هانتا فيروس .. ما هو ؟ كيف ينتشر؟ و ما هي أعراض هانتا فيروس؟ و ما مدى خطورته؟
مؤخرا بدأنا نسمع ” و أعتقد لأول مرة بالنسبة ل معظمنا” عن هانتا فيروس.
كان ذلك بعد أن ظهرت أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بهانتا فيروس في الصين.
خاصة و أن العالم كله يمر بظروف إستثنائية جراء انتشار الفيروس الأكثر فتكا بالبشرية ” فيروس كورونا”.
و كأن حال لسان العالم يقول ” يكفينا ما لدينا يا هانتا “.
فالعالم بالفعل ليس له القدرة على مواجهة فتاكا آخر بجانب الكورونا.
و لكن جاءت الردود مطمئنة إلى حد كبير من أهل العلم، لنتعرف على فيروس هانتا و نقترب أكثر من هذا الكائن المتناهي الصغر.
كيف بدأت الحكاية؟
كانت البداية ثانية من جنوب غرب الصين، و كأن القدر قد أراد أن تكون الصين للمرة الثانية هي مصدر القلق في العالم أجمع.
حيث أعلنت تقارير صحفية أن هناك شخصا قد توفى بسبب إصابته ب فيروس هانتا.
و لكن على الصعيد التاريخي الفيروس فإنه من المحتمل ان تكون بداية التعارف مع الفيروس البشرية كانت في عام ١٩٥٠ أثناء الحرب الكورية.
و لهذا ترجع التسمية على اسم نهر هانتان في كوريا الجنوبية حيث كانت أول الحالات.
و يعرف فيروس هانتا ب ” فيروس العالم الجديد” في أمريكا و يتسبب ب ” متلازمة هانتا الرئوي”.
بينما يعرف في أوروبا و آسيا ب ” فيروس العالم القديم” و يتسبب بأعراض مثل الإصابة بالحمى و النزيف بالإضافة إلى ما يسمى ب ” ال متلازمة الكلوية” .
و تم تسجيل عدد قليل من الحالات عالميا منها في بنما في عام ٢٠٠٠، و الولايات المتحدة الأمريكية في ٢٠١٢.
هذا بالإضافة لبعض الحالات في الارجنتين العام السابق.
كما عرف أيضا سابقا ب فيروس الانديز او فيروس منطقة الزوايا الأربعة، الأمر الذي اعترض عليه تماما السكان الأصليين لتلك المنطقة.
لكن كيف تنتقل العدوى؟
بحسب ما ورد من منظمة الصحة العالمية ينتقل فيروس هانتا من خلال الحيوانات، تحديدا القوارض منها.
من خلال ملامسة الفضلات لفئران مصابة بالعدوى أو لعابها أو عن طريق التعرض لرذاذها أو بولها.
و لكن إنتقال العدوى من شخص لآخر شيء نادر الحدوث.
أعراض هانتا فيروس :
يحتاج الفيروس مدة تتراوح بين أسبوعين لأربعة أسابيع حتى تبدأ الأعراض في الظهور، و هي فترة حضانة الفيروس.
و قد تتشابه أعراضه قليلا مع أعراض الانفلونزا.
يتسبب الفيروس في إصابة الشخص بمرض تنفسي يؤثر بشكل كبير على الرئتين و هذا في حالات الإصابة ب متلازمة هانتا الرئوية.
و من أعراضه الأولية الحمى المصحوبة بالقشعريرة، الصداع، الدوار.
كذلك آلام عامة بالعضلات و الشعور بالإعياء العام.
ثم تبدأ أعراض أكثر حدة في الظهور مثل : القيء، الإسهال و الغثيان، مصحوبا بآلام في البطن.
و بشكل مفاجئ و أكثر شراسة تبدأ بالسعال الجاف ثم يحدث ضيق شديد في التنفس و فشل في الجهاز التنفسي.
كما قد يحدث أيضا ارتشاح على الرئتين و امتلائها بالسوائل مما يزيد من صعوبة التنفس.
تتشابه الأعراض أيضا مع الحمى النزفية مع المتلازمة الكلوية.
و لكن الأخيرة يصاحبها أيضا احمرار الوجه، انخفاض ضغط الدم بالإضافة إلى الصدمة الحادة و الفشل الكلوي الحاد.
لا داعي للخوف :
لماذا لا داعي للخوف؟
أولا يكاد يكون لا سبيل للانتقال الفيروس من إنسان لإنسان.
ثانيا أنه تم تطوير العديد من اللقاحات لمواجهة هذا النوع من الفيروسات.
ثالثا ان الوقاية منه لا تتطلب الا عدم الاتصال مع القوارض و مكافحتها.
و بالطبع هناك الكثير من طرق مكافحة القوارض.
التعرض المستمر للشمس أيضا يقضي على هذا النوع من الفيروسات حيث تقتلها الأشعة فوق البنفسجية، بيد أنها تبقى حية لمدة يومين أو ثلاثة في درجة حرارة الغرفة.