السعادة قرار ….. السعادة إختيار

السعادة قرار …..


[
حينما تتكلم عن السعادة على الفور تقفز إلى ذهنك الكثير من اللحظات الجميلة التي مررت بها في حياتك.

حينما قررت أن أتحدث عن السعادة، بادرتني الإبتسامة على وجهي تلقائيا و كأنها تخبرني أنا هنا.

و دار في خاطري العديد من التساؤلات.

هل تلك المقولة صحيحة؟ هل فعلا السعادة قرار؟

هل الأمر بتلك البساطة؟

فقط كي أعيش سعيدا علي أن أقرر!

هل هي حقا إختيار؟

هل تصطف الاختيارات أمامنا و نحن نختار كيف سنعيش؟

و يكأن الحياة إختبار فيه الاختيار من متعدد، و عليك فقط أن تختار الإجابة الصحيحة!

وقتها فقط تستطيع النجاح…..

كما جال بخاطري تساؤل آخر….

السعادة قرار وليس اختيار

السعادة قرار انا اقرر اني سعيد، والسعاده قرار ان نركز على الأشياء الجيدة في حياتنا، بدلاً من الأشياء السيئة، وإنه اختيار أن نكون ممتنين لما لدينا، بدلاً من الحزن على ما ليس لدينا.

السعادة ليست اختيارًا سهلاً دائمًا، وقد يكون من الصعب أن نكون سعداء عندما نواجه تحديات أو مشاكل، لكن من المهم أن نتذكر أن السعادة هي اختيار، وأننا نتحكم في ذلك.

الحياة اختيار والسعادة قرار

الحياة هي سلسلة من الخيارات التي نتخذها كل يوم. نختار ما نأكله، وما نلبسه، وما نفعل به وقت فراغنا. نختار أيضًا كيف نتفاعل مع الآخرين، وكيف ننظر إلى العالم من حولنا.

السعادة هي أيضًا قرار نقوم به كل يوم. نختار أن نكون سعداء، أو نختار أن نكون غير سعداء. نحن نتحكم في مشاعرنا وأفكارنا، ولدينا القدرة على اختيار أن نكون سعداء بغض النظر عن الظروف التي نواجهها.

هل السعادة قرار ام اختيار

كثير من يسئلون السعادة قرار ام اختيار؟ او هل السعادة اختيار؟ السعادة قرار وليس اختيار هذا هو المصطلح الهام الذي يجب على كل فرد أن يؤمن به ويطبقه، وذلك لكي يتمكن من تحقيق هذا الشعور الجميل الذي يجعل حياته مميزة ورائعة.

choose your own happy

يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية، أن هناك حقيقة واحدة قد لا يدركها الكثيرون ويغفل عنها آخرون، وهي أن السعادة تتمثل في لحظات مؤقتة نعيشها في ظل تحديات الحياة.

فلماذا لا نجعل تلك اللحظات فقط مصدر سعادتنا الحقيقي، بحيث نتمكن من تجاوز كل الصعوبات التي نواجهها؟ ولكي نستطيع أن نصنع سعادتنا بأنفسنا دون الاعتماد على الآخرين.

هل السعادة قرار ام قدر

السعادة هي حالة ذهنية، ويمكن أن تتأثر بعوامل داخلية وخارجية. من الناحية الداخلية، يمكن أن تؤثر العوامل مثل أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا على سعادتنا. من الناحية الخارجية، يمكن أن تؤثر العوامل مثل الظروف المعيشية والعلاقات والأحداث على سعادتنا.

السعادة كقرار

يعتقد بعض الناس أن السعادة هي قرار نقوم به كل يوم. يمكننا أن نختار أن نكون سعداء بغض النظر عن الظروف التي نواجهها. يمكننا أن نركز على الأشياء الإيجابية في حياتنا، بدلاً من الأشياء السيئة. يمكننا أن نكون ممتنين لما لدينا، بدلاً من الحزن على ما ليس لدينا.

السعادة كقدر

يعتقد بعض الناس أن السعادة هي قدر، وأننا لا نتحكم فيها. يعتقدون أن السعادة هي نتيجة للظروف التي ولدنا فيها، أو للأحداث التي نواجهها في حياتنا.

اقرأ أيضا  الارتياب .. حينما ترى الخطر في كل من حولك .. الكل خونة و لن يثبت العكس .. هذا هو جنون الارتياب

البساطة سر السعادة

يعتقد الكثير من الناس أن البساطة هي سر السعادة. فهم يعتقدون أن العيش حياة بسيطة، مع القليل من المتطلبات المادية، يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر سعادة ورضا.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل البساطة قد تؤدي إلى السعادة. أولاً، يمكن أن تساعد البساطة على تقليل التوتر والإجهاد. عندما نعيش حياة بسيطة، لدينا عدد أقل من الأشياء التي تقلق بشأنها. هذا يمكن أن يؤدي إلى شعور أكبر بالهدوء والراحة.

هل يمكن أن تكون صانعا للسعادة؟

بمعنى آخر هل من الممكن منح السعادة للآخرين؟

أمر عظيم أن تكون سر سعادة الآخرين.

لو فكر بنو البشر بتلك الطريقة لكانت يوتوبيا أفلاطون بين أيدينا نعيش فيها و تعيش فينا!

كلما مر الزمن كلما أصبحت قصة السعادة هذه أمرا أكثر صعوبة.

لم يعد الأمر سهلا على الإطلاق مثلما كان من قبل، و ” من قبل” هذه لا أقصد بها سنين بل قرون و زمن سحيق.

وقتما كانت متطلبات السعادة تعد على أصابع اليد الواحدة، من توفير مسكن آمن و مأكل و مشرب.

ثم بدأت الأمور في التطور و بدأت متطلبات السعادة في الزيادة.

و حينما بدأت تتحدث لغة المال، أصبح الوصول للسعادة أكثر تعقيدا من ذي قبل.

تستشعر و كأن صعوبة الحصول على السعاده تزداد زيادة طردية مع مستوى تقدم الأمم.



إذن علينا إعادة النظر في مفهوم السعادة بكل تأكيد، يجب أن تحدد أنت متطلبات السعاده الخاصة بك.

لا تجعل الدنيا من حولك هي من يحدد متطلبات سعادتك، بل حددها انت كي تصنعها أنت.

فالدنيا لحظات ما بين السعادة و التعاسة، ما بين الحزن و الفرح و غيرهم من المشاعر المتناقضة، فإختر أن تكون سعيدا.

سأحاول هنا سرد ما جاءني من خواطر بهذا الصدد للرد على تلك التساؤلات.

و لكن علينا أولا أن نتحدث عن لفظ السعادة.

السعادة في اللغة العربية :

سَعْداً، وسُعُوداً: نقيضُ شَقِيَ. ويُقال: سَعَدَ يومُك: يَمُن. و ـ الله فلاناً سعداً: وفَّقَهُ. فهو مَسْعُودٌ.( سَعِدَ ) ـَ سَعَادةً: سَعَدَ. فهو سَعِيدٌ.

( ج ) سُعَدَاءُ. و ـ الماءُ: جَرَى سَيْحاً لا يحتاج إِِلى دالية.

( أَسْعَدَهُ ) الله: وفَّقَهُ. فهو مُسْعَدٌ، ومَسْعُودٌ. و ـ فلاناً: أَعانه. ويُقال” أَسْعَدَتِ النائحةُ الثَّكْلَى: أعانتها على البكاء والنَّوْح.( ساعَدَهُ ) على الأَمر مُساعدةً، وسِعاداً: عاونه.

( اسْتَسْعَدَ ) بِرُؤيته: عدَّها سعداً له.( السَّاعِدُ ): ما بين المِرْفَق والكَفِّ من أعلى ( مذكَّر ).

ويُقال: شدَّ الله على ساعِدِك: أَعانَكَ. وساعِدُ القوم: رئيسُهُم.

و ـ ( في الهندسة الميكانيكية ): جزء ذراع الإِدارة الذي يصل بين المرفق وبين عمود الإِدارة.

و ـ مَجْرَى المُخِّ في العظام، والماء إِِلى النهر أَو البحر، واللَّبن إِِلى الضَّرع أَو الثَّدْي.

( ج ) سَوَاعِدُ. وسواعِدُ الطير: أَجنحَتُها. ويُقال: أَمرٌ ذو سَوَاعِدَ: ذو وجوه ومخارج.

( الساعِدَةُ ): ساعدةُ الساق: شظِيّتُها.( السَّعَادةُ ): معاونة الله للإِنسان على نيل الخير. وتُضَادُّ الشقاوة.

( السَّعْدَانُ ): شوك النخل. و ـ نبت ذو شوك، وهو من أنجع المرعَى.

وفي المثل ( مَرْعىً ولا كالسَّعْدَان ): يضرب مثلاً للشيء يفضَّل على أَقرانه.

( السَّعْدَانةُ ): الحمامةُ. و ـ العُقدة في أَسفل كِفَّةِ الميزان. و ـ ما استدارَ من السواد حول حَلَمَة الثَّدْي.

اقرأ أيضا  شروط القبول في تخصص علم النفس بالجامعات 1444، ونسب القبول به

( سَعْدَيْكَ ): يُقالُ في الدعاء: لبّيك وسعْدَيْك: إِسعاداً لك بعد إِسعاد.

( السُّعُودُ ): سُعُودُ النجوم: عِدَّةُ كواكب يُقال لكل واحد منها: سَعْدُ كذا، ومنها: سعد السعود، وهو أحدُها.( السَّعِيدُ ): النهر الصغير. ( ج ) سُعُدٌ.

( السَّعيدةُ ): سعيدةُ القميص: لَبِنَتُهُ.

https://www.maajim.com/dictionary

فسيولوجيا السعادة :

هناك بعض الهرمونات التي تفرزها الغدد المختلفة من الجسم و التي تتعلق بالسعادة.

يأتي على رأس هذه الهرمونات، هرمون السيروتونين.

كذلك أيضا الدوبامين و الاندورفين و الاوكسيتوسين.

كل هذه الهرمونات هي في الأصل مواد كيميائية تقوم ببعض التفاعلات داخل الجسم.

و ينتهي الأمر بالشعور بالسعادة من خلال الكثير من التفاعلات المعقدة بالجسم و التي تعطي أوامر للمخ و الجسم تترجم إلى الشعور بالسعادة.

و بعد أن تناولنا لفظ السعادة من الناحية اللغوية و الفسيولوجية حان الوقت للرد على ما سبق و طرحنا من تساؤلات.

السعادة قرار :

رجاءا لا تحصر سعادتك في الماااااال…..

القرآن الكريم أكد على أن المال و البنون زينة الحياة الدنيا، كما ذكر في سورة الكهف.

بل و قد سبق المال على البنين.



و بالطبع المال هو أحد مصادر السعادة في دنيتنا هذه.

لكن مخطئ تماما من يظن أنها المصدر الأول للسعادة.

بل و أجرم في حق نفسه من حصر سعادته في ورق البنكنوت.

هي عامل مساعد للسعادة ليس إلا.

هناك الكثير من الأغنياء المفتقدين للسعادة بشدة.

و على النقيض تماما غيرهم لا يجد المال و لكنه سعيدا.

و هذا الكلام ليس مجرد شعارات تتردد على الألسنة، بل هي حقيقة دامغة، و لكنها تحتاج للتروي في التفكير.

الإيمان بالفكرة هو أفضل طريق لتحقيقها.

يجب أن تؤمن بتلك الحقيقة حتى تستطيع الوصول لها.

يجب أن تؤمن أن السعاده ليست في المال فقط.

ماذا يفعل المال لمريض غني بمرض عضال، ليس له علاج؟ لا شيء.

ما الذي يمكن أن يقدمه المال لأب ثري و ابن عاق لا نفع منه؟ أن يزداد العاق فجرا.

هل للمال فائدة في زواج لا حب فيه، يملأه الجمود؟ فقط يوفر علي الطرفين عناء النفقة و مؤخر الصداق، لكنه أبدا لن يصنع الحب، لن يصنع حياة.

عليك ان تقرر أن تكون سعيدا و تعمل على ذلك.

و أولى هذه القرارات هو أن تقرر ما الذي يجعلك سعيدا.

ابتعد عن المادة :

حينما تقرر متطلبات سعادتك، حاول أن تبتعد عن المادة.

و اجعل متطلبات سعادتك أمورا معنوية، فالأمور المعنوية تدخل القلب و تستقر فيه.

مثلا الأكل هو أحد شهوات الحياة و متعها، بالطبع يسعدك ان تأكل، لكن لا تجعله من أولوياتك.

ان ترتدي ملابس من أغلى الماركات أمر جميل و لكنه ليس بالمهم.

ان ترتدي ما انت راضيا عنه هو الأفضل.

ان تساعد الآخرين في تحقيق آمالهم هو أحد أهم أوجه السعادة، و هذا أمر معنوي بحت.

هذا أمر يستحق الأولوية.

ممارسة ما تحب من الرياضة قد يجعلك سعيدا بكل تأكيد فاجعله في خريطة السعادة الخاصة بك.

فقط قرر ان تكون سعيدا بأبسط الأمور.

وجودك بين أفراد أسرتك هو أحد أهم و أجمل متطلبات السعادة، هو أمر يشعرك بالأمان و الطمأنينة.

اقرأ أيضا  انواع الشخصيات .. تعرف على شخصيتك .. هل أنت إنطوائي ، هستيري ، سيكوباتي ، سازج ، نرجسي أم …. ؟

ذلك الدفء الأسري يعطيك قدرا هائلا من الطاقة الإيجابية.

السعاده في وجودك مع من تحب أيضا أمرا معنويا و لكنه يجبرك على السعاده بكل تأكيد.

وجودك بين أصدقائك مثلا يعتبر أمرا مثاليا ليرتفع هرمون السعادة لديك للقمة.

أن تجد من تحب و تبدآ معا حياة أساسها الحب و التفاهم هو بالغ السعاده.

عشرات بل مئات الأمور المعنوية البسيطة قد تجعلك سعيدا، فقط حدد ما هي متطلباتك.

السعادة إختيار:

من بين تلك الاختيارات الكثيرة في حياتنا، من الأفضل لنا جميعا أن نختار السعادة.

ان نختارها منهجا للحياة، و ان نرفض ما يحزننا حتى في أضعف لحظاتنا.

أن نختار أن نمنحها للآخرين أولا و من المؤكد أننا سنكتسبها منهم ثانية.

لكن عليك ان تكون لك انت المبادرة.

لكن كيف تستطيع بلورة أضعف اللحظات لاكتساب سعادة جديدة حتى و لو قليلة؟

من أضعف لحظات الإنسان هي فقدان شخصا عزيزا.

و هي مصيبة بكل المقاييس، كما وصفها القرآن.

و هنا انت غير مطالب بأن تقف متبسما بين الحشود، لكن الصبر على المصيبة هو الغرض.



فالصبر على المصيبة لن يمنحك السعادة في صورتها المعروفة و لكنه سيخفف عنك الحزن.

و هنا نعود ثانية لفكرة الإيمان، فالإيمان بالشيء ضروري لتحقيقه.

إيمانك بأن الموت حق، و إيمانك بأن ربك هو صاحب القرار و إيمانك بأن ما قدره الله محتوم و كله خير، سيهون عليك كثيرا.

ابتلاء آخر و لكنه اقل حدة من سابقه هو المرض.

و الذي يظهر فيه الإنسان ضعيفا و يتأكد من كونه أضعف مما يتخيل بكثير.

الصبر على هذا الابتلاء و الإيمان بأنه حط للخطايا سيخفف بكل تأكيد سكرات الألم و يدفعك للشفاء دفعا بإذن الله.

هناك الكثير من الابتلاءات التي يتعرض لها الإنسان و لكنها يوما ما ستمر و تنتهي و ينسى الإنسان.

و يعاود الكرة من جديد و يبدأ رحلة جديدة للبحث عن مصادر سعادته التي اختارها من قبل، إن قرر ذلك.

صانع السعادة…. كيف تمنح السعادة للآخرين :

كي تصنع السعادة للآخرين، يجب أن تبدأ بنفسك، اصنع السعاده لنفسك أولا.

بعد أن تجعلها قرارك و اختيارك، اختار ان تسعد الآخرين.

فاقد الشيء لا يعطيه، فإن كنت لا تملك السعادة لن تعطيها لأحد.

و ان تكون صانعا للسعادة للآخرين أمر يزيد من سعادتك.

ستشعر وقتها بقيمة حياتك كلما نظرت إلى عيون الآخرين السعداء.

و كلما تذكرت ان تلك البسمة التي على الوجوه قد كنت انت جزءا منها، يجعلك ذلك تزداد فخرا بذاتك.

و لصنع السعادة في قلوب الآخرين أوجه كثيرة.

أن تبتسم للآخرين يجعلهم سعداء.

أن تساعدهم على قضاء حوائجهم نوع من أنواع السعادة.

المعاملة الطيبة و الألفاظ المهذبة تسعد الآخرين.

قول الحق سعادة.

رفض الظلم سعادة.

الدعاء سعادة.

الاستماع للآخرين سعادة.

ابداء الرأي الطيب و إعطاء النصيحة سعادة.

الصدقة سعادة.

الصداقة سعادة.

حب الناس سعادة.

رد الجميل سعادة.

……………… سعاااااااااااادة

فقط قرر أن تسعد و ساعد في سعادة الآخرين، تلك هي الإنسانية.

كن سر سعادة الآخرين……



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *