أنواع النجاسات في الإسلام وطريقة الطهارة منها.. والدليل من الكتاب والسنة

أنواع النجاسات في الإسلام وطريقة الطهارة  منها.. والدليل من الكتاب والسنة: النجاسة لغة القذارة وهذا يعني القذارة التي يلتزم المسلم بالتطهر منها و الإبتعاد عنها قدر المستطاع أنواع النجاسات في الإسلام وطريقة الطهارة منها.. والدليل من الكتاب والسنة وبالتالي يكون تعريف النجاسة شرعًا: هي القذارة التي أمر الشرع بالتخلص منها وفي نفس السياق يمكن معرفة أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها كالآتي :

أبرز أنواع النجاسات في الإسلام

1 _ بول وغائط الإنسان :

يعد بول الإنسان من النجاسات والدليل على ذلك  تبول الأعرابي في المسجد، فقال له الرسول (صلى  الله عليه وسلم ): «إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ  لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ الله، وَالصَّلَاةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ» .

وكذلك ورد في الحديث أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتِ  النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم ) فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ  اللهِ، لَيْسَ لِي إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ، وَأَنَا أَحِيضُ فِيهِ، فقَالَ (صلى الله عليه وسلم ): فَإِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِي  مَوْضِعَ الدَّمِ، ثُمَّ صَلِّي فِيهِ» (رواه أبو داود)، ووكن ناحية أخرى لا يعتبر الدم غير دم الحيض نجس لكنه دم طاهر سواء كان هذا الدم مسفوحًا أو غير مسفوح لما ورد «أن أحد المشركين رمى رجلا من المسلمين بسهم وهو قائم يصلي فأصابه ، فنزعه واستمر في صلاته، والدم يسيل منه» .

2 _ بول الحيوان غير مأكول اللحم وروثة :

الدليل على أن بول الحيوان نجس هو حديث ابن  مسعود رضي الله عنه حيث قال: «أتى النَّبِيُّ  (صلى الله عليه وسلم ) الْغَائِطَ، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ  بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ  فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ  الْحَجَرَيْنِ، وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ: هَذَا رِكْسٌ» (رواه البخاري). 

أنواع النجاسات في الإسلام

3 _ الميتة :

الميتة من النجاسات و يدخل في الميتة كل ما  قطع من البهيمة وهي حية ومن ناحية أخرى  يستثنى من  الميتة ما يأتي: 

__ السمك والجراد لقول النبي (صلى الله عليه  وسلم ): «أُحِلَّتْ لنا مَيْتَتَان وَدَمَان، أمَّا المَيْتَتَان : فَالسَّمَكُ والْجَرَادُ، وأمَّا الدَّمَانِ: فَالكَبِدُ والطُّحَالُ» .

__ ما ليس له نفس سائلة كالذباب: لقول الرسول  (صلى الله عليه وسلم ): «إذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في إِنَاءِ  أَحَدِكُمْ فَلْيَغمِسْهُ كلَّهُ، ثُمَّ لْيَطْرَحْهُ، فَإِنَّ في أَحَدِ  جَنَاحَيْهِ شِفَاءً، وَفِي الآخَرِ دَاءً» .

4 _ لحم الخنزير :

لحم الخنزير نجس يقول الله سبحانه وتعالى:   (قُل لَّآ أَجِدُ فِي مَآ أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٖ  يَطۡعَمُهُۥٓ إِلَّآ أَن يَكُونَ مَيۡتَةً أَوۡ دَمٗا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ  خِنزِيرٖ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ)

أنواع النجاسات في الإسلام

5 _ لعاب الكلب :

لعاب الكلب نجس لقول النبي صلى الله عليه  وسلم : «طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِيهِ أَنْ  يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ». 

6 _ المَذْي :

تعريف المذي هو ماء أبيض رقيق وقوامه لزج، يخرج من الإنسان عند حدوث مداعبة أو عند  التفكير في الجماع ولكن لا يخرج  بشهوة ولا  يخرج بغزارة بالإضافة إلى عدم شعور الشخص  بخروجه بشكلٍ واضح، وذلك لقول النبي صلى  الله عليه وسلم في حديث عليّ بن أبي طالب  رضي الله عنه -لما سأله عن المذي-: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» .

أنواع النجاسات في الإسلام

7_الوَدْي :

تعريف الودي هو ماء أبيض له قوام غليظ يخرج  بعد البول مباشرة وهو من النجاسات. 

طريقة الطهارة من النجاسات :

طريقة الطهارة من النجاسات تختلف تبعا لنوع  النجاسة وعلى حسب مكانها وكميتها ولذك توجد  عدة ضوابط شرعية للتخلص من النجاسات فعلى  سبيل المثال وليس الحصر :

 الأرض إذا اصابتها نجاسة يجب إزالتها سواء  كانت من  خلال استخدام الماء أو أي شيء غيره  وذلك لحديث الأعرابي الذي بال في المسجد، فقال (صلى الله عليه وسلم ): «دَعُوهُ، وَهَرِيقُوا [هَرِيقوا:  أي صبوا ]ٍ عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا  مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ» .

في حالة كون النجاسة سائلة فجفت فهي بذلك قد  أصبحت طاهرة وذلك لحديث أَبِي قِلَابَةَ رضي الله  عنه قَالَ: «إذَا جَفَّتِ الأَرْضُ فَقَدْ زَكَتْ » رواه البخاري.

 دم الحيض تتم طهارته كما ورد في الحديث  جاءتِ امرأةٌ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-

 فقالت: إحْدَانا يُصيب ثوبَها مِن دمِ الحيضة؛ كيف  تَصْنَع؟ فقال: (تَحُتُّه – يعني تدلك مكان الدم حتي  يزول -، ثم تَقْرُصُه بالماء، ثم تَنْضَحُه – يعني تغسله -، ثم تُصلِّي فيه).

كيفية تطهير الأطعمة إذا أصابتها نجاسة لا توجد  طريقة التطهير ولذلك يجب إلقاء الطعام الذي  أصابته النجاسة فقط فقلد سُئِل رسولَ الله -صلى  الله عليه وسلم- عن فأرةٍ سقطَتْ في سمْن، فقال:

(ألْقُوها وما حَوْلها – أي: ألقوا الفأرة والسمن الذي  أحاط بها – فاطرحوه، وكُلُوا سَمْنَكم – أي: كلوا  السمن الذي تبقى بعد طرح الفأرة وما حولها من السمن).

حكم الصلاة بالنجاسة جهلاً أو نسياناً أو شكّاً

اتّفق جمهور أهل العلم على اشتراط طهارة البدن، والثوب، والمكان من النجاسة لمن أراد أن يؤدّي الصلاة، وأنّ مَن تعمّد الصلاة بوجود النجاسة فإنّ صلاته لا تعَدُّ صحيحةً، على خِلافٍ بينهم في بعض الجزئيّات.

 

وذكر ابن قدامة في المغني أنّ بعض الصحابة والتّابعين لم يشترطوا طهارة الثوب والمكان لمن أراد الصلاة، وعدّ منهم: ابن عباس -رضي الله عنهما- وبعض التّابعين كابن جبير والنّخعي وغيرهما.

اختلف العلماء في حُكم إعادة الصلاة في حَقّ من أدّاها، وكانت قد أصابته نجاسةٌ، وبيان خِلافهم فيما يأتي:

• الحنفيّة

1. قالوا بعدم الإعادة على مَن أصابته نجاسةٌ شكّاً بوجودها، ودليلهم في ذلك: قول الله -تعالى-: (رَبَّنَا لَا تؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا).
2. قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه).

•  المالكيّة

قالوا إنّ الصلاة بالنجاسة تلزم إعادتها في وقت الصلاة عند الجاهل، والناسي، والمضطر، أمّا مَن صلّى بالنجاسة بلا عذرٍ فيعيد صلاته مطلَقاً، سواءً في الوقت، أو خارجه.

• الشافعيّة والحنابلة

اتّفقوا على عدم إعادة الصلاة في حَقّ مَن أصابته نجاسةٌ في البدن، أو الثياب، أو المكان، ولم يعلم إن أصابته قبل أم بعد الصلاة، وقال الشافعيّة بترتُّب الإثم على من تعمّد أداء الصلاة وهو على نجاسةٍ، ولم يرد أيّ احتمالٍ بإصابته بها بعد الصلاة، وقالوا بأنّ العاجز عن إزالة النجاسة تجب عليه الصلاة وهو على حاله إن كان الوقت ضيّقاً، وتجب عليه الإعادة بعد إزالة النجاسة، وقال الحنابلة بوجوب الإعادة في حَقّ الجاهل، والناسي، دون العاجز.
بهذا القدر من المعلومات عزيزى القارئ نكون قد وصلنا إلي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على أنواع النجاسات في الإسلام وطريقة الطهارة منها.. والدليل من الكتاب والسنة.