التفكير الإيجابي .. كن مشرقا كي تشرق لك الشمس

التفكير الإيجابي هو ذلك النوع من التفكير الذي قد ينقلك لفئة أخرى من البشر.



تلك الفئة القادرة على النجاح و تحقيق المستحيل و تغيير الواقع المؤلم لواقع آخر، واقع يملأه التفاؤل و العمل.

و هو على عكس التفكير السلبي تماما، الذي يجعل حياتك فاشلة و يجعلك شخصا دائم الحزن و الإكتئاب.

هناك بعض المتطلبات الواجب توافرها في الشخص حتى يصبح قادرا على التفكير الإيجابي.

كما أن هناك بعض الأشياء التي يحب تجنبها حتى تتمكن من الحصول على التفكير الإيجابي كما يجب.



الخرافات المبددة لطاقة التفكير الإيجابي :

” ها أنا بسبيلي إلى أن أصير أسوأ شئ في الوجود، مجرد رجل مشغول.” ( أندريه جيد – من كتاب عندما أسترخي يتملكني شعور بالذنب.)

يجب علينا أن نعلم طرق جديدة و كثيرة لإستعادة الطاقة و التزود بها إلى جانب تعويض المستهلك.

على مدار اليوم يتوفر لديك قدرا معينا من الطاقة.

إحدى الخرافات عن التفكير الإيجابي أن النوم هو الطريقة المثلى لإستعادة الطاقة، في الحقيقة لا.

فالنوم ليس الطريقة الأساسية أبدا لإستعادة الطاقة.

لا يحتاج الشخص للنوم مدة 8 ساعات يوميا ليستعيد نشاطه و حيويته.

هناك أمور أخرى تجعلك تستعيد تلك الطاقة الضائعة منها ممارسة الرياضة، العزف على البيانو أو حتى المرح فحسب، كل ذلك يساعدك على إستعادة نشاطك.

الإسترخاء وحده قد يكفيك لفعل ذلك.

إشتهر مثلا عن توماس أديسون و تسلا و غيرهم من العباقرة أنهم يكفيهم عدد قليل من الساعات لاستكمال عملهم الذي قد يصل في بعض الأحيان ل 18 ساعة.

لا تعتقد أن تقدمك في السن يعتبر حاجزا أمام نشاطك و حيويتك، الأمر ليس كذلك.

الأمر يكمن في وجود غاية و هدف معين تستمتع بممارسته لتظل على نفس القدر من النشاط و الإنتاج.

يجب دائما أن تجد شيئا ما تتعلق به من أجل إيجاد دافع مستمر للنجاح.

شعورك وحده بأن عملك له غاية و هدف قد يدفعك دائما المواظبة عليه و الإستمرار في تقديم النجاح.

هل تعتقد أن اللعب يؤثر على إنتاجك و مجهودك و يجعلك متعبا؟

بالتأكيد لا؛ فالتوازن بين العمل و اللعب أمر صحي تماما، يساعدك على تجديد ثقتك بنفسك بشكل متواصل.

إهتمامك بالناس و التفكير فيهم حافزا آخر للنجاح.

اقرأ أيضا  التسويق الشبكى حقيقة أم نصب و احتيال (نظرة محايدة و تحليل عميق)

فإن كنت تعتقد أن تفكيرك فيهم أمر يزيد عليك الأعباء فهذا تفكير خاطيء، فهذا يعتبر بابا آخر لعقلك ينشغل به من أجل الوصول إلى ما تريد.

الحلم و النجاح و التفكير الإيجابي :

” تشبث بالأحلام لأنه عندما تموت الأحلام تصبح الحياة كالطائر المكسور جناحيه العاجز عن الطيران “. ( لونجستون هيوز ).

إحلم كما تشاء، تعلق بحلم قد يتهمك فيه الآخرون بالجنون.

لا تكف عن الأحلام.

تمسك بحلمك حتى لو ظننت أنه مستحيل، حماسك و إندماجك مع حلمك سيرفعان من همتك حتى تحقق ما تريد.

الخوف من الجديد و اللعب في المضمون هما أكبر خطأ قد تفعله، فهو دائما قد يدفعك للخلف و يقلل من حماسك و تفاؤلك.

إذن بدون وجود الحلم تفقد الحياة معناها و طاقتها.

الحلم هو الخطوة الأولى لتقديم الحلول المبتكرة و من ثم الوصول للمبتغى.

أنا أرفض أن أكبر: 

( من بين الأشياء الباعثة للطاقة، في غرفة مكتبي قبعة بيسبول مطبوع عليها ” أنا أرفض أن أكبر ” ). ( بيتر فون نورث – رئيس مؤسسة فلوردانيل ).

هل تعلم أن هناك 15 صفة يتمتع بها الأطفال هي من أهم عوامل نجاح البالغين.

من أهم هذه الصفات:

– البحث عن البهجة و المرح.

– التلقائية و العفوية في الإنتقال من مهمة لأخرى.

– الفضول و التشوق لتجربة جديدة.

– الضحك و الإبتسام.

– الإنفعالات و التعبير الحر.

– الإبداع و الإبتكار.

– النشاط.

– النمو المستمر.

– حب المخاطرة.

– الراحة عند الحاجة.

– التعلم بحماس.

– الحلم و التخيل.

– الطفل لا يعرف المستحيل.

– عدم الشعور بالقلق.

– العاطفة.

تشير الأبحاث إلى أن معظم العباقرة إحتفظوا بهذه السمات طول حياتهم و على رأسهم تشرشل القائد العسكري الإنجليزي الذي كان دائم الإبتكار في الحروب.

لذا فلتطلق العنان لذلك الطفل الموجود بداخلك لتزداد طاقتك فيزداد نجاحك.

لا تخجل أبدا أن تفعل أشياء يفعلها الصغار، فهذا من المؤكد سيعود بالنغع عليك.

ليس ذلك فحسب فربما عليك أن تجتهد لتحقيق أحلام الطفولة التي كثيرا ما راودتك.

هل إنقطع تيار البهجة فجأة؟

” إننا لا نتوقف عن اللعب لأننا عجائز بل أن الشيخوخة تدركنا لأننا توقفنا عن اللعب “

إذا كنت مهتما لإنجاز عمل معين فعليك أن تخطط ، جنبا إلى جنب ، لممارسة اللعب و لاحظ الفرق بعدها في طاقتك و إنتاجك.

اقرأ أيضا  القرارات المتأخرة .. التردد .. تلك هي سنوات الفرص الضائعة

ليس من الضروري أبدا أن تكون محتاجا للمرح و اللعب بالساعات و هناك أشياء كثيرة يمكنك التمتع بها في أقل من خمس دقائق و أقل من ثلاثين دقيقة و أقل من ساعة.

فلا تربط نفسك بإحتياجها الكثير من المرح فالقليل منه يساعدك أيضا.

كرر هذا الأمر و إجعل دقائق المرح تتخلل يومك و اجعلها من روتين اليوم مثلها مثل العمل.

خاصة في المساء بعد الإنتهاء من العمل أيضا إجعل ممارسة أنشطة مرحة لمدة ثلاثين دقيقة أمرا مستديما.

عطلة الأسبوع يجب ألا تستهين بها فكم هي أمرا عظيما يجعلك قادرا على العطاء من جديد حال عودتك لعملك.

إعادة شحن الطاقة: 

بإمكانك تحويل أوقات صيانة الطاقة اليومية الأربعة ( الروتين الصباحي – الذهاب للعمل – تناول الغذاء – العودة للمنزل ) إلى فترات مولدة للطاقة عن طريق شغلها بفترات الراحة و التفكير الإيجابي.

حاول دمج مهام العمل و أوقات الراحة في بوتقة واحدة و لا تعتبرهما كيانين منفصلين حتى يساعدك ذلك الدمج على بلوغ أهدافك و الإستمتاع بالحياة.

التنوع مطلوب؛ يجب أن يكون نشاطك أثناء الراحة ذو طابع مختلف تماما عن نشاطك أثناء العمل.

حاول دائما أن يكون إهتمامك بالراحة ذات الفترات القصيرة و ليست الطويلة.

إحرص أن يكون هناك وقتا للراحة قبل و بعد النشاط المستنفذ للطاقة و أن تكون فترات الراحة بمثابة مكافأة على إنجاز مهمة ما.

