كورونا .. الحب في زمن الكورونا …. البشر VS كورونا …. مجرد رأي

كورونا .. الحب في زمن الكورونا …. البشر VS كورونا …. مجرد رأي

كورونا ، قد يكون اسما تكرر ملايين المرات على ألسنة البشر في الشهور الأخيرة.



و لكن في المجمل لم يصفه أحد بخير، منهم من وصفه بالملعون، القاتل أو الفتاك أو أو……

مئات الإحصائيات و الفرضيات و النظريات و البيانات و كل ما هو آت.

لا أحد يعرفه حق المعرفة، فهو مجهول عرفه الجميع.

الكل يجتهد أكثر ف أكثر للتقرب منه بعد ما أبعد هو الجميع.

لكن ماذا لو كان كورونا على حق؟

حقا هو إبتلاء لا ريب في ذلك.

و لكن مجرد رأي قد يكون إبتلاء أريد به حق.

ألا نرى جميعا أن البشرية قد تمادت في ظلمها و طغيانها.

كل ما هو سيء فعله البشر.

كل ما نهت عنه الأديان و حرمته جاء به بنو آدم.

كل ما تراه المجتمعات بغيضا أتى به أحفاد نوح.

كل ما هو مناف للأخلاق أحبه و أجاده من أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا.

ربما لم يأت كورونا وحشا كاسرا يهين بني البشر، ربما أتى معلما مبجلا للتأديب و الرجوع للحق.

نعم هو حط من قدر البشر الفراعين و أذلهم و لكنه كان ذو قلبا رحيما بالملائكة الأبرياء.

الطواغيت :

لقد طغى البشر في الأرض و أصروا و استكبروا استكبارا.

ما كل هذا القتل للأبرياء بدون ذنب، كم أهلك بنو البشر ذويهم و إخوانهم في البشرية بدون وجه حق.

هناك من قتل بسبب دينه و هذه كانت الفتنة الأشد.

ألم يقتل من أجل المال؟ بلى

ألم يقتل من أجل النفط؟ بلى

ألم تقم حروبا من أجل هذا؟ بكل تأكيد

هل من ثمة حرب واحدة قامت لأجل حق منذ أن اتقطع زمن النبوة و من بعدها الخلافة؟

أزعم لا

حتى الحروب التي انتصر فيها الحق، أريد بها باطلا قبل نشوبها.

و عن حروب المال و النفط فحدث و لا حرج.

ألم يقتل الإنسان بسبب الخيانة؟ الكثير و الكثير

ألم يقتل بدافع الغل و الحقد؟ بل كان هذا أول ذريعة للقتل ابتدعها البشر.

اقرأ أيضا  بلاك بورد جامعة الاميرة نورة تسجيل دخول 2024، الخدمات الإلكترونية جامعة الأميرة نورة

الفواحش في كل مكان، بلا حياء.

الجهر بالمعصية أصبح تحررا و حرية، و تبا لها من حرية.

أصبح الكذب لغة يتحدث بها الجميع.

الزنا بات محمودا مجهورا به.

حتى اللواط الذي جعل الله من سنه عبرة للناس أصبح له مؤيدينه و أصحاب راياته.

أنظر إلى النفاق كيف تفشى بيننا، جنبا إلى جنب يسير مع الإنسان أينما كان.

و أما عن هذا النفاق فهو آفة من آفات هذا الزمن، ستجد صاحب سلطة منافق، رجل دين منافق، عالم منافق، طبيب منافق، محام منافق، منافق، منافق منافق…….

لم يعد يستحى السارق من سرقته فلا مانع لديه أن يخبر المسروق بفعلته طالما قادرا عليه.

البلطجة في كل مكان، في كل حي و شارع و زقاق.

مئات ال موبقات، بل آلاف ،لا بل ملايين و ربما مليارات يفعلها بنو البشر يوميا، دون مبالغة الملايين يوميا.

لا أدري لم فعل البشر كل هذه الخطايا؟

أليس منا رجل رشيد؟

لم انتظرنا كورونا يأتي مؤدبا و معلما.

قد يبدو قاتلا و لكن في حقيقة الأمر هو ناصحا، حتي نفيق و نتق يوما نرجع فيه إلى الله.

لكن ماذا فعل كورونا ؟ 

بداية جاء كورونا متسللا على استحياء فاستهان به البعض، فاستشاط غضبا ،فأهان البشرية جمعاء.



بل و طعنها في كرامتها و حط من قدرها.

جاء من الفئران و أدخلنا نحن الجحور.

أدخل كل آلات الحرب و الدمار إلى جحورها حتى كادت أن تصدأ، و سيحدث فعلا اذا استمر كورونا على موقفه.

توقفت حروب العالم أجمع فجأة.

توقف القتل الطائفي في كل حدب و صوب  بين عشية و ضحاها.

هل تبالي دولة بأخرى الآن؟ أشك بذلك

عزلت القدس فعزل العالم أجمع جراء ما فعل.

انبطحت أمريكا أرضا و لا أحد يدري متى ستقوم ثانية.

تكشفت الاسطورة الأمريكية الكاذبة تماما، عشرات من السنين و تصدر لنا هوليود نفس الفكرة.

الخطر يحيط بكوكب الأرض و المنقذ هو الجندي الأمريكي، لا للأسف ليست تلكم المرة.

ف كورونا ليست فيلما يصور في لاس فيغاس.

لطالما انبهرنا بالاتحاد الأوروبي و تماسكه و قوته و لكن أظهر كورونا هذا الاتحاد على حقيقته.

اقرأ أيضا  رابط منصة منظرة تسجيل الدخول في سلطنة عمان eportal.moe.gov.om

و الحقيقة تقول، تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى.

سيدي، انهم يسرقون بعضهم بعضا عيانا بيانا بلا أدنى درجة من درجات الشعور بالخذي.

الآن أنت لا تأمن على أصابع يدك إذا مررت من أوروبا.

إيطاليا تموت و تفنى و من قدم لها يد العون من جيرانها؟لا أحد ، سوى مصر بإنسانيتها المعتادة – الصين لإحكام القبضة الجديدة و النفوذ – كوبا المناضلة دائما.

و لكن كورونا له مناقب أيضا انه ” الحب في زمن الكورونا” :

لقد عدنا إلى منزلنا……

أخيرا و بعد زمن طويل، صرنا نجلس في بيوتنا أكثر من الشوارع.

ألم تقترب الآن أكثر من أمك و أبيك و صاحبتك و أخيك.

كم من مرة طلب منك أطفالك أن تجلس معهم و تحاكيهم و لكنك كنت دائما ما تجد المبرر للرفض.

ما بين مرهق أو لدى أعمال اريد إنجازها او او….

الآن هناك أسرة متكاملة الأركان، تلك المفككة التي كان لا أمل فيها عادت من جديد.

أتذكر هؤلاء، من لم تسمع عنهم منذ زمن بعيد، ألم تجد نفسك تطمئن عليهم واحدا تلو الآخر.

لقد عاد الحب مع القلق، فهذا الحب في زمن الكورونا.

الآن أصبحت قلقا، فهناك خطرا كبيرا يهدد حياتك و حياة من تحب، فرجعت على الفطرة، حب من كانوا حولك و لكنك لم تكن تراهم.

أحصي لك واحدة أخرى تحسب ل كورونا، النظافة الشخصية…..

قد يبدوا الأمر سخيفا و مثيرا للضحك.

لكنها تبقى حقيقة ، صباحا مساء في كل وقت الجميع يهتم بغسل يديه و نظافته الشخصية.

و من أكبر افضال كورونا علينا، رجوع الحق…..

الآن فقط ذهق الباطل، ذاك الذهوق اختفى تماما.

أين كل هؤلاء الذين عاثوا في الأرض فسادا، ترى اين متصدري المشهد لعقود و عقود؟

أين المغنيين؟ أين كرة القدم؟ أين رجال الأعمال؟ أين المال؟

في الحظر، لم يبق أحدا في مكانه.

إلا أصحاب اليمين……. العلماء – الأطباء – رجال الدين و الأمن.

ثبتوا هم في أماكنهم حينما غادر الجبناء.

تلك الفئات التي لطالما استهان بها هؤلاء، الآن هم يمسكون بأطرف أرديتهم كالأطفال.

لقد تواروا بعيدا عن الشاشات في حماية هؤلاء و في إنتظار تحقيق النصر من هؤلاء.

اقرأ أيضا  تصريح دخول الروضة الشريفة للنساء، هل هناك تصريح لدخول الروضة الشريفة للنساء؟

النصر الأكبر :

و الآن نستعرض النصر الأكبر ل كورونا،،،،،



عدنا إلى الله و تبنا إليه و ندمنا على فعلنا.

الآن أيقنت البشرية ” أو أصحاب العقول على الأقل”، أن هناك إله تجري بيده المقادير.

أرسل لنا نذيرا، جندا من جنوده، لا يرى، ليخبرنا بأنه وحده لا شريك له، الرحمة بين يديه، هو فقط بيده يرفع عنا هذا البلاء.

حرمنا على أنفسنا حلالها و استحلينا حرامها، فأعاد الله الموازين كما كان من المفترض أن تكون.

كانت دور العبادة مفتوحة أمام الجميع، كانت تستغيث هل من مدكر، هل من زائر؟

فحرمنا منها، ف عرفنا قدرها.

كم أنا مشتاق لرؤية الوجوه ” ان شاء الله بعد زوال الغمة” في المساجد و دور العبادة.

والله أتخيل و كأنها لتصير الدموع يومها كما الأنهار.

أتدري كيف سيكون حال أول المعتمرين و الحجاج بعد عودتهما ان شاء الله، انا ينتابني شعورا أنها ستكون أياما لذتها كأيام فتح مكة، ولله المثل الأعلى.

البشر VS كورونا :

ربما سيأذن الله يوما ما و يرفع عنا البلاء بفضله و رحمته.

و بالطبع سينسب الإنسان النسي بطبعه الفضل لنفسه و ما صنع من دواء او مصل او لقاح او ما فعلت البشرية بدهائها و عزلت كورونا بفضل التباعد الاجتماعي و العزل.

هل سينسى الإنسان ما فعله به كورونا؟

من المؤكد سيعيش العالم فترة لا بأس بها من الصدمة.

لن يعود العالم سريعا لما كان عليه.

و ربما تتغير موازين القوى في العالم أجمع ، و هذا أغلب الظن.

تلك المعركة، تقديري الشخصي، الفائز فيها هو كورونا، لماذا؟

لأنه هو إلى الآن و بكل نجاح، هو الذي أثر فينا، هو الذي ترك العلامة، هو من قام بالتغيير.

بينما ما قمنا او سنقوم به ” والله اعلم” هو اجتهاد و رد فعل، لا أكثر.

كان هو صاحب المبادرة، لقد باغتنا بشكل كبير، حتى صرنا نترنح كالسكارى و ما نحن بسكارى.

هنيئا لك كورونا على ما فعلت و هنيئا لنا إذا ما استوعبنا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *