قصة معركة القادسية مختصرة..  معركة القادسية البداية والنهاية 

قصة معركة القادسية مختصرة, معركة القادسية البداية والنهاية هي شكل من أشكال الصراع الحضاري, والثقافي,

والسياسي, والعسكري الدائر بين الغرب والشرق  وهي من المعارك التي تحطمت

علي أثرها امبراطورية الفرس التي أحكمت قبضتها علي بلاد العراق فترة من الزمن بل امتدت  سيطرتها إلى جنوب اليمن في بعض الفترات.

العرب قبل الإسلام

حيث كان العرب قبل الاسلام، عبارة عن قبائل وطوائف لا تربط بينهم أفكار أو ثقافة غير التعصب والقبلية، يحيط بهم خطر الغزاة من كل جانب ما بين الامبراطورية الفارسية من الجنوب والامبراطورية الرومانية من الشمال والغرب، وبلاد الحبشة التي كانت لها محاولات لغزو وسط شبه الجزيرة العربية، ولعل أشهرها الغزوة التي حاولت الحبشة فيها احتلال الكعبة المشرفة في عام 571 م  و التي سميت فيما بعد بعام الفيل 

بداية الإتحاد العربي

فطن العرب الي الخطر من حولهم فلن  يبقي  للعرب حينها غير وسط شبة الجزيرة العربية وذلك نتيجة للمنطقة الصحراوية الوعرة وطبع ساكنيها : العرب: العاشقين للحرية الرافضين للقيود الخارجية 

في تلك الفترة استطاع العرب محاولة توفيق الأوضاع فيما بينهم ونتج عن ذلك عدة معارك شارك فيها العرب مجتمعين علي سبيل المثال :

غزوة الفيل, وتحرير الحبشة علي يد القائد العربي سيف بن زي يزن

وجلس العرب علي طاولة المفاوضات واتفقوا علي وقف الغزوات والقتال فيما بينهم لمدة اربعة اشهر من كل عام هما الأشهر الحرم.

العرب بعد الاسلام 

بعدما جاء الاسلام واستطاع توحيد صفوف العرب ونزع القبلية والتعصب بينهم 

علاوة على ذلك انضمام أجناس أخري للصف العربي الاسلامي من فرس وعجم 

نتيجة لذلك أقيمت الدولة العربية الاسلامية الموحدة ومنذ ذلك الحين أصبحت هي السلاح العربي الأول لمواجه الخطر بل والذهاب للخطر في عقر دارة 

وأصبحت الكلمة العليا في هذه الفترة للعرب .

قصة معركة القادسية مختصرة.. معركة القادسية البداية والنهاية: 15 هجريا 636 م 

بعد توحد القبائل العربية تحت راية الدولة الاسلامية الموحدة بقيادة الخليفة الراشد

 ابو بكر الصديق :11 – 13 هجريا :  تطلعت الدولة الاسلامية لفتح باقي أراضي 

الوطن العربي من تحت سيطرة الامبراطورية الفارسية والرومانية الا انها كانت 

عبارة عن غزوات متكررة

 ولم تأخذ الطابع التحريري الا في عهد الخليفة الراشد عمر بن

 الخطاب :13 – 23 هجريا : وكان جيش المسلمين في هذه الفترة تحت

 قيادة : المثني بن حارثة الشيباني : في غضون ذلك كانت الغلبة للمسلمين 

علي الروم في معركة اليرموك . 

ونتيجة لذلك شعر الفرس باقتراب الخطر منهم فعدوا الجيوش و وحدوا الصفوف 

لهزيمة المسلمين 

فأرسل المثني بن حارثة الشيباني يطلب المدد من الخليفة عمر و ذلك بعدما رجحت 

كفة الفرس و بالتالي فطن عمر بن الخطاب الي حتمية المواجه لإنهاء صراع طويل 

بين الفرس والعرب فعزم علي الخروج بنفسة لملاقاة الفرس في القادسية

قصة معركة القادسية مختصرة.. معركة القادسية البداية والنهاية: إعداد جيش المسلمين 

أقام الخليفة معسكرا في مكان يسمي صرار وبدأ في إعداد الجيش وتنظيم صفوفه 

لكن أشار الصحابة علي الخليفة خطورة إدارة المعركة بنفسة من أرض القتال 

ونصحوه بأن يولي قيادة الجيش لاحد الصحابة أصحاب الفكر الحربي 

و الاستراتيجي فكان اختياره  ل سعد بن أبي وقاص فهو أسد من أسود الحرب

وحرص عمر علي تكوين جيش القادسية من خيار العرب وعلي كل قبيلة ان تقدم 

كل ما هو غالي ونفيس, وأن ترسل امهر فرسانها وأقوى خيولها وأسن سيوفها 

ضم جيش المسلمين سبعين صحابيا من الذين شهدوا غزوة بدر و ثلاثمائة من صحابة رسول الله صلي الله علية وسلم 

حتي كان جيش القادسية خلاصة الامة العربية والاسلامية 

معركة القادسية و إعداد جيش الفرس 

حشد الفرس الحشود حتي وصل عددهم الي حوالي مائة وعشرون الف مقاتل بالإضافة الي ذلك اخذوا معهم خدامهم وأتباعهم ليصل جيش الروم الي مائتي الف جندي … علاوة علي ذلك استعان الفرس بثلاثة وثلاثين فيل وعلي كل فيل هودج به عشرون رجلا لإرهاب خيل المسلمين خلال المعركة وقد كان ووقع اختيارهم لقيادة الجيش الي أكثرهم مهارة واشدهم حنكة الي القائد : رستم بن الفرخزاد : قائد جيش الامبراطور  يزدجرد 

بداية المعركة 

زحف جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص نحو القادسية حيث عسكر عند: نهر العذيب، أنضم جيش المثني الشيباني إلي جيش سعد بالإضافة الي ذلك، انضمت بعض القبائل العربية المتضررة من الفرس, وكذلك بعض مسيحين الشام  وصل عدد جيش القادسية الي ثلاثين الفا 

وبدأ القتال بدعوة من المسلمين الي الفرس بأن يدخلوا الي الاسلام, أو يدفعوا الجزية 

وبالطبع قوبل العرض بالرفض من الفارسيين بعد ذلك دارت عدة مفاوضات بين 

الطرفين الي أن بدأ القتال و حميت الوطيس واشتعلت نار المعركة بين الفريقين 

وفي اليوم الأول لاقي المسلمون مكائد لم يألفوها من قبل علي سبيل المثال وضع الفرس المسامير تحت اقدام الخيول العربية فأربكتها وآذت أقدامها 

و في نفس السياق دخلت الفيلة التي تحمل هودج الحرب التي شتت الخيول العربية حتي استطاع المسلمون قبيل انتهاء اليوم الاول بقطع وتدمير هوادج الفيلة  وكانت الكفة والغلبة في اليوم الاول للفرس

بعد ذلك في اليوم الثاني دارت المعركة بين فرسان الفريقين منذ الصباح وحتي منتصف الظهيرة وكانت الغلبة للمسلمين وذلك لأن الفيلة لم تشارك في اليوم التالي 

لانهم كانوا لا يزالون يصلحون لها الهوادج وأستمر القتال حتي الصباح فسميت تلك الليلة : الليلة السوداء : وقتل رهط كثير من الفرس 

وفي اليوم الثالث وبعدما استعان المسلمون بخبرات الفارسيين الذي دخلوا الاسلام حديثا

 في كيفية التعامل مع الفيلة حيث أشار اليهم بقطع خراطيمهم او فتق اعينهم

واستطاع المسلمون بقطع خرطوم قائد الفيلة الذي أحدث هرج ومرج في صفوف الفرس وتبعته بقية الفيلة 

كما جاء للمسلمين مدد  من الجيش المنتصر علي الروم 

واستمر القتال طوال اليوم والليل حتي جاء يوم القادسية وكان النصر قريب من 

المسلمين حيث شقو صف الفرس واخترقوا قلب الجيش الفارسي حتي وصل 

الفرسان العرب الي خيمة رستم قائد الجيش الفارسي وقتلوه بعدما حاول الفرار الي النهر 

وتتبع الفرسان فلول جيش فارس الذي فر هاربا في اتجاه النهر و استعملوا فيهم السيف 

قصة معركة القادسية مختصرة.. معركة القادسية البداية والنهاية: نهاية المعركة 

 كانت هي يوم الحسم بين حضارتين احداهما إقطاعية كهنوتية وأخرى شابة وليدة يقام فيها العدل, والمساواة, والتسامح 

بين حق وباطل كانت القادسية هي الفاصل 

صراع طويل وممتد بين امبراطورية عظيمة مثل امبراطورية الفرس انتهت لتبدأ بعدها الدولة الاسلامية الموحدة دولة قائدها محمد : صلي الله علية وسلم : 

دستورها القرآن  وسلاحها الإيمان ودرعها التقوى وعمادها العدل والمساواة 

و في الختام أنشد الشاعر قائلا :

تحن بباب القادسية ناقتي :::: وسعد بن أبي وقاص علي أمير واخيرا نكون قد

تعرفنا علي قصة معركة القادسية مختصرة, معركة القادسية البداية والنهاية