الشمس.. مكونات الشمس.. البقع الشمسية.. هالة الشمس

الشمس.. مكونات الشمس.. البقع الشمسية.. هالة الشمس



مكونات الشمس

استطاع العلماء أن يتوصلوا إلى رؤية خفيفة للشمس من الداخل ومن الخارج.

الشمس من الداخل:

١ – يوجد في العمق المنطقة المركزية أو باطن الشمس حيث توجد مكونات

الشمس وهي خليط من الغازات الملتهبة ، ما يربو على ستين في المائة من العناصر

المعروفة كالأيدروجين والهليوم والأكسجين والنيون والنيتروجين والكربون

والمغنسيوم والأرجون والسليكيون والحديد وغيرها، وهي كلها موجودة في حالة

غازية، ويحدث بالباطن تلك التفاعلات النووية التي تتمثل في سلسلة متصلة

تبدأ بتحويل نواة الكربون إلى عنصر آخر يتغير بدوره إلى التفاعل الثاني، وهكذا

تستمر التفاعلات حتى تصل إلى الخطوة النهائية والتي ينتج فيها نواة الكربون،

والتي تسلك نفس الطريق من أوله فكأنما تلك التفاعلات حلقة

مستمرة ينتج عنها توليد طاقة الشمس الجبارة.


٢ – ويلي باطن الشمس أو المنطقة المركزية الكرة الضوئية أو كرة الألوان

يكتسب الضوء الشمسي ألوانه السبعة المعروفة والتي أمكن تحليلها

بالمنشور الزجاجي الثلاثي، وأطلق عليها ألوان الطيف السبعة ذلك أن الضوء إذا

لم يمر بالمنشور ومر بطبقات الغازات المختلفة فإن كل غاز منها يمتص أجزاء

معينة من تلك الألوان ويمنعها من الوصول إلينا.

إن الضوء يسير في موجات أشبه ما تكون بموجات الإذاعة منها: الطويل ،

ومنها القصير فموجات المنطقة البنفسجية قصيرة ثم تطول شيئا فشيئا حتى تصل

إلى المنطقة الحمراء.

وتوجد خطوط سوداء تقطع الألوان وتفصلها إلى أجزاء ومناطق.

فإذا مر ضوء الشمس الصادر من باطن الشمس في كرة الألوان فإن

الغازات الموجودة بها تقوم بامتصاص مجموعات الألوان كل يمتص اللون الذي يخصه

وقد أمكن للعلماء أن يقوموا بدراسة تلك الألوان عبر كرة الألوان أو

اقرأ أيضا  الشمس.. الإشعاع الشمسي.. أشعة الشمس بين اليابس والماء

الطبقة العاكسة، وتوصلوا إلى معرفة العناصر الموجودة في الشمس حتى إنهم

تمكنوا من اكتشاف غاز الهليوم في الشمس قبل اكتشافه على الأرض بعشرين

عاما.

الشمس من الخارج:

مظهر الشمس من الخارج ذو أشكال وألوان متعددة وذلك على النحو

الآتي.

١ – توجد بقع صغيرة تغطي نحو ستين في المائة من سطح الشمس، ومن

كل حية أو بقعة وأخرى توجد مساحة كبيرة، ويرى الفلكيون أن سبب وجود

هذه البقع وجود حالة من عدم الاستقرار في الطبقات الخارجية للشمس تؤدي

إلى صعود هذه البقع إلى السطح كالفقاقيع.

٢ – يوجد عند خط الاستواء الشمسي وفي منطقة ضيقة تقع أخرى تعرف

باسم (الكلف الشمسية) وهي تبدو أشد إعتاما مما حولها وينشط ظهورها في

دورة زمنية كل أحد عشر عاما تقريبا.

ويبلغ قطر بعض هذه البقع نحو عدة آلاف من الأميال، وهي ذات عمق

يقدر بمئات الأميال، وحرارتها أقل من المناطق المجاورة لها، ولقد شغل كثير من

الفلكيين بدراسة الكلف الشمسية، ومن أشهر أولئك العالم الألماني (شواب)

حيث قضى ٢٧ عاما في مراقبة هذه الظاهرة، وهو الذي استنتج أن هذه البقع

تظهر في تعاقب منتظم يتمثل في الدورة التي تتكرر كل أحد عشر عاما، وعند

الحد الأقصى للدورة يزيد عددها إلى نحو ٣٠ بقعة، وعند الحد الأدنى قد تختفي

تماما.

البقع الشمسية




وقد رصدت أكبر بقعة على سطح الشمس عام ١٩٤٦ حيث لم يشاهد

الفلكيون بقعة في نفس الحجم قبل عام ١٨٧٥، وظهرت بقعة أخرى مساحتها

٦ آلاف ميل عام ١٩٤٧ ولقد لفت نظر العلماء تزامن وجود هذه البقع التي

تبدو كمرض جلدي يصيب وجه الشمس وبين حدوث كثير من الظواهر

الطبيعية كحدوث الفيضانات وارتفاع مستويات مياه البحيرات، وتغير مستوى

اقرأ أيضا  تأثير الشمس على الجسم إيجابًا وسلبًا.. شروط التعرض لأشعة الشمس

درجات الحرارة، وارتفاع الضغط الجوي في كثير من المناطق، وهبوب العواصف

والأعاصير في مناطق أخرى، وزيادة نشاط العواصف المغناطيسية التي تؤثر

كثيرا على الاتصالات السلكية واللاسلكية وأداء البوصلات المغناطيسية

والكهربائية.

بل لقد اكتشف العلماء أمورا طريفة تتزامن مع حدوث الكلف الشمسي

حيث يزيد معدل نمو فرو الأرانب وتزايد الأسماك في البحار والمحيطات، وزيادة

معدل نمو الأشجار حيث فسروا هذه الزيادة بأن سببها زيادة انهمار الأمطار

الغزيرة التي تصاحب بلوغ دورة البقع قمتها.

ويرى العلماء في تفسير ظاهرة الكلف الشمسي أن مرجع ذلك هو تجمع

قوى الانشطار داخل كتلة الشمس نفسها وانطلاق هذه القوى في تعاقب ينتظم

وفق دورة زمنية محددة.

تظهر البقع الشمسية في مجموعات تبدأ بعدد من البقع الصغيرة، ثم تبدأ

اثنتان من هذه البقع في النمو، وتكون لهما قيادة البقع الأخرى التي ظهرت معها

والبقعة التي تسير في دوران الشمس في المقدمة تكون هي القائد وفي الغالب

تكون الأكبر حجما من الثانية، ويكتمل نموها من حيث الحجم بعد أسبوع بينما

لا تنمو الثانية إلا لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، وبعد اكتمال نمو البقعتين تبدأ البقعة

الثانية التابعة في الانقسام إلى بقع صغيرة تنكمش لتختفي وتنتهي في بضعة أيام أو

أسابيع وتطول حياة البقعة العائدة مدة أطول حيث تنتهي هي الأخرى بعد لمدة

أسابيع أو أشهر.

٣ – نافورات اللهب: مما يميز سطح الشمس وجود نافورات من اللهب

تكون واضحة عند حافة قرص الشمس وتكثر هذه النافورات في منطقتين الأولى

في منطقة البقع الشمسية والثانية في المنطقة المجاورة لما.

وترتفع من هذه النافورات ألسنة من اللهب إلى ارتفاع يصل إلى نمحو ٦٠

ألف كيلو متر، وعرضها يصل إلى نحو ٢٠٠ ألف كيلومتر.

اقرأ أيضا  أفضل انواع النظارات الشمسية للرجال 2023 بالأسعار ..مواصفات النظارة الشمسية الصحية

وأشكال هذه النافورات متعددة وخواصها مختلفة، فبعض هذه النافورات

ينتشر ببطء بينما يطلق البعض من الشمس إلى الفضاء بسرعة مخيفة قد تبلغ

سرعتها ٥٠٠ ميل في الثانية، ومن حيث الشكل قد تتخذ النافورة شكل قوس

النصر وقد تتخذ شكل نافورة عادية من دفعة في الفضاء، وقد تبدو على شكل

رذاذ يتساقط على سطح الشمس دون أن يظهر مكان انبعاثه.

٤ – الغلاف القرمزي: هو طبقة تتألف من غازات تظهر على صورة إطار

أحمر يحيط بالقمر عند كسفه للشمس، فتختفي الشمس، ولا يظهر منها إلا هذا

الإطار أو هذه الأطراف الحمراء.

وهي تمتد خارج قرص الشمس عدة أميال وتخرج منه ألسنة طويلة تندلع

من هذا الغلاف القرمزي وتمتد خارجه لمسافات تصل إلى مئات الألوف من

الأميال تعرف بالشواظ الشمسية وتكون على شكل أقواس.

٥-  هالة الشمس:

هالة الشمس هي امتداد لطبقة الغلاف القرمزي وتمثل مساحة واسعة من

الفضاء وهي أيضا لا تشاهد إلا في الكسوف الكلي للشمس إلا باستخدام

تلسكوب خاص يقوم بعمل كسوف للشمس كما يقوم القمر بعمل هذا

الكسوف هذا التلسكوب اسمه (الكلونوغراف)”. وذلك بسبب شدة سطوع

الشمس.

وتبدو الهالة كحلقة مضيئة تبلغ مساحتها حوالي ألف مرة قدر مساحة

قرص الشمس ويتغير شكل الهالة مع تغير عدد البقع الشمسية فعندما تكون

البقع عند نهايتها العظمى تتخذ الهالة شكلا دائريا بينما تكون في الأوقات

الأخرى بيضاوية.

والطريف أن درجة حرارة الهالة مليون درجة أي هي أكثر من درجة

حرارة سطح الشمس الذي يبلغ ٦ آلاف درجة

محمد إسماعيل الجاويش


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *