التعامل مع أبناءك فى المراهقة ..كيف يتعامل الأب أو الأم مع ابنه او ابنته فى سن المراهقة ؟

التعامل مع المراهقة من المراحل العمرية التي تثير تساؤلات الأباء بشكل خاص، نظراً للتغيرات التي يمر بها الولد أو الفتاة عند بلوغه تلك الفئة العمرية وما يصاحبها تغير في المزاج والطباع والتمرد، ما يسبب بعض المشاكل بين المراهق ووالديه، وتزداد هذه المشاكل إذا لم يفهم الوالدين طبيعة هذه المرحلة، ويعرفان الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهق فيها، التعامل مع أبناءك فى المراهقة ..كيف يتعامل الأب أو الأم مع ابنه او ابنته فى سن المراهقة ؟

سيقدم هذا المقال كيف يتعامل الاب اوالام مع ابنه او ابنته فى سن المراهقة ؟

اهم النصائح للتعامل مع مرحلة المراهقة؟

تحمل المسؤولية: ربما تعتقد ابنك مهما كبر صغيرًا، والحقيقة أنه ليس كذلك، يرى ويدرك المراهق أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور، على الوالدين السماح له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، يسأل عنها، من ناحية سيقدر الثقة فيه، ومن ناحية أخرى سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.

 الاحترام المتبادل: عامل ابنك باحترام منذ الصغر لينشأ على ان احترام الكبير والصغير امر واجب ،كذلك اذا عاملت الجميع باحترام تُعلم ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع من قواعد التربية السليمة  فقط تمسك بها، لا تعاقب ابنك بالسب أو تنفعل عليه أو تحرجه أمام الآخرين.

 الحدود المرنة: ما الذي ينشأ عدم التفاهم بين الآباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد الصارمة وإما أن تكون غير واضحة، يجب أن تكون محددة وصريحة عندما تضع القواعد بحيث يتكيف ويتأقلم ضمنها، ولا تسمح لحدوث سوء فهم، تذكر أن المراهقين سيقعون فى أخطاء وهذا امر طبيعى وعلى الاباء تعليمهم الصح

تقبل التغير:  فى هذه المرحلة هناك تغيرات شاملة  فى ابنك أوبنتك تحدث وسوف تحدث، وكل شهر يمر يتبدل فيه أكثر ، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم أشياء، ويترك أشياء اخرى، عليك أن تتقبل فكرة التغير حتى تستطيع التعامل معه وتصاحب المراهق  لمعرفة جميع اسراره.

 تأثير الآخرين: عليك تفهم ان ابنك يتأثر بك وتأثر فيه البيئة المحيطة اكثر، فهناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت، لا أقول لك احبس ابنك وامنع عنه كل هذا، على العكس، تقبل هذه الحقيقة وتعامل معها، بأن تكون منفتح ومراقب على كل ما يحيط به ابنك، وإذا كنت ترفض شيئًا عليك اقناعه بها مع توضيح الاسباب فليس الحل هو المنع لأن ابنك او ابنتك ليس صغير

الأصدقاء: تأثير الاصدقاء فعال في حياة المراهقين أكثر من الوالدين، على الاسرة التعرف على أصدقاء ابناءها من خلال الاشتراك فى النادى او عزومات لأن المراهق يهتم أن يكون متواجد بين أصدقائه، وبالتالي يتأثر بهم ، عليك تربية ابنك منذ صغره على الصح والخطأ بالنفس حتى يكون واعيًا عندما يتعامل مع أصدقائه  فيرفض الخطأ ويقودهم الى الصح، فالصداقة مفيدة تثري العقل والوقت بل تغير الى الافضل.

الثقة المتبادلة: فى هذه المرحلة الثقة المتبادلة تجعل الاب و ابن او الام وبنت أصدقاء، فالابن قد يكون عاقل وحريص او متسرع ومتهور ، اعتمد على ابنك فى بعض الأمور وبالتالى ابنك هيكتسب الثقة فى التعامل مع مشاكله واحرص على أن يعرف أنكم تثقون به، عندما يشعر ابنك أنك تثقون به سوف يعمل جاهدًا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتكم أبدًا

المساندة: يختلط الامر على الوالدين بين المساندة والسيطرة، عندما يتحدث معك ابنك لطلب النصيحة أو المساعدة، اعرض عليه ما تفكر فيه، واترك له القرار في النهاية، لا تأمره بأن ينفذ كلما تقوله، كون بجانبه واترك له مساحة من الاختيار.

الحوار: خصص بعضا من وقتك لابنك للحديث عن اخباره ، وحكايات متبادلة، وأخبار، ومناقشات، ونشاطات مشتركة، كون مشترك في حياة ابنك كطرف تتحدث اليه وليس فقط يتلقي الأوامر منه ، سيسهل عليك الحوار أمورًا كثيرة، إذا كانت الصداقة متبادلة بينك وبين ابنك تحدث معه عن التدخين أو المخدرات أو البلوغ، اعرف أيضًا أن الهدوء في الحديث وصراحة، تؤدى الى التفاوض للوصول لحلول مقبولة للطرفين.

مساحة مخصصة: ترك مساحة  مخصصة لابنك في مرحلة المراهقة وعامله على انه مسئول عن تصرفاته واذا اغلق على نفسه الباب ليجلس وحده، يستمع للموسيقى أو تكتب أو تفكر أو حتى تتكلم في الهاتف مع أصدقائك، فتقبل ذلك بصدر رحب، واحترم حريته.



اخيرا، فوجود علاقة صداقة متبادلة بين الوالدين والمراهق يساعد على تخطى هذه الفترة بسلام، ويكون للأسرة دورفعال في تكوين شخصيته ومساعدته على تخطي تلك المرحلة بشكل إيجابي