قصة الأسد و الثيران الثلاثة..قصص عربية للأطفال..قصص بالعربي
قصة الأسد و الثيران الثلاثة.. قصص عربية للأطفال.. قصص بالعربي للأطفال مفيدة: كان قديما هناك غابة بعيدة وكثيفة الأشجار و ذات مروج واسعة، حيث ترعى فيها الحيوانات في سلام و اطمئنان. كان من بين الحيوانات التي ترعى بهذه المروج ثلاث ثيران، ثور أبيض و ثور أحمر و الأخير ثور أسود.
قصص عربية للأطفال
كانوا جميعا يحبون بعضهم جدا و يساندون بعضهم بعضا في الأزمات فلا يستطيع أحد الإقتراب منهم. و كان في الغابة القريبة من المرج أسد شرس و صياد محترف لا يصعب عليه أي حيوان. إلا تلك الثيران الثلاثة بسبب تعاونهم و مساندتهم لبعض. لم يكن الأسد يهتم بتلك الثيران فقد كان الصيد وفير و الحيوانات كثيرة. بينما في صيف حار أصاب الغابة قحط و جفاف و قلت الحيوانات. هنا بدأت قصة الأسد و الثيران الثلاثة و طمعه بأن يصطادهم. لكنه يعرف أنه لن يستطيع الإنقضاض علي اي منهم أو صيده منفردا او مجتمعة فهم أقوياء و متعاونون.
قصص بالعربي للأطفال مفيدة
ففكر الأسد كثيرا في حيلة يستطيع بها أن يضعف قوة الثيران الثلاثة. و في أحد الأيام ذهب للمروج و رأي الأسد الثيران الثلاثة تسرح في المرج براحة بال و سعادة. اقترب الأسد منهم فاجتمع الثيران سوية لأنهم شعروا بخطر قد يحدق بهم. فقال لهم الأسد هونوا عليكم فأنا أطمع أن نصبح أصدقاء، فالأسد و الثيران الثلاثة يمتازون بالقوة و يجب أن يكونوا أصدقاء. التفت الثيران لبعضهم البعض و كل منهم في عينيه نظرة الاستغراب من تصرف الأسد. لكنهم وافقوا علي الفكرة و أعجبوا بها. فالأسد و الثيران الثلاثة سوف يصبحون قوة لا تهزم و مضت الأيام و هم سعداء مع صديقهم الأسد.
قصة الأسد و الثيران الثلاثة
وفي يوم من الأيام جاء الأسد و استفرد بالثور الأحمر و الأسود، و قال لهم أريد أن أخبركم بأمر، ألا ترون أن الثور الأبيض بلونه الناصع يكشف مخبأنا دائما و يعرضنا للمخاطر، أما نحن فألواننا متشابهة فسأله الثوران و ما العمل قال لهما سوف أنقض على الثور الأبيض و عليكما أن تديرا ظهريكما له و لا تقدما له يد المساعدة، و عندما أنتهي من اصطياده أناديكما لكي تأكلا حصتكما، و فعلا اقترب الأسد و الثيران الثلاثة في المرج لكي ينقض على الثور الأبيض الذي صرخ مستجيرا بصديقيه فلم يجيره أحدا منهم.
قصة الأسد و الثيران الثلاثة
مضت الأيام و الحيلة التي فكر بها الأسد تسير كما خطط لها. و بعد عدة أيام اقترب الأسد من الثور الأحمر فقال له ألا ترى معي أن صديقك الثور الأسود يختلف عنا في اللون، و قد يعرضنا هذا للمخاطر ما رأيك أن نتخلص منه و نبقى أنا وأنت سوية باللون نفسه، فوافق الثور الأحمر على رأي الأسد بأن يدير ظهره للثور الأسود و لا يذهب لنجدته عند انقضاض الأسد عليه، و فعلا تخلص الأسد من الثور الثاني و بقي الثور الأحمر. في هذه الأثناء تذكر الثور قصة الصداقة التي لفقها الأسد بين الأسد و الثيران الثلاثة و ما آل إليه حالهم و بقي خائفا مترقبا من الأسد، و في أحد الأيام جاء الأسد يريد افتراس الثور الأحمر، فقال له الثور الأحمر: دعني أقول لك شيئ قبل أن تأكلني، ألا أني أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض. فصارت قصة الأسد و الثيران الثلاثة مثلا يُضرب به عن مساوئ التفرقة.