جاموفوبيا: الخوف من الالتزام والزواج ..ما هى علامات رهاب الالتزام؟ وكيفية التعامل معه
ما معنى جاموفوبيا ؟
الرهاب هو الخوف المفرط من شيء يمثل في الواقع القليل من الخطر، لكنه مع ذلك يجعلك قلقًا. في حالة رهاب الزواج، فهو خوف من الارتباط أو الزواج.
نحن في هذه الحالة لا نتحدث عن العصبية العابرة التي يمكن أن تحدث لأي شخص يفكر في الإلتزام على مدى طويل. نحن نتحدث عن نوع أخر من الخوف الذي يمكن أن يغير حياتك أو يؤدي بك إلى القلق والتوتر أو نوبات من الذعر.
إذا كان مجرد التفكير في الالتزام أو الزواج يسبب لك التعرق، أو يجعل قلبك ينبض، أو يتركك في حالة من الدوار، فقد يكون لديك رهاب الزواج. ويمكن أن يسلبك من تحقيق العلاقات بطريقة أخرى.
على عكس العديد من حالات الرهاب التي تم البحث عنها، فإن رهاب الزواج هو مجال غير خاضع للبحث.
لنلقي نظرة متفحصة على رهاب الزواج وكيف يمكنك التخلص منه والتغلب عليه.
ما مدى شيوع الخوف من الالتزام؟
يصعب الحصول على إحصائيات حول الرهاب الفردي. تشير التقديرات إلى أن 12.5 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من رهاب معين في مرحلة ما. بعض أكثر أنواع الرهاب شيوعًا هى الخوف من العناكب أو الخوف من الطيران والخوف من الإبر.
من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يخافون من الالتزام. لا يسعى الجميع للحصول على المساعدة أو التشخيص. بدون مشورة مهنية، ليس من السهل معرفة ما إذا كنت تتعامل مع رهاب الزواج أو أي شيء آخر ، مثل:
الخوف من الهجر
أو الخوف من الحميمية
الخوف من الثقة بالآخرين
على الرغم من نقص الإحصاءات ، فمن الآمن القول أنك لست وحدك.
جاموفوبيا: الخوف من الالتزام والزواج: ما الذي يسبب الخوف من الزواج أو الارتباط؟
يمكن لأنواع الرهاب المحددة أن تتطور في وقت مبكر من حياة الفرد. وقد يكون السبب في ذلك مزيج من الأسباب المتنوعة وليس سبب بمفرده. يمكن أن يكون رهاب الزواج مكتسب من مشاهدة الوالدين أو غيرهم من الأقارب.
يمكن أن ينشأ الخوف من الالتزام عن صدمة معينة، مثل مشاهدة علاقة والديك الصعبة أو الطلاق. ربما نشأت مع انطباع بأن الخلافات في العلاقات الزوجية لا يمكن حلها وأنك لا تريد أن تسير على خطى والديك.
قد ينشأ رهاب الزواج من رماد علاقة سابقة لم تنجح أو الخوف من “الضياع” إذا التزمت بشخص واحد. يمكن أيضاً أن يكون لديك استعداد وراثي للقلق.
جاموفوبيا: الخوف من الالتزام والزواج: ما هى علامات رهاب الالتزام؟
توخي الحذر قليلاً قبل ارتكاب الفعل شيء جيد وليس مؤشرًا على الرهاب. يظهر الرهاب الحقيقي بشكل أكبر ، مثل:
تملأك فكرة الالتزام بالرهبة.
لقد نظمت حياتك حول هذا الخوف.
لقد تراجعت عن العلاقات الجيدة بدافع “الهروب”.
تشعر بالقلق أو الاكتئاب بشأن العلاقات.
مجرد التفكير في الالتزام يمكن أن يؤدي إلى أعراض جسدية مثل:
تسارع ضربات القلب ، خفقان القلب
التعرق
ضيق في التنفس
ألم في الصدر
دوار
غثيان
تدفق مائى – صرف
ربما تدرك أن خوفك مفرط ويمكن أن يمنعك من الحصول على ما تريد. يؤثر الرهاب الحقيقي بشكل كبير على مدرستك أو عملك أو حياتك الشخصية لمدة 6 أشهر أو أكثر.
جاموفوبيا: الخوف من الالتزام والزواج: كيف اتعامل مع رهاب الزواج والالتزام؟
بمجرد أن تعترف بالخوف وتدرك أن التغيير في وسعك، تكون قد اتخذت الخطوة الأولى.
إذا كنت في علاقة، فكن صريحًا تمامًا مع هذا الشخص لتجنب قيادته. دعهم يعرفون أن هذا يتعلق بك وبتاريخك، وأنك تتعلم كيفية التعامل معه.
اكتشف الأسباب الكامنة وراء خوفك. هل الأحداث الماضية تخرب سعادتك الحالية؟
فكر فيما تريده وتحتاجه في العلاقة. قد تدرك أن الالتزام طويل الأمد ليس كوب الشاي الخاص بك بعد كل شيء. أو قد تكتشف أنه على الرغم من الخوف، هذا بالضبط ما تريده.
قد يكون هذا الإدراك والوعي هو كل ما تحتاج إليه لكي تبدء على الفور في التغلب على خوفك.
متى ترى أخصائي طبي؟
لا أحد سيجبرك على أن تتزوج أو تكون لديك علاقة ملزمة. قد يكون لديك أسباب وجيهة تمامًا لعدم الالتزام. هذا اختيار شخصي وعليك أن تفعله. يمكنك بالطبع أن تكون سعيدًا وأنت بمفردك، كما أن ما يزال بإمكانك الحصول على علاقات أخرى ذات مغزى.
من ناحية أخرى، فإن أي خوف غير معقول يمكن أن يغير مجرى حياتك. عند الخوف من قواعد الالتزام، تفقد حرية الاختيار، وهذا يمكن أن يعيقك بشكل كبير. قد يؤثر أيضًا على صحتك. تظهر الأبحاث التي أجريت في عام 2016 أن الإصابة بالفوبيا ترتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض جسدية.
إذا لم تكن قادرًا على حل المشكلة بنفسك، فقد تستفيد من زيارة أخصائي الصحة النفسية. من المهم بشكل خاص طلب المساعدة الطبية إذا كنت تعاني أيضًا من نوبات الهلع أو القلق أو الاكتئاب.
جاموفوبيا: الخوف من الالتزام والزواج: ما هو علاج رهاب الالتزام؟
بمجرد التعرف على رهابك، يمكنك البدء في معالجته. من الممكن أنه من خلال التأمل العميق والاستعداد للتغيير، يمكنك التغلب عليه بنفسك.
لكن التغلب على الرهاب يمكن أن يكون صعبًا. إذا كنت تعاني ، فهناك العديد من أشكال العلاج التي قد تساعدك.
العلاج السلوكي
في العلاج السلوكي، النظرية هي أن السلوكيات يتم تعلمها وبالتالي يمكن تغييرها. ستحدد سلوكيات معينة وستتدرب على إستراتيجيات لتغييرها.
العلاج السلوكي المعرفي
يساعدك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على معرفة ورؤية كيف يمكن للأفكار أن تؤثر على السلوكيات. من المرجح أن يقدم المعالج الخاص بك خطة منظمة مع عدد محدد من الجلسات في البداية. كلما تقدمت ، ستتعلم كيفية تغيير أنماط تفكيرك وسلوكك.
العلاج النفسي الديناميكي
في العلاج بالكلام والعلاجات الديناميكية النفسية الأخرى، والمعروفة أيضًا باسم العلاج النفسي، تتمتع بحرية التعبير عن مشاعرك العميقة دون الحكم عليها. يمكن أن يساعدك هذا في التعامل مع رهابك وكيف أصبح. يمكن أن يشمل العلاج بالكلام جلسات فردية أو أزواج أو جماعية.
في حين أن العلاج السلوكي المعرفي والعلاجات السلوكية هي معايير ذهبية لمعظم أنواع الرهاب، فقد يكون رهاب الزواج استجابة للتحديات في علاقاتنا الشخصية أو العلاقات من حولنا. تم العثور على العلاجات الديناميكية لتكون مفيدة بشكل خاص لهذا الغرض.
العلاج الدوائي
الأدوية ليست ضرورية عادة في علاج الرهاب. إذا كنت تتعامل مع حالة مصاحبة، فقد يفكر الطبيب في وصف ما يلي:
مضادات الاكتئاب
أدوية لعلاج اضطراب القلق
أدوية لعلاج اضطراب نوبات الهلع