون القدم؟ و ما هي أشهر الإصابات و الأمراض التي تصيب عظام القدم؟

قد يحتاج المريض لعمل الأشعة المقطعية في حالة أن الكسور في المفاصل.

يظهر النسيج اللين (callus) حول الكسر في الأشعة و هو من أهم علامات التئام العظام في حالة أن لم يتم تثبيت الكسر داخليا بشرائح و مسامير.

علامات التئام العظام

ظهور العظام بوضع سليم تشريحيا سواء بالشكل الظاهري إكلينيكيا أو بالأشعة التشخيصية هو أحد علامات التئام العظام الجيدة.

بعد مرور الفترة اللازمة لالتئام الكسر يعتبر استعادة مجال الحركة و القدرة على تحريك الطرف المصاب بشكل طبيعي علامة قوية لالتئام الكسر بشكل صحيح.

كيف يحدث التئام كسور العظام؟

يحدث التئام كسور العظام على أكثر من مرحلة.

المرحلة الأولى ( الجلطة الدموية ):

عند حدوث الكسر يتمزق معه الغشاء الخارجي المحيط بالعظم و يحدث نزيف من الأوعية الدموية الموجودة به.

ليتكون في منطقة الكسر تجمع دموي و يبدأ في التجلط بعدها.

و في نفس التوقيت تبدأ شعيرات دموية جديدة في التكون لتمد منطقة الكسر بالدم و الكالسيوم.

المرحلة الثانية ( النسيج العظمي ):

حيث يترسب الكالسيوم في منطقة التجلط الدموي و يكون صفائح عظمية بطريقة عشوائية غير مرتبطة بالضغوط الميكانيكية.

تتجمع الصفائح العظمية بعدها لتكون النسيج العظمي.

المرحلة الثالثة ( التكلس ):

يعاد ترتيب الصفائح العظمية من جديد طبقا للضغوط الميكانيكية الواقعة في منطقة الكسر.

و تتحول بعدها لنسيج عظمي صلب حيث يتعظم الغضروف السابق تكوينه بترسيبات الكالسيوم بداخله.

العوامل التي تؤثر في التئام الكسور و أسباب تأخر التئام كسور العظام:

السن:

يتأخر التئام كسور العظام في المرضى كبار السن و ذلك لوجود الهشاشة و نقص كثافة الكالسيوم في العظام و تغيرات فسيولوجية أخرى تحدث بسبب تقدم العمر.

بينما تجد الأطفال تلتئم كسورهم خلال فترات قصيرة لا تتعدى الثلاثة أسابيع.

كسر خضري بالأطفال

التغذية:

يتأخر التئام الكسر في حالات سوء التغذية و التي يتم فيها إهمال تناول الأغذية الضرورية للالتئام و التي تحتوي على الكالسيوم بالأخص.

و على رأسها الألبان بجميع مشتقاتها و في اي صورة.

تناول الأدوية:

بعض المستحضرات الدوائية تؤثر بالسلب على التئام الكسور و على رأسها الكورتيزونات و المسكنات، مضادات التجلط و العلاجات الإشعاعية.

الحركة الزائدة:

عدم تثبيت الكسر بشكل جيد و إتاحة مجال كبير للحركة داخل الجبس قد يؤدي الى تحريك طرفي الكسر مما يضر بالتئامهما.

– وجود فجوة بين طرفي الكسر سواء كان علاجه تحفظيا أو جراحيا.

و قد يساعد على هذا دخول أنسجة رخوة من الجسم بين طرفي الكسر.

الكسور المفتتة:

في بعض الأحيان تكون الكسور مفتتة بشكل كبير فيؤثر ذلك على الالتئام.

– حدوث عدوى بكتيرية في منطقة الكسر.

فيعمل هذا على تحلل عظام طرفي الكسر و موت الخلايا العظمية.

اقرأ أيضا  كسر الكعب .. الأسباب .. المضاعفات .. العلاج

و في حالة وجود شرائح و مسامير فتؤدي العدوى البكتيرية إلى إعتلال ثبات الشريحة بالعظام.

طبيعة الكسر:

بعض الكسور بالعظام الطويلة يكون فيها الكسر مقسم على أكثر من جزء أو ينفصل جزء كبير منه بعيدا عن منطقة الكسر.

في كلا الحالتين تكون الأمور أكثر صعوبة للالتئام.

مكان الكسر:

بعض العظام في الجسم تتميز بسوء توصيل الدم لها فيجعلها ذلك عرضة لتأخير أو عدم التئام الكسور بها.

و هذا كما في الزورقية بالرسغ، عنق عظمة الفخذ، عظمة منحدر الكاحل و قاعدة المشطية الخامسة.

كيفية علاج كسور العظام:

الهدف الرئيسي في علاج كسور العظام هو تثبيت المفصل المكسور أو تثبيت المفصل أعلى و أسفل مكان الكسر في كسور العظام الطويلة بعيدا عن المفاصل.

يقوم الطبيب برد طرفي كسر العظام لوضعهما الصحيح سواء تحت تأثير مخدر عام أو لا طالما إختار العلاج التحفظي للكسر.

يكون هذا التثبيت من خلال استخدام الجبس سواء كان الطبي أو الزجاجي.

علاج الكسور بالجبس

يجب متابعة الدورة الدموية للطرف المصاب متابعة لصيقة خاصة في الأيام الأولى.

و هنا يجب التنبيه على أن حدوث تورم أو زرقة بعد عمل الجبس أمر يستدعي إستشارة الطبيب على الفور دون تأخير.

هذا طبقا لرؤية الطبيب المعالج فهناك بعض الكسور لا يمكن التعامل معها بالطرق التحفظية.

و جراحيا يتم تثبيت الكسور بواسطة سلوك معدنية أو شرائح و مسامير طبية أو بعض المدخلات المعدنية الأخرى المصممة خصيصا للكسور.

و دواعي التدخل الجراحي كثيرة نذكر منها:

– أن يكون الكسر غير ثابت.

– صعوبة إسترجاع الوضع التشريحي الصحيح للكسر.

– أغلب الكسور المفتوحة.

– وجود تباعد كبير بين طرفي الكسر.

– بعض العظام التي يكون فيها توصيل الدم ضعيف يفضل فيها التدخل الجراحي لضمان التثبيت الجيد للكسر.

في حالة الكسور المفتوحة يجب التعامل مع الجروح بمنتهى الحرص و ذلك تجنبا لتفاقم الإصابة أو حدوث عدوى بكتيرية.

في حالات فقدان أجزاء من العظام في الإصابة الأولى أو بسبب تدخل جراحي سابق فقد يلجأ الطبيب لأخذ رقعة عظمية لتقليل الفجوة الموجودة.

الرقعة العظمية تكون غالبا من عظام الحوض أو عظام الشظية.

قد يحتاج المريض لجلسات العلاج الطبيعي و التأهيل في بعض الأحيان سواء كان العلاج تحفظيا أو جراحيا.

فنتيجة للكسر و عدم الحركة قد يحدث تيبس بالمفاصل أو ضعف بالعضلات يتطلب العلاج الطبيعي.

مضاعفات كسور العظام:

– تأخر أو عدم التئام الكسور.

كسر غير ملتئم

– التئام الكسور بشكل غير صحيح (التئام معيب).

– حدوث تشوهات عظمية.

– تيبس المفاصل و الخشونة.

– إصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب الموجودة بمنطقة الكسر.

– العدوى البكتيرية و الإلتهاب الصديدي بمنطقة الكسر (خاصة في الكسور المفتوحة).

اقرأ أيضا  أعشاب طبيعية لعلاج التئام الكسور في المنزل.. علاج الكسور بالاعشاب في المنزل

– تكون تجمعات عظمية داخل المفاصل المكسورة مما يؤدي لحدوث ألم و تحديد لحركة المفصل.

– حدوث نخر لاوعائي في بعض الكسور و موت الخلايا العظمية بهذه المنطقة نتيجة لضعف إمدادها بالدم (مثل الزورقية و رأس عظمة الفخذ).

– عدم ثبات المفصل المصاب خاصة عندما يكون الكسر نزعي النوع حيث تنزع الأربطة و الأوتار من مكانها..

– ضمور في العضلات.

– ارتفاع ضغط الأنسجة في منطقة الكسر مما يؤثر على الأعصاب و الأوعية و هذه من الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل الجراحي لإزالة الضغط.

المدة اللازمة لإلتئام كسور العظام:

  1.  في الأطفال غالبا لا تتعدى ثلاثة أسابيع.
  2. وفي البالغين تتراوح بين ٤-٦ أسابيع في الظروف العادية.
  3.  قد تطول هذه المدة في كبار السن.
  4. لا يعتبر الكسر غير ملتئم إلا بعد مرور ٤-٦ شهور من تاريخ الإصابة.
  5. ما هو أقل من ذلك يعتبر كسر متأخر الإلتئام و ليس غير ملتئم.

آلام الكسور من أنواع الألم الشديدة و لا يمكن مقارنتها مثلا بألم الظهر أو ألم الخشونة و لهذا حتولنا أن نتحدث عنها بشكل من التفصيل المبسط.

عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.

طرق تسريع عملية التئام الكسر

توجد عدة طرق وأطعمة يمكن استخدامها للتقليل من الوقت اللازم للشفاء والتئام الكسر، وقد يطلق عليها محفزات التئام العظام، وتشمل على ما يلي:

  1. الإقلاع عن التدخين: حيث يقلل التدخين تدفق الدم إلى العظام، مما قد يؤخر الشفاء أو يمنعه.
  2. اتباع نظام غذائي متوازن: يتطلب شفاء العظام المزيد من العناصر الغذائية، مثل تناول البروتين بكميات كافية؛ وذلك لأن نصف مكونات العظام من البروتين، لذلك يجب التأكد من تناول القدر الكافي من البروتينات لضمان التئام الكسر، زيادة كمية المعادن التي يتناولها الشخص، كذلك الحصول على المعادن والفيتامينات المهمة للعظام، مثل: الكالسيوم، والزنك، والفوسفور، والمغنيسيوم، والفيتامينات، مثل فيتامين أ، وفيتامين ب12، وفيتامين ج.
  3. السيطرة على الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري، أو أي أمراض في الأوعية الدموية، أو الأمراض المرتبطة بالهرمونات.
  4. تجنب استخدام بعض الأدوية: مثل فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل بريدنيزون، حيث يمكن أن تبطئ الشفاء، كذلك الأدوية المثبطة للمناعة.
  5. عدم التسرع في استخدام الجزء المصاب: يمكن أن يتسبب تحريك الجزء المصاب من الجسم واستخدامه في وقت مبكر جدًا في حدوث ضرر ويجعل من الصعب على العظام أن تلتئم
  6. تجنب العدوى: إذا لاحظ المريض زيادة في الألم، والتورم، والاحمرار، والحرارة حول الكسر، وخاصة مع وجود الحمى، والقشعريرة، والصديد، فيجب التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية على الفور للتمكن من علاج العدوى.

فى نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على علامات التئام العظام …. كيف تلتئم كسور العظام ؟…. و ما هي أسباب تأخر التئام كسور العظام؟


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *