تطوير مهارات التواصل الاجتماعي .. كيف تنمي مهارات التواصل الاجتماعي؟

تطوير مهارات التواصل الاجتماعي .. كيف تنمي مهارات التواصل الاجتماعي؟، فالقادة الناجحون يتميزون بقدرتهم الفريدة على التواصل بشكل هادف وفعّال مع الآخرين، ولتحقيق هذه القدرة، يحتاجون إلى رؤية ثاقبة ومنهج متقن. فيما يلي نقدم طرقًا جديدة وحصرية يمكن للقادة اتباعها لتحسين مهاراتهم الاتصالية وتحقيق التأثير والتأمل في طريقة تفكير الآخرين.

إليك: تطوير مهارات التواصل الاجتماعي .. كيف تنمي مهارات التواصل الاجتماعي؟

1. الاتصال غير اللفظي:

لقد تبين أن التواصل غير اللفظي يمثل نسبة كبيرة من الانطباع الذي يتركه القائد لدى الآخرين. إذا كنت ترغب في التواصل بثقة وجاذبية، فعليك أن تنتبه إلى لغة جسدك. احتفظ بموقف مناسب وتجنب الانحناء، واحرص على الابتسامة المؤثرة والنظر المباشر إلى عيون الآخرين.

فالاتصال غير اللفظي هو أحد الطرق المهمة والفعّالة لتطوير مهارات الاتصال. إنها لغة الجسد والتعابير الوجهية التي تنقل الكثير من المعاني والمشاعر دون الحاجة إلى استخدام الكلمات. يُقدّر أن الاتصال غير اللفظي يشكل نسبة كبيرة من تأثير الرسالة التي يحاول الشخص توصيلها.

عندما يكون الشخص مدركًا لتأثير لغة جسده وتعابير وجهه، يصبح قادرًا على التواصل بثقة وجاذبية. فالابتسامة الوديّة والعيون الواعية والتوجيه الحسن للجسد يمكن أن تخلق جوًا إيجابيًا وتسهم في تحسين تجربة التواصل مع الآخرين.

يتطلب التحكم في الاتصال غير اللفظي التدريب والتمرّس، ولكن عندما يتقنه الفرد يصبح قادرًا على إضافة عمق إلى رسالته وتأثير أكبر على المستمعين. إنها طريقة قوية لإثراء التواصل بالمشاعر والإيمان والثقة، مما يجعلها أداة قوية للقادة الذين يسعون لتحسين وتطوير مهاراتهم الاتصالية لتحقيق التأثير والإلهام لدى الآخرين.

2. تطوير مهارات التواصل الاجتماعي: الاتصال الفعّال:

لا تفرط في التواصل من أجل التواصل فقط. عليك أن تتحلى بالحكمة والتوقيت في التحدث وتقديم الأفكار. دراسة أثبتت أن الإفراط في التحدث قد يقلل من قدرة الآخرين على استيعاب وفهم ما تقوله.

3. القصص والروايات:

استخدم الروايات المقنعة والقصص الجذابة لتوصيل وجهات نظرك وأفكارك بشكل ملهم ومؤثر. تجنب الاعتماد الكلي على المعينات البصرية وتحدث بأسلوب يلامس المشاعر والأفكار لديهم.

4. تطوير مهارات التواصل الاجتماعي: استقبال التعليقات:

كن صاحب الاستعداد لاستقبال التعليقات الصادقة من زملائك ومديريك وفريقك. إن استماعك إلى الآخرين واهتمامك بملاحظاتهم سيساعدك على تحسين أسلوبك التواصلي وفهم مجالات التحسين الشخصية.

5. النقاط الرئيسية:

يُعتبر التركيز على النقاط الرئيسية أمرًا حاسمًا في التواصل الفعّال. كرر النقاط الأساسية في بداية ونهاية الحديث للتأكد من وصول الرسالة المرادة بوضوح.

6.تطوير مهارات التواصل الاجتماعي: نهج PIP:

اعتمد النهج المعروف بـ “الغرض والأهمية والمعاينة” (PIP) في العروض التقديمية. حدد الغرض من العرض بوضوح وأظهر أهميته وتأثيره المتوقع، ثم قدم للجمهور معاينة لمحتوى العرض. هذا النهج يساعد على جذب انتباه الآخرين وتحفيزهم للاهتمام بمحتوى العرض.

نهج PIP هو إطار عمل فعّال يعتبر أحد الطُرق المهمة لتحسين مهارات الاتصال والتقديم التي تساعد القادة على التأثير والتأمل في طريقة تفكير الآخرين. تعتبر هذه الطريقة مناسبة للقادة الذين يسعون لإلقاء العروض التقديمية وتقديم الأفكار والمشاريع بشكل مؤثر وجذاب.

يتألف نهج PIP من ثلاثة أجزاء رئيسية: الغرض والأهمية والمعاينة. يبدأ القائد بتحديد الغرض الرئيسي للعرض التقديمي بوضوح، حيث يعلن عن الموضوع الأساسي الذي سيتم التحدث عنه. يجب أن يكون الغرض واضحًا ومحددًا ليسهل على المستمعين فهم ما سيتم تقديمه.

بعد تحديد الغرض، يتناول القائد الأهمية والفائدة المتوقعة للعرض. كما يسلط الضوء على التأثيرات المحتملة والنتائج المتوقعة لتطبيق الموضوع المقدم. يتحدث القائد عن أهمية العرض بشكل مقنع، مشجعًا المستمعين على التركيز والاهتمام بما سيقدم.

أما الجزء الأخير من نهج PIP فيتمثل في تقديم معاينة للمحتوى المقدم. يعرِّف القائد المستمعين بالنقاط الرئيسية التي سيتم تناولها خلال العرض. يعطى لمحة موجزة وجذابة عن الموضوعات والفقرات الرئيسية المقدمة، مما يشعِر الجمهور بالحماس ويساعده على التركيز والاهتمام بما سيتم طرحه.

تعتبر نهج PIP أداة فعالة لجذب انتباه الآخرين وإلهامهم، حيث يساعد القادة على التحدث بثقة وإتقان. كما إن هذا النهج يساعد القادة على التأثير في الجمهور وتحقيق التأثير الإيجابي الذي يُسهِم في نجاحهم في مجالات القيادة والإدارة والعروض التقديمية بشكل عام.

بتبني هذه الطرق الفريدة والمبتكرة، ستكون قادرًا على تحسين مهارات الاتصال لديك وأداء دور القائد بفاعلية أكبر وتأثير أعمق على الآخرين.