النجوم.. أوزان النجوم، قوة إضاءة النجوم، أحجام النجوم، انفجار النجوم، أعمار النجوم

النجوم.. أوزان النجوم، قوة إضاءة النجوم، أحجام النجوم، انفجار النجوم، أعمار النجوم



أوزان النجوم

أوزان النجوم تفوق وزن الشمس بكثير، إذ يقرر عالم الفلك جيمس

جينز في كتابه (النجوم في مسالكها) أن مجموعة (بلاسكت) وهي مجموعة ثنائية ،

أي تتركب من نجمين اثنين فقط يدور كل منهما في فلك حول الآخر، ويقرر أن

وزن هذه المجموعة على سبيل المثال يبلغ وزنها الكلي أكبر من وزن الشمس

١٤٠ مرة، أي أن النجوم بصفة عامة ذات أوزان ضخمة.

قوة إضاءة النجوم

القدرة الشمعية لبعض النجوم تفوق القدرة الشمعية للشمس بكثير، إذ

يوجد من النجوم نجوم يزيد ضوؤها عن ضوء الشمس عشرة آلاف مرة.

ومن النجوم نجوم تصب من الشعاع قدر ما تصبه الشمس نحو ٣٠٠ ألف

مرة في الحالات العادية، وفي حالة لمعانها تصب نحو ٥٠٠ ألف مرة. ويقدر قدر

ما تصبه في الدقيقة الواحدة قدر ما تصبه شمسنا في سنة كاملة.

أحجام النجوم

يستطيع العلماء أن يتعرفوا على حجم النجوم من التعرف على قدرتها

على اللمعان.

وقد توصلوا إلى أن أكثر النجوم لمعانا هي ذات اللون الأزرق وبالتالي هي

الأكثر حرارة، أي استطاع العلماء تحديد درجة الحرارة على سطحها وبالتالي

تمكنوا من التعرف على كم الالتماع الذي يخرج من الميل المربع على سطح

النجم، ثم تمكنوا من احتساب جملة ما يخرج من الالتماع، وصولا إلى

احتساب سطح هذا النجم وبالتالي التعرف على حجمه وقطره.

وحين تبين للعلماء أن النجوم الزرقاء هي الأكثر لمعانا من الشمس

والأكثر حرا منها توصلوا إلى أنها الأكبر حجما.

وقد تبين أيضا أن النجوم الحمراء التي هي أقل التماعا من الشمس

وبالتالي فهي الأقل حرارة تبين أنها الأصغر نوعا من الشمس وقد تبين أن نجم

(مثكب الجوزاء ) الذي يقع عند كتف الجبار قطره ضعف قطر الشمس ٤٦٠

مرة، أي أن حجمه يكاد يكون مثل حجم الشمس مائة مليون مرة.

انفجار النجوم

هناك نجوم تلوح في السماء لم تكن ظاهرة من قبل أن يسطع النجم ويزيد

التماعا حتى ليبدو أنه نجم جديد، أضيف إلى نجوم السماء، ويحسب الناس أنها

نجوم خلقت من جديد، لذلك أطلق عليها القدماء قبل ظهور المناظير الحديثة

(النوفا) أي النجوم الجديدة.


ومع تقدم المناظير الحديثة ظهرت الحقيقة، وأدرك العلماء أنها نجوم قديمة

كانت خافتة، ولذلك دقت عن البصر، ولكنها حين انفجرت التمعت وزاد

بريقها والتماعها بضع مئات الألوف عما كانت عليه من قبل، بل أحيانا تزيد

بضعة بلايين، فتشد إليها الأبصار ويظن من يراها أنها نجوم جديدة، وما هي

بجديدة، ثم تعود إلى حالتها الأولى فتتقلص بعد تمدد، ولا يبقى لها التماعها

طويلا. وفي دنيانا حوالي عشرين نجما ينفجر كل عام يحوله إلى غاز الهليوم.

وبعد عمر طويل وحياة حافلة يبلغ الأيدروجين الموجود في النجم منتهاه،

وهو زاده من الوقود حيث يكون قد بلغ النجم أقصى ما يصل إليه من الحرارة،

حينئذ تبدأ النهاية إذ يضمر، ويدخل مرحلة جديدة هي مرحلة النجم القزم

(الأبيض) حيث يتصاغر حجمه ويقل، ويقل التماعه في الوقت الذي تكون

كثافة مادته قد بلغت قدرا هائلا إذ ينكمش حتى إن وزن قطعة من مادتها يعادل

وزن قطعة مماثلة من الحديد ستة آلاف ضعف، وبذلك يكون النجم قد وصل

إلى طريق النهاية فالنجوم البيضاء هي الغاية التي تنتهي النجوم عندها، حيث إن

ذلك هو السبيل إلى الموت إذ يكون قد انتهى بها العمر.

أعمار النجوم

يصدر عن النجوم طاقة عظيمة، في الوقت الذي تعتبر مصادر كبيرة

للحريق النووي ينتج عن ذلك الحريق انتهاء الحياة وتحول الفحم إلى رماد ينتهي

بالنجوم إلى حالة ابتراد وهذا يؤدي إلى امتلاء السماء بالتراب الكوني حيث

يتمثل لأعيننا في شكل سحب تختلف كثافة ورقة، وتحجب ما وراءها من أجرام

السماء.

وحين يتكشف هذا التراب الكوني وتتقارب أجزاؤه تدب فيه الحرارة

وكلما زاد انفحاما زادت فيه الحرارة إلى أن يصبح غازا فتزداد حرارته ويتالق

فيخرج منه ضياء ويصبح نجما وهنا نقول لقد ولد نجم فتنشأ نحته طاقات ويصير

نجما أحمر عملاقا، تذهب عنه هذه العملقة وتذهب عنه الحمرة ليبدأ حياة

جديدة هي حياة النجم المستقر، أي التي عمادها إنتاج الطاقة الذرية من غاز

الأيدروجين حية.

محمد إسماعيل جاويش


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *