الوحم .. الوحام .. متى يبدأ الوحم ؟ .. أعراض الوحم

الوحم .. الوحام .. متى يبدأ الوحم ؟ .. أعراض الوحم

الوحم من أشهر المؤشرات و الدلائل على حمل المرأة ، هكذا كانوا يخبرونا في السينما و التليفزيون.



عندما تتزوج البطلة حديثا أو تحرم من الأطفال لفترة و يريد المخرج أن يوصل لنا معلومة أن الله رزقها بحمل يلجأ لشيئين:

أولهما الدوخة و الدوار مع قليل من القيء أو الوحم.

تجد البطلة فجأة تشتهي طعاما بعينه و لابد أن يكون في غير موسمه هكذا صوروا لنا الوحم.

لتأتي بعد ذلك الأم لتخبر إبنتها بأن هذا من المؤكد أعراض حمل و بعدها إلى الطبيب على الفور.

و بالفعل الوحم أمر طبيعي جدا مع الحمل و حقيقة لا يمكن إنكارها.

و هذه بعض المعلومات عن الوحم …..

متى يبدأ الوحم ؟

يظهر الوحم خلال أي فترة من فترات الحمل سواء في الثلث الأول أو الثاني أو الثالث.

فمن المعروف أن الحمل تسعة أشهر تقريبا و يتم تقسيم فترة الحمل إلى ثلاثة أثلاث.

كما أنه من المعروف أيضا أن شهية المرأة تزيد خلال فترة الحمل مقارنة بغيرها من الفترات.

و هذا نتيجة ل إحتياجات و متطلبات الجنين الذي يتغذى من خلال الأم.

لكن الفترة الأولى من الحمل قد تقل الشهية إلى حد ما نتيجة بعض التغيرات الهرمونية و المزاجية أيضا.

و أثبتت إحدى الدراسات أن فترة الذروة الخاصة بالوحم هي في الثلث الأوسط من الحمل أي بين الشهر الرابع و السابع.

بينما أفادت دراسة أخرى أن أعلى فترات الوحم هي بين الشهرين الثاني و الرابع.

و إستند الباحثين في كلا الرأين على دراسات بحثية لمجموعة من السيدات الحوامل.

و لكن ذلك لا يغير في الأمر كثيرا فمن المؤكد أن الوحم أمر وارد الحدوث بشكل كبير في أثناء الحمل.

اقرأ أيضا  أقصى مدة لاستعمال حبوب منع الحمل.. موانع استعمال حبوب منع الحمل

و لكن ليس من الشرط ظهوره حتى يكون الحمل صحيحا على الإطلاق.

فهناك دراسات تفيد بأن 65 % من النساء يتعرضون للوحم و لكنه ليس بالأمر الضروري.

فهناك الكثير من السيدات اللواتي لا يتعرضن لأمر الوحم نهائيا خلال فترة الحمل.

و على الأرجح ظهور الوحم في الثلث الأوسط من الحمل لأن تلك الفترة هي الأفضل للجهاز الهضمي عامة.

حيث أنه في الثلث الأول من الحمل تكون هناك أعراض غير مريحة للمعدة خاصة و الجهاز الهضمي عامة مثل القيء و الغثيان.

بينما يتضمن الثلث الأخير أعراض هضمية غير سارة بالمرة للسيدات.

و ذلك نتيجة لكبر حجم الجنين و بالتالي يضغط على المعدة بشكل ما.

مما قد يؤدي لعسر الهضم و الشعور المستمر ب الحموضة و عدم الإرتياح.

ما هي أسباب الوحم ؟

لم يتوصل العلماء و الباحثون لأي أسباب قطعية أو حقيقية بشأن الوحم الخاص بالحمل.

إنما كانت التفسيرات كلها مجرد إجتهادات و فرضيات ليس إلا من الباحثين.

و لعل أهم ما توصل إليه العلماء و الباحثون هي التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء أثناء فترة الحمل.

خاصة و أن الهرمونات الأنثوية تفرز بغزارة أثناء الحمل و على رأسها هرمون الإستروجين و الذي تزيد معه أيضا حاسة الشم عند السيدات.

إلى جانب حدوث بعض التغيرات أيضا في حاسة التذوق هي الأخرى.

فتتفاجأ بعض السيدات أن هناك بعض الأطعمة التي كانت من المفضلة لديهم غير مستساغة نهائيا أثناء الحمل.

و على النقيض تماما تجد أنها بدأت تستسيغ بل و تشتاق ل أطعمة لم تكن لتتزوقها من قبل مهما حدث.

و لا يمكن أن نغفل عن التغيرات النفسية و المزاجية التي تحدث للسيدات أثناء الحمل.

اقرأ أيضا  هل ممكن يحدث حمل مع استخدام وسائل منع الحمل؟ نسبة الحمل مع الوسيلة

و خاصة الإكتئاب؛ حيث توجد نسبة كبيرة من السيدات يتعرضن لظهور الإكتئاب أثناء الحمل.

و أرجح بعض الباحثون أيضا أن الوحم هو تعبير للجسم عما ينقصه من معادن و فيتامينات و خلافه.

على سبيل المثال قد تتجه بعض الحوامل للألبان و مشتقاتها و قد نستنتج من ذلك نقص الكالسيوم في الجسم.

بينما تجد مثلا نقص في مستوى الجلوكوز في الدم و تلجأ السيدات لتعويض ذلك ب السكريات.

بينما قد تشتهي إمرأة أخرى الكبدة مثلا و هذا دليل على نقص معدن الحديد في الجسم.


أعراض الوحم :

الإشتياق لطعام بعينه حتى و إن كان في غير موسمه هو ما يميز الوحم.

و أكثر ما تشتاق له السيدات في تلك الفترة هي الحلويات بمختلف أنواعها.

و بدرجة أقل الأطعمة التي تميل للملوحة بعض الشيء و في هذا الشق حدث و لا حرج عن المش و الفسيخ و غيرهما.

بينما تجد أخريات يبحثن عن الحمضيات مثل البرتقال و الليمون و ما شابه.

و ربما تجد أمورا عجيبة في هذا الصدد فتجد بعضهن يعشقن الصابون و رائحته و من الممكن أن تأكله أيضا.

على الرغم من كرهها لروائح أخرى عديدة حتى منهن من تكره رائحة طفلها أو زوجها.

الطين ! من أعجب الأمور التي تحدث في الوحم و هو أن تشتاق المرأة للطين و تأكله أكلا.

و من الأمور الغريبة أيضا المناديل الورقية حيث تجد بعضهن منتهى اللذة في إلتهام المناديل الورقية.

و الكثير و الكثير من الأمور الغريبة التي قد تحدث مع الوحم.

هل الوحم أو الوحام خطر ؟

بالطبع لا و من المفترض ذلك.

الوحم أمر طبيعي جدا مع الحمل و لكنه ليس بالضرورة على الإطلاق.

اقرأ أيضا  ارتفاع ضغط الدم للحامل..تسمم الحمل..ماهو الضغط الطبيعي للحامل؟ أسباب تسمم الحمل..أعراض التسمم..علاج التسمم

ربما تتجه بعض السيدات لتناول بعض الأشياء الغريبة و التي ليست من الأشياء المغذية.

و لكن الأهم أن تكون تلك الأشياء غير ضارة.

و عند حدوثه بتلك الصورة الغريبة يفضل بالطبع إستشارة الطبيب في مثل هذه الأمور.

فقد يحدث أحيانا أن تتأذى الأم الحامل و أن يتأذى جنينها من جراء تلك الأفعال.

و في ذلك نضرب مثلا بالفسيخ؛ فمثلا ليس من المعقول أن تكون الأم الحامل مصابة بإرتفاع ضغط الدم و تتناول مثل هذا النوع من الطعام.

فمن المعروف أن الفسيخ من الأطعمة عالية الملوحة و التي قد تتسبب في إحتباس نسبة من المياه داخل الجسم مع إرتفاع نسبة الأملاح في الجسم.

و بالتالي فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

و هنا تكمن الخطورة حيث تتوهم المرأة بأن هذا لن يضرها أو يضر جنينها و الحقيقة غير ذلك.

إرشادات :

تناولي الأطعمة المناسبة أثناء فترة الحمل من أجل صحتك و صحة جنينك.

تجنبي الوجبات الدسمة و عالية الملوحة.

تجنبي الوجبات الكبيرة ( خاصة مع زيادة حجم الجنين ).

نظمي الوجبات بشكل جيد و تناولي وجبات متعددة و لكن غير كبيرة.

التنويع في الأطعمة شيء مهم ( لا تتمسكي بأنواع معينة من الطعام ) .

تناولي الألبان و مشتقاتها أثناء فترة الحمل.


تناولي كميات مناسبة من الوجبات البروتينية ( اللحوم – الأسماك – الدواجن ) .

الفاكهة في غاية الأهمية في تلك الفترة.

في حالة الوحم على أشياء غير معتادة يرجى إستشارة الطبيب قبل تناول مثل هذه الأطعمة.

الوحم أمر طبيعي جدا أن يحدث خلال فترة الحمل.

عدم شعورك بالوحم ليس بالأمر الخطير على الإطلاق و ليس فيه أي ضرر لك أو ل جنينك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *