سنن شرب الماء وآدابه (فقه الشراب)

سنن شرب الماء وآدابة إن الله سبحانة وتعالي يقول بسم الله الرحمن الرحيم ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي إن الله سبحانه وتعالى جعل من الماء عنصرا أساسيا لتكوين كل مخلوق في الحياه  أوتي  على الأرض حيث  يمثل الماء  %75  من تكوين الكره الأرضية .

ويشكل الماء % 75  من تكوين جسم الانسان .

سنن شرب الماء ويشكل الماء 92   % من تكوين الدم.



ويشكل الماء  75  % من العضلات .

ويمثل الماء  75  % من تكوين المخ .

ويشكل الماء 82   %  تكوين خلايا المخ

ويشكل الماء  22  % من تكوين العظام .

ويحتوي جسم الأنسان كما قلنا على 75 % من الماء  إذا قلت هذه النسبه بمقدار 2 % فقط داخل أجسادنا فقد يحدث الجفاف وذلك يجعل الأجهزه الحيوية داخل أجسادنا لا تعمل بكفاءتها الطبيعية فإننا نشعر ببعض الأعراض مثل (الإرهاق, ضعف المناعة,  عدم إنتظام سريان الدم في الأوردة, الدوار, آلآم المفاصل, جفاف البشرة, الآم الظهر, التفكير ببطء, زيادة الوزن وعسر الهضم)  .

ولأن تعاليم الإسلام تتغلغل في أدق سلوكيات البشر؛ فلم يتركنا النبي (عليه الصلاة والسلام) بدون أن يضع لنا بعض القواعد أو السنن التي يجب أن نلتزم بها في شرب الماء.

لذا وضع لنا بعض السنن ومنها:

سنن شرب الماء وآدابه (البسملة)

وهي قول( بسم الله ) وهي من قبل الأكل والشرب لحديث الرسول (ص) ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك)  .

من سنن شرب الماء وآدابة( إستخدام الميمنة )

البدء في إستخدام اليد اليمنى  عند الشراب لقول النبي في الحديث السابق للغلام ( وكل بيمينك وكل مما يليك ) رواه البخاري في صحيحة.

سنن شرب الماء وآدابة الشرب( على ثلاثه دفعات)

وذلك لحديث النبي عن أبي هريره رضي الله عنه ان رسول (صلى الله عليه وسلم ) كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدني الإناء الى فيه سم الله فاذا أخره حمد الله و يفعل ذلك ثلاث مرات  و حديث آخر عن ثمامه بن عبد الله قال كان أنس رضي الله عنه يتنفس في الإناء مرتين او ثلاثة وزعم أن  النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يتنفس ثلاثا  ويتنفس هنا  بمعنى يخرج نفسه و ينفخ خارج الإناء لا يتنفس داخلة بل يشرب جزأ ويأخذ نفسا ثم يشرب جزأ ويأخذ نفسا وفي كل مرة يسمي الله قبل ويحمدة بعد.

(الشرب قاعدا)

عن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي(صلى الله عليه وسلم )

أنه زجر عن الشرب قائما وإن كان يجوز الشرب قائما وذلك لحديث إبن عباس قال شرب النبي (صلى الله عليه وسلم)

(قائما من زمزم ) رواه البخاري

(عدم الشرب من فم الإبريق)

بل  يسكب في إناء او كوب خارجه للشراب عن أبي هريره رضي الله عنه ان رسول الله( صلى وسلم)( نهى أن يشرب من في السقاء) .

سنن شرب الماء وآدابة( عدم النفخ في الإبريق)

او الكوب الذي نشرب فيه فعن أبي سعيد الخدري( ذكرة  في الجامع الصغير) أن النبي (صلي الله علية وسلم نهى أن يشرب من ثلمه القدح أو أن ينفخ في الشراب) .

في حال التنفس  يحتوي زفير الانسان علي كثيرا من الفيروسات والبكتيريا المطروده من الرئة فاذا كان الانسان مريضا فان الجسد يتخلص من هذه الفيروسات في حاله التنفس فإذا تنفس في الماء حمل الماء هذة البكتيريا والفيروسات مرة اخري لذلك نهانا النبي( صلى الله عليه وسلم) إذا قال (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء)  .

 

(لا يشرب في الإناء المكسور أو المطوى فوهتة)

عن أبي سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)( ينهى عن إختناث الأسقية ) والإناء  المخنث هو المطوي أو المكسور فوهتة .

(عدم الشرب في أكواب مصنوعه من الذهب أو الفضه)

إن النبي( صلى الله عليه وسلم)  نهانا  عن لبس الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضه وقال( صلى الله عليه وسلم) (هن لهم في الدنيا وهي لكم في الاخرة)  . رواه البخاري في صحيحة

في حاله الجماعة (آخر من يشرب هو ساقي القوم)

فعن عبد الله بن أبي أوفي أن النبي( صلى الله عليه وسلم ) قال:

(ساقي القوم آخرهم شربا )

وفيها من تعلية النفس والحث علي خدمة الآخرين ومساعدتهم وتدريب النفس علي التضحية من أجل العمل الخيري.

 

في حالة الجماعه  (يبدأ ساقي القوم  باليمين)

ثم التالي ثم الذي يلية  وذلك لما جاء في الحديث عن النبي(صلى الله علية  وسلم) أنه أوتي بلبن قد شيبه بماء وعن يمينه إعرابي وعن شماله أبوبكرالصديق  فشرب ثم أعطي الإعرابي وقال( الأيمن  فالأيمن)  رواه البخاري في صحيحه.



 

ومن سنن شرب الماء وآدابة (الحمد بعد الانتهاء)

قول الحمد لله بعد الشرب لقول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربه فيحمده عليها) .

 

وليعلم كل ذي علم أنه  بإتباع  سنن شرب الماء وآدابة المأخوذة عن  المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الخير, وفيها الخير كلة .