دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب: معاوية بن أبي سفيان, وعمرو بن العاص, و زياد بن أبيه والمغيرة بن شعبة. لكل عصر وحقبة زمنية قصصها وأساطيرها وحكايتها التي تتناقلها الأجيال جيلا وراء جيل. وللعرب قصصها وحكايتها وقد اختارت العرب من أذكى أذكيائها ودهاتها أربعة فخلد التراث العربي القديم اسمائهم فقالوا في حقهم معاوية للروية وعمرو للبديهة والمغيرة للمعضلات وزياد بن أبية للكبيرة والصغيرة. وروى عن الأصمعي عن معاوية بن أبي سفيان انه قال ( أنا للأناة, وعمرو للبديهة, وزياده للكبار والصغار, و المغيرة للأمر العظيم ), و دهاة العرب ألاربعة هم:

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب: معاوية بن أبي سفيان .

وهو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أميه بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي ابن كلاب. وهو من اصحاب الرسول (ص) وأحد كتاب الوحي و سادس الخلفاء في الإسلام و مؤسس الدولة الأموية,  ولد في مكة وتعلم الكتابة والحساب . وفي عهد أبو بكر الصديق تولى قيادة الجيش خلفا لأخيه زياد بن معاوية وحارب في حروب الردة وأرسله الخليفة ابو بكر الصديق لفتح الشام. أستخلفه عمر بن الخطاب وجعله والي على الاردن ثم والي على دمشق. وذكر في وصفه أنه كان طويلا أبيضا جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا كان كريما وسخيا خاصة مع أهل بيت رسول الله والصحابة, و في عهد عثمان بن عفان ولاه إماره دمشق والأردن حتى قتل الخليفة عثمان بن عفان فنادى معاوية  لأخذ القصاص من قتلة  الخليفة. و هو القائل : لو أن بيني وبين الناس شعره ما انقطعت قالوا كيف قال : اذا مدوها رخيتها واذا أرخوها مددتها . و جلس في ذات مرة مع عمرو بن العاص فقال: يا عمرو يقال عنك أنك من دهاة العرب فكيف ذلك ؟ فقال: يا أمير المؤمنين ما دخلت في مشكلة إلا وعرفت كيف اخرج منها, فقال معاوية أما أنا فلا أدخل في مشكلة وأريد أن أخرج منها . وفي ذلك دلالة على دهاء معاوية ابن ابي سفيان.

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب: عمرو بن العاص: أرطبون العرب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص.

قال عمر بن الخطاب :لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب .

عمرو بن العاص بن وائل السهمي كان يضرب به المثل في ذكائه وفطنته ودهائه.  هاجر الي الرسول صلى الله عليه وسلم في اوائل عهد الإسلام في غزوة ذات السلاسل.

أرسله عمر بن الخطاب على رأس الجيش الذي فتح بيت المقدس, وكذلك أرسله لفتح مصر ثم ولاه عليها فتره من الزمن.

ومما ذكر عن ذكائه وفطنته ودهائه: أنه ذات مره انطلق إلى الصحراء عابرا فاعترضه قطاع طرق وأوقفوه فقال لهم عمرو بن العاص بذكاء شديد: لا تقتلوني بالسيف.

فاستغرب قطاع الطرق من هذه المقولة واستفسروا لماذا فقال : لقد أصابني داء فخشيت على العرب منه أن يكون مهلكهم فذهبت للصحراء لأموت وحيد فما بالكم أسير وحيدا في مثل هذا المكان, ثم قال لهم من أول من أمسك بي.

فقالو زعيمنا وكان زعيمهم شديد البأس فقال : لا أبرح من دونه و لن يبرح من دوني فقد أصابه ما أصابني .

فخاف قطاع الطرق على انفسهم ففروا هاربين من زعيمهم وتركوه وحيدا .

فقال له عمرو بن العاص : خشيت على العرب أن يكون قاطع الطريق أشد ذكاء مني أما الآن فسوف اريك ما أصابني فأنقض عليه فقتله .

زياد بن أبيه :

ولد زياد في السنه الاولى الهجرية وكانت امه تسمى سمية وهي جارية عند الحارث بن كلب الثقفي.

أعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وبلاغته فقد كان خطيبا ماهرا وذو لسان صادق وسلس,  وقيل عنه انه كادا أن يسوق كل الناس لولا نسبه المجهول .

وقيل إن أبي سفيان اقر ببنوته وقال لأحد الطاعنين فيه : أنا أبوه.

نبغ في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, ثم ولاه  معاوية على البصرة و خرصان. وكانت البصرة مشهورة بالفسق الظاهر والفاحش  فسن بعض القوانين والقرارات. وقام بتدبير شئون المدينة على خير وجه حيث قام بتولية عبد الله بن الحصين على شرطة البصرة, وزاد في عددهم حتى قيل أنهم وصلوا الى 4000 شرطي و 80,000 جندي. فساد الآمن في البصرة وزاد في عمارتها وبنائها فكثرت فيها الخيرات وتهافتت عليها الناس. وقد ساهم في تثبيت دعائم ملك معاوية بن أبي سفيان.

دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب: المغيرة بن شعبه .

وكنيته  ابو عبد الله وهو من دهاة العرب ومن كبار الصحابة. حيث وصف بالشجاعة والمكيدة والدهاء, و كان رجل قويا ضخم الذراعين عريض ما بين المنكبين. قال عنه الطبري: كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران.

وقد فقد عينه يوم اليرموك وقيل يوم القادسية. ولاه عمر بن الخطاب أمير المؤمنين علي البحرين فشكاه اهل البحرين لعمر فخافوا ان يرده اليهم, فقال كبيرهم نفعل به مكيدة حتي لا يرده علينا عمر.

فقالوا قل لنا نطعك,  فقال تجمعون لي مائه ألف درهم. حتى ذهب بها لعمر بن الخطاب فقال : ان المغيرة اختان هذا ودفعها عندي لأحفظها له. فأرسل له عمر بن الخطاب فقال : ما بال هذا الكلام يا مغيرة.

فقال المغيرة هذا الرجل كذب انما كانت مأتي الف درهم حفظتها عنده لأولادي من بعدي .

و قال الرجل: لا والله لاصدقنك القول يا أمير إنه لم يدفع إلي قليلا ولا كثيرا.

فقال عمر: ما دفعك لهذا يا مغيرة؟

قال هذا الرجل الخسيس كذب علي فأحببت ان اخذيه .

المغيرة كان آخر عهدا برسول الله حيث  مسح بيده علي كفن الرسول صل الله عليه وسلم.

ولقد روي عن دهاة العرب الأربعة.. أذكي أذكياء العرب.. قصص دهاء ومكر العرب الروايات ونسجت حولهم القصص التي تخبر انهم كانوا ذو مكر ودهاء على الخروج من المشاكل، اما الذكاء فكان يضرب المثل بإياس بن معاوية حتى قيل :  أذكى من إياس واحلم من الأحنف واسخي من حاتم أشجع من عمرو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *