بيب غوارديولا و الربط الواقعي لما وراء الستار داخل برشلونة “نظرة تاريخية”



نظرة تاريخية، تبرهن حقائق الأمور وما لا يعلمها الكثير من جماهير برشلونة،

“إقتباسات من كتاب بيب غوارديولا”

أُعبِّر عنها بـ “يقول” = بيب . “أقول” = أنا .

يقول بيب غوارديولا:

في بداية موسمي الأخير , حدث أمر له تأثير على بقية المجموعة . كانت الخطة أن يكون ميسي على الدكة أمام ريال سوسيداد في السان سبيستيان , لأنه للتو عائد من مهمة وطنية مع منتخب بلاده الأرجنتين مما يعني أنه مرهق بعض الشيء .
ميسي لم يتقبل ذلك وغضب بــ شكل مذهل لـ دقائق ولم يحضر إلى التدريب في اليوم التالي.

وأتبع قائلاً: ميسي لم يغب عن أي مباراة بعد هذه الحادثة.



أقول:

هذا الحال الذي يحدث مع مدرب قوي الشخصية، وبيان واضح، لمن يعتقد أن النجم الكبير، يكون كالطفل الوديع في الملاعب، فخلف الكواليس تحدث الكثير من المشكلات، يتم محاسبة المدرب عليها، كما شاهدنا ما حدث مع سواريز قبل موقعة روما، ومع ميسي في عدة مناسبات .
بالإضافة الى تكرار ذات السيناريو مع لوتشو، مما سبب خلافات كبيرة، لولا تدخل تشافي .
وتعامل بعض المدربين بالحكمة والتنازل لأجل عدم خلق مشكلات كان أمراً حادثاً ولا يسيء لأي مدرب إطلاقاً، وإلا سيسيء لبيب غوارديولا .
وبالطبع ليس كل المدربين على هذا النحو، ولكنها مدارس مختلفة كما سيأتي ولكن لا يحق لأحد اللوم فيها، أو على الأقل لا يكون هناك كيل بمكيالين.

يقول بيب غوارديولا:

الدور الذي أعطيته لــ ميسي “مهاجم صندوق” كان بـمثابة العقاب على مهاجمين آخرين ( إيتو , إبرا , بويان وحتى فيا الذي لعب منذ قدومه في الطرف رغم أن الإتفاق بين الطرفين أن فيا سيكون المهاجم رقم 9 في الفريق) لأن هؤلاء اللاعبون مطالبون بـ اللعب على الطرف في كل المباريات لـ رغبة ميسي في الإستمرار في اللعب كـمهاجم صريح .

اقرأ أيضا  فليب كوتينهو بين النقد الشخصي و الواقع التكتيكي

أقول:

هذا يذكرنا بحادثة فيليب كوتينهو الذي تم ظلمه وعدم لعبه في مركزه، رقم “10” بسبب تواجد ميسي أيضاً في هذا المركز، وكما تم ظُلم 5 مهاجمين آخرين من قبل كلهم من الطراز الرفيع وأعلى جودة وإسم ونجومية وتأثير من كوتينهو، لأجل إعطاء الحرية لميسي في المركز الذي يلعب فيه، ها نحن نشاهد كوتينهو ومالكوم وأيضا غريزمان، بنفس الطريقة، قد نلوم المدرب لأجل هذا، ولكن يجب علينا السير بذات المبدأ مع بيب وغيره، ومن الناحية العملية، فمن غير المنطقي لوم المدرب في شيء خارج عن إرادته، فكما أن بيب وهو بيب لم يستطع التعامل مع ميسي والسيطرة عليه وكذلك باقي النجوم فلا يمكننا لوم مدرب بخصوص هذا الشأن .

وأقول ملاحظة بسيطة: ابراهيموفيتش من الأسماء التي تم ظلمها بعد موسم واحد من مجيئه وهو ضمن الأفضل في التاريخ وبسعر خرافي في ذاك الوقت، ليرحل بخسارة كبيرة بعد موسم واحد وهكذا… .

يقول بيب غوارديولا:

الفريق بدأ يتعثر خصوصا في المباريات التي تكون خارج الكامب نو.
أقول: لمن يقول أن ذلك يحدث مع تحقيق النتائج، فهذه المجاملة أثرت بشكل مباشر على النتائج بشهادة بيب نفسه، حتى أفقده ذلك الأمر بطولتي الدوري والأبطال .

بيب يتسائل: هل أستمر في تفضيل ميسي على البقية؟ ماذا سيكون شعور البقية ؟ وهل سيؤثر ذلك في اللاعبين الشبان؟ .
وأتبع قائلاً: ميسي هو من أبني حوله التشكيل، قررت إعطاء الأرجنتيني كامل المسوؤلية و دعمه في كل شي.

أقول:

تسائل بيب عدة تساؤلات مهمة، ثم رمى بالأجوبة التي تحمل الإشكالات عرض الحائط، وقرر، الإستمرار على هذا النهج، دون تصحيح الأمر، وقد يكون معذور في ذلك كما سبق، فبنى الفريق حول ميسي وجعله يتحمل المسؤولية كاملة، وهو ذات الأمر الذي يحدث الآن، يتم توفير كامل وظلم البعض بالتقييد أو العزل أو اللعب في غير المركز المُحبذ، لأجل أن يرتاح ليو في الملعب ويقدِّم الخدمة الكافية، ويتحمل المسؤولية كاملة، فلم يُقال أن المدرب لا يملك القدرة الفنية والتكتيكية الكافية ويعتمد فقط على ميسي !!، بالإضافة الى تألق ميسي وظهوره بالأرقام التالية .

اقرأ أيضا  خدعوك فقالوا: كرستيانو البطل

يقول بيب غوارديولا:

ميسي أنهى الموسم مسجلا 73 هدف في كل المسابقات , وعلى النقيض تماما أعلى اللاعبين الأخرين تسجيلا لــ الأهداف سيسك و سانشيز بـ 15 هدف لكل واحد .

أقول:

الأرقام الحالية لميسي أقل من السابق بكثير، ومع هذا البعض ينظر للأرقام الحالية أنها دليل على أن ميسي يحمل الفريق على أكتافه !!
إذا الأرقام في عهد بيب ماذا سنقول عنها ؟!!! .

يقول يوهان كرويف:

“بيب بحاجة لـ ضبط الأمور في غرفة الملابس وبسط سيطرته على نجوم الفريق , لم يبدو مستغرباً أن بيب نفذ طاقته لـ فعل ذلك”.



أقول:

وهذا تأكيد من العراب على أن تلميذه لم يقوى على السيطرة على النجوم، مع الحث على محاولة السيطرة، وهذا بخلاف ما يُروِّجه البعض في الوقت الراهن، ويكتفون برمي التهم على آخرين دون الأخذ في الإعتبار أن هذا الوضع هو الطبيعي والسائد في الأندية الكبيرة، فلو أُطلِق هذا الحكم على تلك الفترة فعليها الشهود من كرويف والسير كما سيأتي، ولكن رغم أنه لا يوجد إثبات في الوضع الراهن الا أننا نجد الأحكام تتوالى، بالإضافة الى الكيل بمكيالين، مع الأسف الشديد.

بيب مستشيرا السير الكيس فيرغسون : إذا وصلت إلى مرحلة يبدو فيها أن التوازن أنكسر والسيطرة فقدت , ماذا تفعل؟ هل تذهب أم تغير اللاعبين؟ ,, رد السير كان مفاجئا تماماً “ويصعب تطبيقه في البرسا” : تحدى اللاعبين , يجب عليك فعل ذلك.

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *