تاريخ القهوة العربية و لماذا سميت خمر الصالحين .. و الأساطير حول موطنها الأصلي
تاريخ القهوة العربية و لماذا سميت خمر الصالحين .. و الأساطير حول موطنها الأصلي إن القهوة العربية أو خمر الصالحين كما كان يطلق عليها قديماً عرف العرب هذا
المشروب في القرن الثالث عشر الميلادي عن طريق بلاد الحبشة إثيوبيا حاليا ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لا
نتوقف عن شرب هذا المشروب السحري الذي يحفز
ادمغتنا وينصب قوانا ونتيجة لذلك نبدأ به في الصباح لنستنشق فيه عطر الصباح ونتذوقه نهارا لنزداد في العمل
تركيزا ولا يحلو السهر ولا السمر إلا وفي ايدينا كوبا من القهوة وفي نفس السياق تعد القهوة واحدة من المشاريب
التي تحقق تجارتها المليارات سنوياً حتى وصل الأمر إلى أن بعض الدول تعتمد اقتصاديا على تصدير البن أو القهوة
تاريخ القهوة العربية: القهوة في التاريخ كيف ظهر هذا المشروب
لا يعرف بالضبط متى أكتشف هذا المشروب أو شجرة البن بالتحديد ولكن من المؤكد أن هذة الشجرة موطنها الأصلي إثيوبيا أو بلاد الحبشة .
أول مرة اكتشفت فيه القهوة وعلى الأرجح هو القرن الخامس الميلادي وأن كانت تلك المعلومة مستندة على بعض الأساطير والحكايات المسرودة حول اكتشافات القهوة.
لكن المراجع التاريخية الموثقة التي تظهر تناول هذا المشروب تعود إلى القرن الخامس عشر في عهد السلاطين العثمانيين عندما قدمها والي اليمن سليمان باشا إلى السلطان العثماني آنذاك بعد ذلك انتشر شرب القهوة بين الأعراق العربية ومنها إلى بلاد الهند حيث نقلها التجار العرب معهم أثناء الرحلات التجارية بين البلدين بعد ذلك انتقلت الى بلاد فارس ومن خلال الرحلات التجارية بين أوروبا والهند عرف الأوروبيون القهوة وشربها رغم اعتقادهم الخاطئ أولا أن أن العرب يشربون الطين ومن أوروبا بعد ذلك إلى الأمريكيتين
أساطير حول تاريخ اكتشاف القهوة
إحدى الأساطير تقول أن أحد رعاة الغنم الاثيوبيين كان يتجول بأغنامه في المراعي عندما شردت منهم واحدة
وتناولت حبات البن الساقطة من على شجرة البن وبعد ذلك اعتادت أغنامه على تناول هذه الثمار ولكن الراعي
انتبه لنشاط أغنامه عند تناولهم لتلك الحبات المجهولة فظن في بادئ الأمر أنها بركة من السماء ولذلك أخذ منها
وذهب إلى الراهب ليخبره بذلك النبات السحري ولكن أنكر الراهب مفعول هذه الحبوب وأمره أن يلقى بها في
النيران ونتيجة لذلك خرج الدخان ذو الرائحة النفاذة للبن
فاجتمع كل وهبان الكنيسة حول هذه الرائحة الذكية و بالتالي أخرجوا حبات البن المحروق من النيران ليحصل
الإنسان على أول حبات القهوة بين يديه… سواء كانت هذه القصة حقيقية أم لا لكنها توضح شغف الناس بالبحث عن تاريخ القهوة.
الصوفية والقهوة
إحدى الأساطير الأخرى التي تناولت ظهور القهوة هي الأسطورة التي ربطت بين العالم الصوفي اليمني نور
الدين ابو الحسن على بن عمر الشاذلي وظهور القهوة
كمشروب في اليمن فعندما سافر ابو الحسن إلى بلاد الحبشة إثيوبيا حاليا لاحظ أن الطيور تزداد نشاطا
وحيويه غير طبيعية عندما تتناول من حبات البن من على الشجرة ثم بعد ذلك قام بتسجيل تلك الحادثة في مخطوطاته
وحكت الأسطورة أيضا أن أحد تلاميذ الشيخ أبو الحسن بن علي سافر إلى إثيوبيا وهو في رحلته بين القرى هناك اشتد به الجوع فلجأ إلى أحد الكهوف ليحتمي بها ثم
اشتد عليه الجوع فوجد شجرة توت البن فتناول منها
بعض الحبات فوجدها مرة المذاق فحاول تحميصها في النيران ونتيجة لذلك أصبحت حبات القهوة أكثر صلابة
من الأول فجالت في خاطره فكرة أن ينفعها في الماء الساخن حتى تلين فخرج ذلك المشروب البني اللون المسمى حاليا بالقهوة
وكان له تأثير السحر حيث شعر الرجل بنشاط دام معه لعدة ايام لذلك اطلق عليها المخدرات المعجزة
و أصبحت القهوة المشروب الإسلامي الأول واستبدلها المسلمون الأوائل بالنبيذ المحرم شربه على المسلمين
حتى أن بعضهم تجاوز الحد عندما وصفها بأنها هدية السماء للنبي محمد الذي عوضه ربه بدلا من شرب الخمور
بالقهوة الذي ارسلها من السماء مع الملاك جبريل عليه السلام ونتيجة لذلك أطلق عليها خمر الصالحين
وصف شجرة القهوة
مكونات وتركيبة البن
استعمالات القهوة الأخرى وتأثيراتها المختلفة
- تستعمل القهوة لمقاومة تأثير المخدرات كالافيون، حيث تقاوم أعراض النعاس والتأثير المهبط في الجهاز العصبي المركزي.
- للقهوة تأثير خفيف مدر للبول، وتستعمل القهوة غير المحمصة كعلاج للإسهال لاحتوائها على مادة التانين.
- تستخدم في علاج بعض أنواع الحمى.
- للقهوة تأثير منبه قوي في الجهاز العصبي، وخاصة جزء القشرة المخية. وللقهوة تأثير منبه على القلب، إذ تزيد الضربات زيادة بسيطة.
- تناول القهوة بنسبة قليلة يعتبر مفيداً، فتناول فنجان واحد يعقبه شعور بالراحة يمتد عدة ساعات نظرا لتأثير الكافيين في الجهاز العصبي. أما تناول القهوة على معدة خاوية فهو غاية في الضرر، بينما تناول فنجان واحد بعد الأكل يساعد على الهضم.
- الإسراف في تناول القهوة يجعلها تتحول إلى سم للجسم، لأنها تثير الجهاز العصبي، وتؤدي إلى: الأرق الدائم، والتسمم المزمن، واضطراب الجهاز الهضمي، وتغير لون الوجه وضعف الشهية واضطرابات معوية.
- تمنع القهوة عن الأطفال، وذوي الأمراض العصبية، والذين يشكون من أمراض القلب.
- المرضى المصابون بالقلب والنقرس والقصور الكلوي فعليهم أن يتحاشوا شرب القهوة، وعلى النقيض فهي موصوفة للذين يعانون من انخفاض الضغط والوهن.