العلاقة بين القهوة و الصداع..هل شرب القهوة يسبب صداع

العلاقة بين القهوة و الصداع، في الغالب يزول الألم عند إحتساء كوب من القهوة عندما يستيقظ الشخص وهو يعاني من الصداع، فهل هناك علاقة بين القهوة والصداع؟

إليكم..العلاقة بين القهوة و الصداع

من الجدير بالذكر أن مركب الكافيين يتمتع بخصائص مذهلة. لكن غيابه عن الجسم قد يكون السبب في المعاناه من الصداع. وخاصة في حال كنت من الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين بانتظام. و نتيجة لطريقة استجابة الجسم لمادة الكافيين هذه. فإن وجوده قد يكون السبب في الشعور بالراحة و التخفيف من الآلام.

يعتبر الصداع من الحالات المعقدة التي يصعب تحديد سببها بدقة. حتى أنه من الصعب الكشف عن اسبابه عن طريق الخضوع للتصوير المقطعي المحوسب. لكن يمكننا أن نساعد في هذه الحالة من خلال ذكر أبرز المعلومات عن الكافيين و آثاره على جسم الإنسان، مثل: آثار تناوله باستمرار على الجسم، وتلك الآثار الناتجة عن التوقف عن تناوله بشكل مفاجئ.

الكافيين

من الجدير بالذكر أن الكافيين هو مادة منبهة بشكل طفيف، كما أنه سهل الامتصاص في الجسم. كما يختلف تأثير هذه المادة في الجسم حسب طبيعة كل شخص، حيث من الممكن أن تستمر لمدة 12 ساعة عند البعض. ويعمل الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي للجسم، مما يجعل الشخص أكثر استيقاظ وتنبه. كما أنه يمد الجسم بالطاقة الكافية؛ أيضا يساعد على التركيز، و كذلك يحسن المزاج. لكن، الكافيين يؤدي الي تضييق الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ، و الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالصداع.

تمدد أو تضخم الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، قد يكون سبب في الإصابة بأحد أنواع الصداع المختلفة. و التي في الغالي تتمدد في اتجاه الأنسجة المحيطة بها وبالتالي تسبب بعض الآلام. لذلك في هذه الحالات، فإن شرب الكافيين الذي يساهم في تضييق الأوعية الدموية يساعد على تخفيف أو حتى التخلص من الصداع. وعند التوقف عن تناول الكافيين بشكل مفاجئ قد يؤدي الي حدوث مجموعة من التفاعلات داخل الجسم و التي تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية و بالتالي الإصابة بالصداع.

و تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة عوامل أخرى قد تكون سبب للإصابة بصداع الصباح، ومنها:

أسباب أخري للصداع

1. قلة أو كثرة النوم.
2. و الشخير الليلي.
3. أيضا انقطاع التنفس أثناء النوم.
4. كذلك ارتفاع ضغط الدم.
5. و احتقان الجيوب الأنفية و الجفاف.

بالإضافة الي ما سبق لاحظ بعض الأشخاص أن تناول السكر بكمية كبيرة في وقت متأخر من اليوم، قد يسبب الصداع طوال الليل.

و يمكن القيام بتجربة بسيطة إذا كنت تستطيع تحمل آثار انسحاب الكافيين من جسمك، و ذلك عن طريق البدء في تخفيف تناول الكافيين تدريجيا على مدار أسبوع أو أسبوعين، إما عن طريق تقليل كمية القهوة التي تشربها يوميا، أو عن طريق استبدالها بالقهوة منزوعة الكافيين. و بعد أن يعتاد الجسم على عدم وجود مستويات الكافيين المعتادة، سوف تتمكن من ملاحظة الفرق في تكرار الإصابة بالصداع الصباحي الذي يصيبك في بعض الأحيان، وهذا الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تحديد كمية الكافيين المناسبة لجسمك في هذه الحالة، و دون المعاناة من أي آثار جانبية ضارة.

لكن عليك ان لا تتفاجأ إذا لاحظت أن جسمك يفضل تناول كمية أقل من الكافيين؛ لانه مع التقدم بالعمر، تختلف قدرة الجسم على التعامل مع تأثيرات الكافيين. لذا من الطبيعي أن يحتاج كبار السن إلى تعديل الكميات اليومية من الكافيين.

إلي هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا الي نهاية هذا المقال ونكون قد تحدثنا عن فوائد القهوة واضرارها.