خير متاع الدنيا….. المرأة الصالحة….. البيت الواسع…..

خير متاع الدنيا …. ما هو؟

خير متاع الدنيا ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصالحة) رواه مسلم.

عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ : الْجَارُ الصَّالِحُ ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ) وصححه الألباني

وروى الحاكم وأبو نعيم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : المرأة السوء ، والجار السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق ) صححه الألباني

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دعا في ليلة وقال: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي) حسنه الألباني.

حقا ما ترك لنا شيئا إلا و حدثنا عنه

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء في ديننا و دنيانا.

و ها هو الهادي المهدي يدلنا عن السعادة في الدنيا
و يصف لنا كيف ننالها.

تجده مثلا في حديث نافع بن عبد الحارث، بدأ طريق السعادة بالجار الصالح.

الجار

فكيف لا و هو من قال، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )(البخاري) .

ألم يكن هو من قال، وعن أبي شريح العدوي قال :

سَمِعَتْ أذناي وأبصرَتْ عيناي حين تكلم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :

اقرأ أيضا  حجر اسماعيل .. الحجر .. الحطيم ……

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره. ) (البخاري).

حتى أنه صلي الله عليه وسلم قال، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ) (البخاري) .

و في الأمثال الشعبية قيل، اختار الجار قبل الدار.

فالجار ربما تعيش معه دهرا من الزمان ملازما له و ملازما لك، تلقاه كل حين و آخر، صبحا و عشيا و في كل وقت و حين.

ربما في لحظة قد لا تجد غيره لنجدتك و العكس صحيح.
هو يفرح لك و تفرح له و يحزن عليك و تحزن عليه.

تشاطره مناسباته و أعياده و أغلب لحظات حياته الصعب منها و اليسير.

يعينك على تقوى الله و تعينه، فمثلا هناك من الجيران من التزما المسجد سويا، حتى أن منهم من يوقظ جاره لصلاة الفجر.

المركب الهنيء

بعدها تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن المركب الهنئ.

أي ما يركبه الشخص لعمل ما او للذهاب لمكان ما.

كثيرا ما نركب وسائل المواصلات، و لمجرد التزاحم توشك أن تختنق.

فما بالك لو تعطل بك المسير، و لتذهب بفكرك ابعد من ذلك، ماذا ان تعطلت بك سيارتك في طريق صحراوي أو نائي.

هذا و مع الركب المريح، حينما تصل لا تشعر بالإعياء و تقوى على أن تواصل يومك بنشاط و لو نسبي.

علاوة على الاستطاعة لذكر الله عز وجل في طريقك.

خير متاع الدنيا ، البيت الواسع

أما عن المسكن الواسع فقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه أيضا.

لعلك تجد من يسكن في منزل ضيق يشعر بالضيق فهو قد لا يجد مساحة يقف بها حتى و لو في مطبخه.

اقرأ أيضا  قوم تبع .. من هم ؟ كيف كان عذابهم ؟ هل فعلا كان تبع رجلا مؤمنا ؟ و ما هو سيل العرم ؟

مما قد يبعث دائما الشعور بالهم و الضيق.

بينما البيت الواسع قد يعطيك الشعور بالبهجة والراحة.

لهذا وصفه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أحد مسببات السعادة في هذه الدنيا.

و هل أدل على ذلك من أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله عز و جل بأن يوسع له في داره.

بل و قرن ذلك في دعاءه بالمغفرة و السعة في الرزق.

خير متاع الدنيا ، المرأة الصالحة

بينما في الرواية الأخرى عن سيدنا سعد بن أبي وقاص، اضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم الزوجة الصالحة إلى ما سبق ذكره.

و أي سعادة هذه اكثر من السعادة مع شريك الحياة إن صلح.

“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)”
سورة الروم

فإن صلحت الزوجة صلح سائر أمر الأسرة، فمنها مثلا يصلح أمر الذرية.

و بها مثلا يصان عرضك في غيابك و تتوج ملكا في حضورك.

هي من يحسن التدبير سواء كان في الأمور المادية أو الحياتية.

انها و بلا شك السكن حينما تضعف، فهي من يقويك.

هي من يقف بجانبك لو تخلت عنك الدنيا و من عليها.

فهي كل شيء في دنياك، هي دنياك.

حتى أنها خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه سيدنا عمرو بن العاص قائلا:

الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصالحة.

الشقاء في خلاف ذلك

و في بقية الحديث ايضا الذي رواه سيدنا سعد بن أبي وقاص، وصف النبي صلى الله عليه وسلم كل ما هو عكس ذلك بالشقاء.

نعم، فأنت تشقى بالزوج السوء و البيت الضيق و الجار السيء و المركب السيئ.

اقرأ أيضا  العشرة المبشرون بالجنة .. من هم ؟

كلها مجالب للخيبة و الحسرات.

اعاذنا الله و اياكم من كل ذلك.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *