الاحتباس الحراري، ظاهرة الاحتباس الحراري، أسباب، تعرف، ما هو الاحتباس الحراري



ما هو الاحتباس الحراري

إن الاحتباس الحراري من المتاعب التي ظهرت مؤخرا بالنسبة للغلاف الجوي ويعاني منها أهل

الأرض في الآونة الأخيرة ارتفاع درجة حرارة الجو، ويؤكد العلماء أن وراء هذه

الظاهرة ازدياد كميات المحروقات من أجل الحصول على الطاقة، لا سيما وأن

مساحات الغابات تتناقص وهي رئات كوكب الأرض التي كانت تمتص ثاني

أكسيد الكربون وتمنح الجو والحياة غاز الأكسجين، لذلك بدأت تزداد في الجو

نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن الثابت علميا أن ازدياد نسبة هذا الغاز

فيما يطلق عليه (ظاهرة التصوب)، وهي ارتفاع درجة الحرارة بسبب

احتفاظ الغلاف الجوي بجزء أكبر من طاقة الشمس، وهذا بدوره يؤدي إلى

ارتفاع في نسبة بخار الماء في الجو وهذا يؤدي إلى مزيد من التصوب.

حقائق الاحتباس الحراري




وقد أكد مؤتمر كيوتو المنعقد في مدينة كيوتو باليابان عام ٢٠٠١ هذه

الحقيقة من خلال ما ذكره من حقائق مخيفة تتمثل فيما يلي :

  • ترتفع درجة حرارة الأرض بسرعة لم تألفها الأرض منذ عشرة آلاف

سنة، وقد ازدادت حرارة سطح الأرض بمعدل ٦ درجات مئوية في القرن

العشرين ، ويتوقع زيادة أكثر في القرن الواحد والعشرين.

٢ – ارتفعت مياه البحار والمحيطات بمعدل من ١٠ إلى ٢٥ سنتيمترا خلال

القرن العشرين، لذلك يحتمل زيادة أكبر في القرن الواحد والعشرين تؤدي إلى

إغراق مساحات من أراضي مصر والصين وبنجلاديش.

كما أكد العلماء أنه لو سارت الأمور على ما هي عليه الآن فإن درجة

الحرارة سوف ترتفع بمعدل درجة مئوية واحدة كل ٢٥ عاما، وهذا الارتفاع

الذي يبدو بسيطا له آثاره الخطيرة، إذ أنه يؤدي إلى كوارث رهيبة، منها: ازدياد

اقرأ أيضا  بحث عن التغيرات المناخية .. موضوع بحث عن الاحتباس الحراري وأسبابه

أمراض المزروعات، وتغير طبيعة الحياة البرية وظهور أوبئة جديدة من الحشرات

والطفيليات والميكروبات.

ويؤكد العلماء أن ثمة آثارا أخرى رهيبة يتوقعونها بسبب هذه الزيادة في

حرارة الجو، أخطرها وأهمها تتمثل في انصهار جانب كبير من جليد القطبين

الشمالي والجنوبي. وهذا سوف يؤدي إلى ارتفاع سطح المحيطات والبحار، مما

يهدد باختفاء العديد من الجزر مثل جزر المالديف، وبإغراق مناطق شاطئية

عديدة أهمها دلتا مصر.

مخاطر الاحتباس الحراري

وثمة متاعب عديدة تواجه البيئة بصفة عامة فضلا عن المتاعب التي ترتبط

بالغلاف الجوي، وجهت أنظار المفكرين في العالم إلى التفكير في إيجاد حلول

لمواجهة الأخطار التي تهدد البشرية، وارتفعت الأصوات في هيئة الأمم المتحدة

وغيرها من التجمعات الدولية منذرة ومحذرة ومفكرة في تلافي الأخطار

والأضرار.

وقد تمخضت جهود المختصين في الأمم المتحدة عن ظهور هيئة تدعى

(برنامج الأمم المتحدة للبيئة) مديره التنفيذي مصري هو الدكتور: مصطفى

كمال طلبة، قامت بإعداد قوائم ودراسات عن مشاكل البيئة الملحة التي تواجه

كوكب الأرض، وكان من ثمار هذه الجهود الدعوة إلى تجمعات عالمية تضم كل

سكان الأرض؛ لأن الأخطار تهددهم جميعا وعقد أول مؤتمر في يوليو عام

١٩٩٢، وسمي مؤتمر الأرض؛ وذلك لمناقشة مشاكل البيئة وتحريك الدول

لاتخاذ قرارات تكفل مواجهة الأخطار.

محمد إسماعيل الجاويش



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *