مصر أم الدنيا و لا ريب، لماذا مصر أم الدنيا؟

هل تعلم لماذا مصر أم الدنيا ؟

إن مصر أم الدنيا شاء من شاء و أبى من أبى.

هذا التعبير، مصر أم الدنيا، نعم…. هي كلمة تجري على ألسنة المصريين بكل فخر و ربما على ألسنة غير المصريين أنفسهم.

و لم لا و هي صاحبة أقدم حضارة في التاريخ؟

لم لا و هي لديها من الأسباب ما ان امكن دون في مجلدات؟

ألا يشهد التاريخ على ذلك؟

بلى يشهد.

دعونا نذكر بعض من هذه الاسباب.

ذكرها في القرآن

و أي شرف أعظم من هذا!

لا تجد بلدا في تاريخ العالم القديم و الحديث ذكر في القرآن صراحة غيرها.

هناك بعض المدن و القرى أتى ذكرها في القرآن الكريم، و لكن بلدا!

لا، هي مصر فقط.

ذكرت مكة و المدينة و بابل و الأرض المقدسة أيضا في القرآن الكريم.

بينما ذكرت مصر صراحة و تلميحا في مواضع عدة في القرآن الكريم.

مواضع ذكر مصر في القرآن الكريم

” وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَ
كْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ” [يوسف:21]

” فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ ” [يوسف:99]

” وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ” [الزخرف:51]

” وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)” (سورة البقرة)

«وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا» (سورة يونس)

أما عن ذكرها بالايحاء

أما عن ذكرها بالايحاء فهناك الكثير و الكثير من المواضع منها مثلا:

سورة التين
” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ”

مصر تجلى فيها الله عز و جل

سورة طه

“وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى(9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)”

” وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)” ( سورة الاعراف) .

اي شرف اعظم من هذا و اي لحظة اكرم منها.

دعوة سيدنا نوح لمصر

مصر دعا لها سيدنا نوح عليه السلام.

قيل انه بعد ان نجا سيدنا نوح و من معه و رست السفينه، قسم نوح عليه السلام البلاد بين أولاده.

و كانت مصر من نصيب ابنه حام و دعا لابنه مصراييم و الذي نسبت له مصر بعد ذلك.

” اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد ونهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقوهم عليها.

نعم مصر أم الدنيا

مصر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها لاصحابه:

” إِذَا افْتَتَحْتُمْ مِصْرًا فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا”

و الرحم هو السيدة هاجر ام سيدنا اسماعيل ابو العرب و زوجة ابو الأنبياء سيدنا ابراهيم عليهم جميعا السلام.

و هناك من لفظها صهرا، و هي السيدة مارية القبطية و التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اذن فلتمعن النظر، مصر أم الدنيا

مصر ام الدنيا، نزل فيها سيدنا ادريس نبي الله عليه السلام و هو الصديق النبي.

سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا* وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا)

منها هاجر ام اسماعيل.

و منها تزوج نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

فيها تجلى الله لنبيه موسى عليه السلام و حدث ما فيها من قصة بني اسرائيل و فرعون و موسى و أفاض فيها القرأن الكريم.

و فيها كانت رحلة العائلة المقدسة حينما لجأوا إلى مأمن يحتمون فيه.

و سورة يوسف و ما أدراك ما سورة يوسف، ألم يكن سيدنا يوسف يحمل خزائن الأرض؟ أين؟ في مصر.

مصر هي التي حمت الإسلام و المسلمين من أيدي الصليبيين و رجع بيت المقدس لأهله بعد طول غياب.

هي التي بطشت بجبارين الأرض من المغول و التي و بفضل من الله لولاها ربما لم تقم لأمة الإسلام قائمة بعدها.

مصر أم الدنيا ، هل تعرف عن عصور ما قبل التاريخ و ما بعده؟

إليك تلك المعلومة.

أول ما عرفت الهيروغليفية، التي هي الأبجدية الفرعونية، كان في الألف الرابعة قبل الميلاد.

و هذا هو الحد الفاصل بين ما قبل التاريخ و ما بعده.

لا تكذب، لا تخدع، لا تأذي، لا تسب، احترم الآخرين، احترم القانون……

تلك كانت بردية آني التاريخية.

إهي التي نصت على حكم و قواعد أخلاقية تنظم العلاقات بين الأفراد.

فمصر وضعت للمجتمعات الحديثة قواعدها من قبل أن تأتي تلك المجتمعات.

اذا سألت عن اي علم من العلوم او حتى الفنون، من أول من……. ؟

و انت مغمض العينين، أجب و لا تخف،…… المصريون القدماء.

ألم تر ذلك الاعجاز التي تذخر به ارض مصر، يقولون بل هي حجارة!

اصنعوا مثلها ان كنتم فاعلون.

كيف لكم بهذه الدقة و الحرفية؟

لا، لن تستطيعون!

فمصر أتت أولا ثم أتى التاريخ.

مصر أم الدنيا و لا ريب.