فضل الأم في الإسلام.. ماذا قال الرسول في حق الأم.. مكانة الأم في القرآن والسنة

فضل الأم في الإسلام.. ماذا قال الرسول في حق الأم.. مكانة الأم في القرآن والسنة

فضل الأم في الإسلام، ماذا قال الرسول في حق الأم، ومكانة الأم في القرآن والسنة،  لقد ورد في الحديث الشريف عن أبى هريرة رضى الله عنه

وأرضاه  انه ذكر: (جاء رجل إلى رسول الله صلى

الله عليه وسلم فقال: الرجل يا رسول الله.. من

أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال رسول الله:

أمك.. قال: ثم من؟ فقال: أمك.. قال: ثم من؟قال:

أمك.. قال: ثم من؟قال: أبوك) وهنا وضح الرسول

الكريم اهمية الأم ومدى العاطفة التي تتحلى بها

تجاه أبنائها وفي نفس السياق سنوضح في

السطور التالية فضل الأم في الإسلام.

فضل الأم في الإسلام.. ماذا قال الرسول في حق الأم.. مكانة الأم في القرآن والسنة: تعريف الأمومة 

تعريف الأمومة لغة هي كلمة مشتقة من  لفظة أم،

ومعناها معظم الشيء أو كله، وعلاوة على ذلك

فهي تطلق على كل شيء اتحد مع جزء فصار

كيان واحداً ويمكن تعريف الأمومة على أنها 

عواطف ومشاعر جميلة جعلها الله سبحانه وتعالى

في قلب المرأة، بحيث تكون حنونة ولطيفة

ومفعمة بالعواطف والمشاعر النبيلة تجاه أبنائها. 

وهذا يعني أن الأمومة شعور طيب ونبيل يجعل

المرأة عموما أكثر رقة  وحنان ونتيجة لذلك تجد

قلب الأم يحمل من التسامح تجاه أبنائها ما لا

يحمله قلب آخر ،  ولذلك يدفعها ذلك الشعور

الغريزي لعمل أي شيء من أجل أن  أطفالها،

وبالتالي فإن الأمومة هي أعظم الغرائز  النبيلة في

العالم، ونتيجة لذلك سوف نرى دور الأم الرئيسي 

في حياة أطفالها، ولذلك تقع معظم مراحل تربية الأطفال على عاتق الأم.

فضل الأم في الإسلام.. ماذا قال الرسول في حق الأم.. مكانة الأم في القرآن والسنة

واجبات الأم نحو أبنائها 

كلف الله عز وجل وحدد دور الأم في تربية النشأ

بمجموعة من الواجبات يجب على الأم فعلها نحو أطفالها 

أولاََ..  أن تكون الأم  قدوة صالحة وخيرة لأبنائها. 

ثانياً.. يجب على الأم أن تحرص على تربية

أطفالها على العادات والتقاليد الطيبة و تصحيح

المعتقدات الدينية الصحيحة، لهم 

ثالثاً.. أن تحاول الأم جعل أبنائها يحفظون كتاب الله عز وجل 

رابعاً.. أن تحرص الأم على تربية أطفالها على مبدأ

الحلال والحرام بما يتناسب ويوافق السنة النبوية الشريفة 

مكانة الأم في الإسلام 

في الحديث السابق عن أبى هريرة رضى الله عنه

وأرضاه حينما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أحق الناس صحبة فقال أمك ثم أمك ثم أمك 

وهنا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم وضح

للسائل عن أهم البشر بالنسبة له هو أمة والصحبة

تعني الرفقة فرفيقك في الحياة هي أمك ومن

بعدها يأتي الوالد أو الأب فهولاء الاثنين هم أكثر

شخصين على سطح البسيطة يحبونك ويقدرونك

ولذلك عظم الله سبحانه وتعالى بر الوالدين،

فيقول الله عز وجل في محكم آياته في سورة

لقمان آية14″وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ

وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي

وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ

بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي

الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”.

ويتضح من الآية الكريمة أهمية دور الوالدين

ولكن سبحانه خص دور الأم بالذكر وذكر كم

المشقة التي عانتها أثناء الحمل والولادة  وكيف

كانت هي ضعيفة وانت ضعيف.. وهن على وهن.. 

يقول الله سبحانه وتعالى  في سورة الأحقاف في

آية 15″وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ

أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ

شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ

أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى

وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي

ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)

أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ

عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي

كَانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا

أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي

وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ.

مكانة الأم في السنة النبوية الشريفة 

لا تختلف مكانة الأم في السنة النبوية المطهرة عن

مكانتها في القرآن الكريم فلقد ذكرها النبي محمد

وميزها عن الأب وأوضح أنها أهم ما يجب أن

يهتم به الإنسان ويمنحها حقها كاملا ولا يبخسها

شيء وبالتالي لا يفضل عليها أحد، وذلك من خلال

حديث أبي هريرة من أحق الناس بصحابتي، فقال

النبي صلى الله عليه وسلم:” أمك قال: الرجل ثم

من، قال: ثم أمك، قال ثم من قال: أمك، قال ثم

من قال: عليه الصلاة والسلام ثم أبوك”  ويدل هذا

على عظم دور الأم في بناء الفرد الذي هو أساس بناء المجتمعات .

وروى أن رجلاً كان يطوف وهو يحمل أمه  فسأل

الرجل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، هل

أديت حقها؟ قال: ” لا ولا زفرة واحدة، والزفرة

معناها هنا  طلقات الولادة ومن هذا يتضح كم

المعاناة والألم الذي تشعر به الأم في الولادة وإذا

كان ذلك في الولادة فما بالك بالحمل والرضاعة والتربية .

أهمية رضا الوالدين

إن رضا الوالدين على الابناء له أهمية بالغة. حيث يظهر ذلك في العديد من الأمور. و فيما يأتي بيان بعضها:

1- البركة في العمر، و كذلك السعة في الرزق، و يكون ذلك بعدة صور، منها: البركة في استغلال العمر بالطاعات و العبادات، بالاضافة الي التوفيق من الله تعالى. إما ان يكون بأن الملائكة عندما تعلم بأن العبد يصل رحمه، فتقوم بتغيير عمره بسبب وصله للرحم، حيث قال الله تعالى: (يَمحو اللَّه ما يشاء ويثبت).
2- الدعاء المستجاب من الوالدين، و مما يدل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دَعَوات مستجاباتٌ، لا شكَ فِيهِنَ: دَعوة الوالِدِ على ولدهِ، و دعوُة المسافرِ، و دعوة المظلوم». ذلك إكراما للوالدين من الله تعالى.
3- بر الوالدين يدل على كمال الإيمان، إنه من حسن إسلام العبد، كما أنه من الطرق الموصلة إلى الجنة في الحياة الآخرة. حيث به يرتفع ذكر العبد في الحياة الدنيا و كذلك الآخرة.
4- بر الوالدين يعتبر من أسباب تفريج الهموم و الكرب، و أيضا كشف الابتلاء.

وفي الختام حمى الله أمهاتنا وأمهات المسلمين وجزاهم عنا خير الجزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *