ألم أسفل الظهر.. علاج ألم أسفل الظهر.. أسباب ألم أسفل الظهر، وأبرز المضاعفات
سنتعرف على ألم أسفل الظهر، وعلجه وأهم الأسباب، حيث أن ألم أسفل الظهر ظاهرة شائعة ويمكن تعريفها على أنها جزء من روتين حياتنا اليومية. فتلك الظاهرة في الواقع ليست جديدة، وترافقنا منذ فجر وجودنا من غير تغيير حقيقي في انتشارها على مر السنين. وسنتعرف في المقال التالي على أسباب، وعلاج ألم أسفل الظهر، بالإضافة إلى بعض المعلومات الآخرى. ولكن سنتعرف أولاً بشكل عام على تكوين العمود الفقري للإنسان في النقاط الآتية.
العمود الفقري للإنسان يتكون من 33 فقرة، وهي تتضمن:
-
- الرقبة: والتي تتكون من 7 فقرات.
- الصدر: الذي يتكون من 12 فقرة.
- الخصر: الذي يتكون من 5 فقرات.
- الجذع: الذي يتكون من 5 فقرات متصلة.
- الفقرات العصعصية: والتي تتكون 4 فقرات (وفي بعض الأحيان 3 أو 5) وهي ملتصقة ببعضها لتكون العصعص.
- ويوجد بين الفقرات قُرْص والذي هو مادة هُلامية.
- يسمح مبنى العمود الفقري بالعمل بطريقتين متعاكستين، وهما: تثبيت الهيكل، وحمل وزن الجسم. وبنفس الوقت يمنع الصدمات ويوزع الضغوط. وبذات الوقت أيضاً يسمح بحركة ومرونة قصوى للجسم.
- يمر النخاع الشوكي وجذور الأعصاب داخل العمود الفقري. حيث يتم من خلالها إجراء الاتصالات الكهربائية بين كافة أجزاء الجسم والدماغ.
- آلام الظهر تظهر في كل الأعمار، وإنما يزيد انتشارها مع تقدم العمر حتى يصل ذروته في العقد الرابع. وبعد ذلك تقل نسبة الإصابة حتى اختفائها في العقد السابع من حياتنا.
- بالرغم من أن ألم الظهر منتشر ومصدر إزعاج في الحياة اليومية، لكنه يظهر بسبب الأعمال المنهكة التي يمر به جسمنا يومياً.
أعراض ألم أسفل الظهر
تتفاوت أعراض آلام أسفل الظهر من شخص لآخر وتختلف حسب سبب الألم، ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن يشعر بها الشخص الذي يعاني من آلام أسفل الظهر:
- الألم في منطقة الظهر السفلي، وقد يمتد الألم إلى الفخذين أو الأرداف أو الساقين.
- الإحساس بالخدر أو الوخز في الساقين أو القدمين.
- تصلب أو تشنج العضلات في منطقة الظهر السفلي.
- صعوبة في الحركة أو الانحناء أو الثني.
- ضعف العضلات في الساقين أو القدمين، وصعوبة في السير أو الوقوف.
- الشعور بالحرقان أو الشد في العضلات.
- الشعور بالألم عند الجلوس لفترات طويلة أو عند النوم على الظهر.
ويمكن أن تزداد حدة الأعراض وتتفاوت حسب شدة الألم ومدة استمراره وسببه، وقد يزداد الألم في الليل أو عند القيام بأنشطة معينة مثل الركض أو الرفع الثقيل. وينصح بعدم تجاهل هذه الأعراض والحصول على العلاج المناسب من الطبيب.
أسباب وعوامل خطر ألم أسفل الظهر
تعد آلام أسفل الظهر من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، ويمكن أن تكون الأسباب والعوامل الخطر المؤثرة في الإصابة بها متعددة، منها:
- النمط الحياتي الغير صحي: مثل الجلوس الطويل أو الوقوف الطويل دون الحركة الكافية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الإصابة بالتهابات العضلات والأربطة في منطقة الظهر، وتكون هذه الالتهابات نتيجة للاجهاد الزائد أو الإصابات الرياضية.
- التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يؤدي إلى انتفاخ المفاصل والتهابها.
- تشوهات العمود الفقري، مثل الانحناءات الزائدة أو الانزلاق الغضروفي، والذي يحدث عندما ينزلق الغضروف بين الفقرات الفقرية.
- الإصابة بالتهاب الأعصاب في منطقة الظهر، والذي يسبب الألم والتنميل في الساقين.
- العوامل الوراثية، حيث يزيد الخطر عندما يكون لدى الفرد تاريخ عائلي من آلام الظهر.
- العمر المتقدم، حيث يُعتبر آلم أسفل الظهر شائعًا بين كبار السن.
- السمنة، حيث يزيد الوزن الزائد على الظهر ضغطًا زائدًا.
- العمل في بعض المهن التي تتطلب الوقوف الطويل أو الجلوس لفترات طويلة، مثل العمالة في خطوط الإنتاج أو الكمبيوتر.
مضاعفات آلام أسفل الظهر
يمكن أن تتسبب آلام أسفل الظهر في مضاعفات صحية عديدة، من بينها:
- الإعاقة: في حال عدم معالجة الألم بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقييد الحركة والإعاقة المؤقتة أو الدائمة.
- تأثيرات نفسية: يمكن أن يؤدي الألم المزمن إلى تأثيرات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والإحباط.
- تأثير على الحياة اليومية: يمكن أن يؤثر الألم على الحياة اليومية والعمل والنشاطات الحرة والعلاقات الاجتماعية.
- الإدمان على المسكنات: يمكن أن يؤدي تناول المسكنات بشكل مستمر لتخفيف الألم إلى الإدمان عليها والتأثير على الصحة العامة.
- الإصابة بمشاكل في الأعصاب الطرفية: يمكن أن يؤدي الضغط المستمر على الأعصاب في منطقة الظهر إلى الإصابة بمشاكل في الأعصاب الطرفية والتي من شأنها تقليل الحساسية والحركة في المناطق المتأثرة.
- الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن يؤدي الألم المزمن في منطقة الظهر إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والغثيان.
تشخيص آلام أسفل الظهر
تشخيص آلام أسفل الظهر يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا من الطبيب المختص، ويشتمل التشخيص على عدة خطوات، منها:
- التاريخ الطبي: يجري الطبيب مقابلة مع المريض للحصول على تاريخ مرضي مفصل حول أعراض الألم ونمط الحياة والأنشطة التي يقوم بها المريض وتاريخ العائلة الصحي.
- الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة ويقوم بتقييم الحركة والقدرة على المشي والانحناء والثني ويقوم بفحص العضلات والأعصاب في المنطقة المصابة.
- الفحوصات الإضافية: يمكن أن يتم تشخيص المشكلة باستخدام الفحوصات الإضافية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي وفحص الدم لتحديد سبب الألم.
- الأنواع الأخرى من التشخيص: يمكن أن يتم استخدام الأنواع الأخرى من التشخيص مثل الجهاز العصبي الحاسوبي وفحص العضلات والأعصاب لتحديد سبب الألم.
علاج ألم أسفل الظهر
تختلف خطة العلاج لآلام أسفل الظهر بناءً على سبب الألم وشدته، ومن بين العلاجات الشائعة التي يمكن استخدامها:
- المسكنات: من الممكن أن يتم استخدام المسكنات البسيطة مثل الأسبرين أو الباراسيتامول لتخفيف الألم.
- العلاج الطبيعي: يمكن تقليل الألم وتحسين الحالة الصحية العامة من خلال تمارين العلاج الطبيعي والتدليك.
- الحقن: يمكن حقن المواد المسكنة والتخدير مباشرة في المنطقة المصابة لتخفيف الألم.
- العلاج الوظيفي: يمكن استخدام الأجهزة الوظيفية لتحسين الوضعية الطبيعية للجسم وتخفيف الألم.
- الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على الأعصاب أو إصلاح التشوهات في العمود الفقري.
- علاوة على ذلك، يمكن تحسين الحالة الصحية العامة وتقليل الألم من خلال تغيير نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل الإجهاد والتوتر.
ينصح بالتوجه إلى الطبيب لتشخيص سبب الألم وتحديد العلاج الأنسب للحالة المحددة، وتجنب تناول أي علاج دون استشارة الطبيب.
وإلى هنا نصل بكم أعزائي القراء إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على ألم أسفل الظهر، علاج ألم أسفل الظهر. كما تعرفنا كذلك على أسباب ألم أسفل الظهر، وأبرز المضاعفات.