قطران السجائر .. كيف تقلص كمية القطران في السجائر؟

قطران السجائر .. كيف تقلص كمية القطران في السجائر؟

قطران السجائر ….



تتحدث شركات السجائر بأستمرار عن قلة القطران في آخر صنف لديها من السجائر.

وكأن القطران بحد ذاته هو مادة منفصلة عن غيرها يمكن تقليصها بسهولة حفاظا على الصحة العامة.

أويمكن استبدالها بمادة أخرى بالسهولة نفسها حفاظا على النكهة .

أما في الحقيقة ، فإن القطران ليس مادة مستقلة بحد ذاتها.

وإنما هو مجموع ألفى إلى عشرة الاف عنصر، من بينها :

مركب الشبقلي (Alkaloids) وماء النشادر، وثاني أكسيد الكربون، وأحادي أكسيد الكربون، وسيانيد الهيدروجين، وغيرها.

وتعرف هذه العناصر مجموعة في عالم صناعة التبغ بالمادة المجموعة الاستثنائية.

وتشكل هذه المادة عن طريق حرق المادة العضوية ، وهي تشمل رقائق التبغ وورق السجائر معأ.

وتستطيع لجنة التجارة الفيدرالية أن تقيس كمية هذه المادة الاستثنائية داخل السجائر.

ذلك عن طريق سحب الدخان الخارج عنها عبر فیلتر خاص إلى داخل آلة ميكانيكية مدخنة..



وتخضع السيجارة لإجراء الفحص عليها لبعض الإجراءات.

منها إبقائها لمدة أربع وعشرين ساعة داخل مخزن لا تزيد درجة الحرارة بداخله عن 25 درجة فهرنهايت، ومعدل 60% من الرطوبة النسبية.

وبعد عملية التخزين هذه يتم حرق السيجارة داخل الألة المذكورة حتي عقبها.

ويحسب وزن هذه المادة المبلولة بقياس الزيادة في الوزن الصافي للفيلتر بعد عملية التدخين.

أما احتساب وزن المادة الناشفة فيكون بطرح وزن النيكوتين والماء من المجموع.

وغالبا ما يظهر الرقم المحتسب هذا على غلاف علبة السجائر من اجل اطلاع المدخنين عليه.

والجدير بالذكر أنه في العام 1939 قامت اللجنة المذكورة بنشر لائحة تضم كميات القطران، والنيكوتين حوالي 376 صنفا من السجائر المحلية.

وعلى سبيل المثال، قد قدرت كمية القطران في سجائر مارلبورو بحدود ال 17 ملغ، ولدي سجائر میریت بحدود الي 8 مللغرامات.

اقرأ أيضا  أضرار التدخين السلبي، ومدى خطورته.. ما هو التدخين السلبي

ويعتبر هذا الفرق بالكمية مدروسا ومحسوبا بدقة، ذلك أن الشركات التي تنتج السجائر غالبا ما تستخدم عدة تقنيات من أجل الوصول إلى هذا الرقم .

تقنيات التقليل من نسبة قطران السجائر :

وإحدى هذه التقنيات، على سبيل المثال، تلجأ بكل بساطة إلى تخفيف كمية القطران من طريق تقليص كمية التبغ في السجائر.

وذلك عبر تضييق قطر السيجارة ، أو عبر استعمال نوع خفيف من التبغ.

وهذا النوع يكون عادة مجفف بطريقة خاصة بحيث يحفظ حجمه الأصلي حتى بعد نزع الرطوبة عنه.

أما تضييق قطر السيجارة فيعني بدوره تقليص حجمها وبالتالي تضاؤل زمن الاحتراق.

مما يؤدي إلى تقليل كمية القطران.

وتشمل التقنية الثانية توضيب التبغ بطريقة تؤمن احتراقه بسرعة أكبر، حتى أثناء الفترات التي لا يمسك فيها المدخن سيجارته .

وتقنية ثالثة تعتمد أستخدام نوع خاص، مسامي ونفيذ (تنفذ إليه السوائل) ، من الورق.

مما يساعد على رفع نسبة الاحتراق وعلى تعديل الدخان بحيث تدخل كمية أقل من مادة القطران إلى رئتي المدخن.

ويصنع هذا الورق بحيث يحوي ثقوب صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجرى.

کما بالإمكان إضافة بعض المواد إلى التبغ تساعده على احتراقه بسرعة أكبر.

وهذا يشكل في الواقع السقف الذي يمكن أن تقبل به شركات التبغ قبل خسارة زبائنها .



ويظل الفيلتر هو الوسيلة الأكثر فعالية لتقليص كمية القطران في السجائر.

وغالبا ما تكون الفيلترات مخرمة بغرف مزج الدخان بالهواء.

وكلما إزداد طول الفيلتر وصعبت عملية سحب الدخان منه، كلما إزدادت فعاليته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *