سنن الأذان من القرآن والسنة النبوية.. أهم سنن الأذان عند جمهور العلماء

سنن الأذان من القرآن والسنة النبوية، أهم سنن الأذان عند جمهور العلماء: أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان وذلك لتنبيه الناس إلى وقت دخول الصلاة و إعلامهم بها. وتستخدم معظم الديانات أسلوب إعلام متبعيهم بوقت أداء الصلاة. فعلى سبيل المثال في المسيحية يتم استخدام الأجراس. و كذلك في اليهودية يتم استخدام الأبواق. ولقد كرمنا الله سبحانه وتعالى بالآذان فهو يحتوي على مقولة التوحيد والشهادة والتكبير وغيرها من الجمل ذات المعنى و المدلول.

تعرف علي سنن الأذان من القرآن والسنة النبوية

1. الأذان في أول الوقت. 
2. الوقوف عند بداية الأذان. 
3. التوجه ناحية القبلة عند الأذان. 
4. الالتفاف في الحيعلتين. 
5.  الأذان من مكان مرتفع. 
6. وضع المؤذن إصبعيه في أذنيه. 

سنن الأذان من القرآن والسنة النبوية

أولا.. الأذان في أول الوقت

إن من الأمور المستحبة أن يكون الأذان في أول وقت الصلاة. وهذا بالإجماع من المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. ودليل ذلك قول الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه (كان بلالٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه لا يُؤخِّرُ الأذانَ عن الوقتِ، وربَّما أخَّر الإقامةَ شيئًا). 

ثانيا.. القيام والوقوف عند الأذان 

من الأمور المستحبة للشخص الذي يؤدي الأذان الوقوف عند الأذان. وهذا الرأي مجمع عليه من المذاهب الفقهية الأربعة وهي الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. ودليلهم على ذلك ما ورد في المجموع للنووي: (السنة أن يؤذن قائما مستقبل القبلة لما ذكره المصنف، فلو أذن قاعدا أو مضجعا أو إلى غير القبلة كره وصح أذانه. لأن المقصود الإعلام وقد حصل، هكذا صرح به الجمهور). 

سنن الأذان من القرآن والسنة النبوية

ثالثا.. إستقبال القبلة عند الأذان 

حيث يجب على المؤذن التوجه بوجهه إلى إتجاه القبلة عند الأذان. وهذا بإجماع الأمة الأربعة أبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل والإمام مالك وذلك لأن مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يؤذنون متجهين نحو القبلة. 

ومن هذا يتضح أن القيام عند الأذان واستقبال القبلة هو الأفضل. وكذلك في حالة عدم استقبال القبلة صح الأذان مع الكراهية ( فإن مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة).

أهم سنن الاذان عند جموع العلماء

رابعا.. الالتفاف في الحيعلتين

 يجوز للشخص الذي يقيم الأذان أن يلتفت جهة اليمين و اليسار عندما يصل لقوله حي على الصلاة وحي على الفلاح. وذلك على النحو التالي أن ينظر ناحية اليمين  عند ذكر حي على الصلاة وأن ينظر ناحية الشمال عند ذكر حي على الفلاح.

 وذلك من باب سنن الأذان وليس من شروط صحة الأذان.

هناك بعض آراء العلماء حول الالتفات في الحيعلتين على أنه أمر مستحب.

ومن ناحية أخرى فإن بعض العلماء يرى أن الالتفات في الحيعلتين أمر مستحب في الأماكن المتسعة أما في الأماكن الضيقة فإن الالتفات يكون أمر غير ضروري.

خامسا .. أن يكون الأذان من مكان مرتفع

يستحب في مكان إقامة الأذان أن يكون المكان مرتفع. وهذا بإجماع من المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية.

وتم الاستدلال على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ بلالًا يؤذِّنُ بليلٍ؛ فكُلُوا واشْرَبُوا حتى يؤذِّنَ ابنُ أمِّ مكتومٍ) قال: ولم يكُن بينهما إلَّا أن يَنزِلَ هذا ويَرقَى هذا. ومن هذا يمكن الاستدلال على اختيار مكان مرتفع لأداء الأذان حتى يصل لأكبر عدد ممكن من المستمعين لمعرفة موعد الصلاة. 

سنن الاذان من القرآن والسنة:

سادسا.. وضع المؤذن إصبعيه في أذنيه

وهذه من الأمور المستحبة وهي أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه ثم غلقهم عن المحيط حوله. وذلك لزيادة تركيز المؤذن وهذه الرأي متفق عليه من المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية. حيث يتيح وضع الإصبعين في الأذنين صوت قوي وواضح للناس مع زيادة تركيز المؤذن. 

هل يجب على المؤذن أن يستقبل القبلة أثناء الأذان

مما لا شك فيه أنه يجب على المؤذن أن يستقبل القبلة أثناء الأذان. حيث أن استقبال القبلة أثناء الأذان من سنن الأذان و ليس من شروط الأذان. و إذا ما أخل المؤذن باستقبال القبلة كره له ذلك وصح أذانه. حيث يمكن الاستدلال على ذلك من قول ابن قدامة: (المستحب أن يؤذن مستقبل القبلة، لا نعلم فيه خلافا، فإن مؤذني النبي صلى الله عليه و سلم كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة).  فإذا أخل المؤذن استقبال القبلة يكون قد ترك الأفضل رغم أن أذانه صحيح في هذه الحالة. كذلك  يمكن الاستدلال على ذلك من الشرح الكبير للدردير أثناء الحديث عن مندوبات الأذان: (مستقبل إلا لإسماع) حيث يجوز الاستدبار و لو ببدنه).  كذلك من المجموع للنووي: (السنة أن يؤذن قائما مستقبل القبلة لما ذكره المصنف، و لو أذن قاعدا أو مضجعا أو إلى غير القبلة كره وصح أذانه؛ لأن المقصود الإعلام و قد حصل، هكذا صرح به الجمهور).