أنظر ماذا وجدت داخل رأسي: 

لكل فرد سيطرة دماغية خاصة به و أسلوب مفضل للتفكير و السلوك و هنا يتأثر أحد جانبي الدماغ بالٱخر.

هناك الكثير من الأشخاص ذوي السيطرة الدماغية اليمنى و مثلهم من الأشخاص ذوي السيطرة الدماغية اليسرى.

أنظر لهذا الأمر؛ أنت دائما تتزوج من شخص ذو صفات عكسية بينما تعمل مع شخص يفكر مثلما تفكر.

و الأفضل هو أن تتعلم كيف تتفادى فقدان الطاقة بأن تتعلم أن تقدر قيمة أساليب العمل الخاصة بذوي السيطرة الدماغية العكسية.

من الطبيعي أن نربي أبنائنا بالإعتماد على الجانب الأيسر من دماغنا.

هو ما يخلق لدينا الميل لعدم الثقة في الآخرين و الرغبة في السيطرة عليهم و لهذا يفقد كلا الطرفين قدرا هائلا من الطاقة.

اقرأ أيضا  القراءة السريعة .. كيفية تعلم مهارات القراءة السريعة مع الفهم و التركيز.

أما في حالة المرونة و الثقة و التفتح المستمر من الجانب الأيمن من الدماغ يصبح بإمكانك خلق تكامل بين نصفي الدماغ وبالتالي زيادة طاقة الجميع.

أي النصفين أفضل؟

سوف تتعرض للخسارة في الطاقة عندما تفكر بهذا الأسلوب، عندما تحاول أن تقرر أي أسلوب عمل نصفي الدماغ أفضل؟

من هنا تنشأ الازدواجية؛ عندما تتعاطف مع جانب واحد فقط من جانبي الدماغ و تهاجم الجانب الآخر.

و بالتالي يحدث نوع من الصراع بين أصحاب الأساليب المنعكسة و في الشخص الواحد أيضا يحدث صراع بين جانبي الدماغ.

حينما يدور في رأسك كلمات مثل:

( كيف علي أن – لابد لي أن ) فتأكد أن هناك نوعا من الازدواجية في رأسك.

حينما تسمع ( أنا أقرر أن – أنا أريد أن ) تأكد أن هذا هو التفكير الإيجابي المتكامل.

إذن التكامل الدماغي هو الحل الأمثل للتفكير الإيجابي و ليس الازدواجية.

إذن يجب عليك أن تدرب نفسك على توجيهها ذاتيا لتقدير نتيجة كل جزء في تفكيرك و إستخدامه فقط في الوقت المناسب.

أعراض نفاذ الطاقة: 

نتيجة لممارسة حياة غير متوازنة تتسم بالعمل المستمر دون الراحة أن تتلاشى طاقتك.

تظهر تلك الأعراض كرد فعل لفقدان ما تكلمنا عليه سابقا من حيث الدوافع، الحماس و المرح.

يجب أن تمتلك بصيرة لتعرف أنك الآن شخص مستهلك، أنت في مرحلة نفاذ الطاقة، بعدها ستتمكن من تصحيح الوضع.

كيف نعرف ذلك ؟

ستعرفه حينما تنام متعبا و تصحو متعبا، حتى فكرة العطلة ستبدو لك مجهدة.

وقتها ستتملكك الرغبة في عدم فعل أي شيء.

هناك ما هو اصعب من ذلك و أكثر تعقيدا.

هي متلازمة ” لا أريد أن “.

لا أريد أن أذهب للعمل – لا أريد أن أرى أحد – لا أريد أن المرح و لا حتى السعادة؛ لا شيء مبهج في تلك الحياة.

حينما تصل لتلك المرحلة فتأكد أنك قد نفذت طاقتك و إدراكك لذلك هو الحل الأمثل للتهلص منه.

و إلا سيدفعك ذلك للعزلة و تصبح مثالا صارخا على الشخصية الانهزامية، يجب عليك أن تصحو من غفوتك قبل فوات الأوان.



التفكير الإيجابي سيجعلك تحيا حياة بشكل مختلف تماما ستشرق شمسك الخاصة كل يوم قبل أن تشرق شمس النهار.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *