العمل التطوعي مفتاحك لزيادة ثقتك بنفسك

العمل التطوعي مفتاحك لزيادة ثقتك بنفسك

إن التطوع ومساعدة الآخرين يمكن أن يساعدك فى الحد من التوتر ومواجهة الإكتئاب ، والمحافظة على تحفيزك العقلى ومدك دائماً بالهدف ، أيضاً كلما تطوعت أكثر زادت الفوائد التى ستجنيها، فكلما زاد العمل التطوعى كما وكيفاً كلما زادت الثقة بالنفس والنجاح .

وبما أن لكل مجال قوانينه التى تحكمه، فعليك أن تكتشفها وتدركها و تتقنها وتتناغم معها إن أردت النجاح، سنحاول فى هذا المقال أن نوضح القوانين التى تحكم التطوع وتؤثر فى النجاح .

1- قانون الخبرة

الخبرة بلا شك ضرورية للنجاح فى أى عمل، فكلما زات خبرة الشخص زات فرصه فى النجاح، وهذا ما يفسر إشتراط معظم الشركات أو بالأحرى كل الشركات فى العالم الخبرة فيما يتقدم لشغل وظيفة لديهم ، والخبرة تحتاج إلى عمل ..والعمل يحتاج إلى خبرة، هذه حلقة مفرغة، لن ينقذك منها سوى العمل التطوعى، حيث يوفر لك العمل التطوعى هذه الخبرة.

2- قانون الإقتحام

فالخوف من النجاح والخوف من الفشل يمثلان عائقان أساسيان لتحقيق الأهداف، فالخوف من المسئولية التى يشعر بها الشخص عند البدء فى مشروع جديد تجعله من الممكن أن لا يبدأ أبداً، ويبقى متردداً كثيرا، لكن العمل التطوعى يقلل من حدة هذا ويجعل المسئولية يمكن تحملها، حيث أن المسئولية فى العمل التطوعى تكون أقل لأنك تعمل بدون مقابل، ولا يتبقى غير المسئولية الأخلاقية، والتى تجعل الشخص يعمل دون تردد، ومن ثم يكسبه صفة أو عادة المبادرة والبدء دون تردد، حيث يكتشف أن خوفه من البدء فى عمل ما أو الخوف من الفشل ماهو إلا شبح زائف.

3- قانون سعة الأفق

من هبات الله تعالى على الإنسان أن يهبه عمقا فى النظر، و سعة الأفق، فينطلق فى آفاق رحبة واسعة، ويتسع فكره، وينير الله بصيرته، حيث يهبه الله بصيرة نافذة، تجعله ينفذ إلى أعماق الحقائق وجوهرها، فيقدرها ويضعها فى موضعها ، وهذا ما يفعله العمل التطوعى من خلال الإحتكاك بثقافات أخرى مختلفة، و إنجاز العديد من الأعمال المتنوعة، وتحت ظروف مختلفة، كل هذا يعمق من نظرة المتطوع للحياة ، ويزيد من سعة أفقه.

اقرأ أيضا  كيف تكون واثق بنفسك ؟.. طرق النجاح في العمل

4- قانون الصبر

يقول تعالى “وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” فالحظ العظيم يعنى الأخلاق الفاضلة، وهى أعم من الصبر ، لأن الصبر من جملة الحظ العظيم، فالصبر من أعظم الفضائل ، وهو قانون صعب المنال ، والعمل التطوعى يعلم المتطوع الصبر ، فالمتطوع يعمل دون مقابل مادى، فهو يعمل ويصبر من أجل الثواب أو الأجر الذى سيحصل عليه فى الأخرة.

5- قانون الثقة

من الأشياء الثابتة فى علم النفس أن الإنجاز يزيد من الثقة فى النفس، والعمل التطوعى يمنحك هذا، فهو يعطى لك الإنجاز الذى يمنحك الثقة فى النفس، ومن ثَم تمكنك من إنجاز أعمالك الخاصة و تحقيق أهدافك، دورك كمتطوع يعطيك إحساس بالهوية وشعوراً بالفخر، وكلما شعرت بشعور جيد تجاه نفسك ، كلما زادت لديك القدرة على رؤية حياتك بشكل أفضل وتحقيق أهدافك فى الحياة.

6- قانون العلاقات

يقول المثل الشعبى” معرفة الناس كنوز”  نعم فإن معرفة الناس والإحتكاك بهم سيكسبك مجموعة متنوعة من العلاقات المتميزة، وهذا سيفتح لك بالطبع مجال الإستفادة من هذه العلاقات، سواء عن طريق طلب استشارات أو خدمات ، أو حتى دون طلبها ، فسوف تُعرض عليك الخدمات إن إحتجتها، فقد أصبحوا من علاقاتك الشخصية ومحيطك الذى اخترته بعناية .

وبشكل خاص إن كنت ممن يخجلون ولا يعرفون كيف يكونون العلاقات والصدقات الجديدة، فإن التطوع يعطى لك هذه الفرصة لتطوير مهاراتك الإجتماعية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *