قصة البطة القبيحة.. قصص أطفال مفيدة.. حواديت أطفال جديدة

قصة البطة القبيحة: كان ياما كان في سالف العصر والزمان حيث أنه في أحد ايام الخريف، كانت هناك بطة تنتظر بيضها أن يفقس، و كانت تنتظر تلك اللحظة التي سوف ترى فيها صغارها بفارغ الصبر. و بعد مرور عدة أيام، بدأت البيضات تفقس واحدة تلو الاخرى، حيث فقست أول بيضة و خرجت منها بطة صغيرة، ثم تلتها البيضات الأخرى حتى أصبح هناك سبع بطات جميلة صغيرة.

قصص أطفال مفيدة

لكن حدث أنه أكبر بيضة كانت موجودة لم تفقس بعد، و بقيت البطة الأم تنتظر البيضة الكبيرة أن تفقس هي الأخري بفارغ الصبر، و قالت الأم في نفسها: لا بد و أن هذه البطة سوف تكون هي أجمل واحدة، لأنها أكبر بيضة، و آخر واحدة سوف تفقس، لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما فقست البيضة الكبيرة، حيث خرجت منها بطة ذات ريش رمادي غامق. فحزنت الأم كثيرا لأنها رأت ان هذه البطة قبيحة و تختلف عن جميع إخوتها. صار الجميع يسخرون من البطة ذات الريش الرمادي و أطلقوا عليها البطة القبيحة، و يقولون أنها لا تشبه إخوتها.

حواديت أطفال جديدة

شعرت البطة ذات الريش الرمادي باليأس و الحزن و لقد قررت أن تترك أمها و اخواتها و تعيش وحدها بالقرب من بركة صغيرة. و لكن عندما جاء الشتاء شعرت البطة التي اسموها القبيحة بالجوع و البرد الشديد و كذلك شعرت بالوحدة. وعلي الجانب الأخر كان إخوتها يعيشون مع أمهم في دفء وحنان، مما أدي إلي زيادة حزنها. و كان كلما مر حيوان إلى جانبها سخر منها و قال لها: بطة قبيحة، بطة قبيحة، و في يوم ما في عز البرد، ومرت عجوز من جانب البركة التي كانت تعيش عندها البطة القبيحة، فأشفقت على حالها، و قامت باخذها معها إلى بيتها كي تُطعمها و تمنحها الدف، و ظلت العجوز تعتني بالبطة ذات الريش الرمادي عدة أسابيع حتى كبرت قليلا و أصبحت أقوى.

اقرأ أيضا  أهم مسلسلات كرتون تعليمية للأطفال .. ما هو افضل كرتون للاطفال؟

قصة البطة القبيحة

في يوم ما خرجت البطة القبيحة إلى الحديقة، فرأت سربا من الطيور الجميلة تحلق في السما. فقالت في نفسها: ليتني كنت جميلة مثل هذه الطيور المحلقة في السماء، و أخذت تبكي بشدة. و بعد إنقضاء الشتاء، كبرت البطة القبيحة كثيرا، و تغير شكلها، فذهبت إلى بركة ماء كي تسبح قليلا، فرأت إنعكاس صورتها على وجه الماء، و انبهرت بشكلها الجديد، لقد رأت طائرا في غاية الجمال يشبه الطيور التي كانت محلقة في السماء، و حينها لم تصدق نفسها حتى حركت جناحيها، فعرفت أنها في الحقيقة لم تكن بطة، إنما هي بجعة جميلة، لكن سوء حظها عندما كانت بيضة، جعلها تستقر مع بيض البط.

قصة البطة القبيحة

فرحت البجعة فرحا شديدا بعد أن عرفت أنها ليست بطة قبيحة. ثم عاشت بعدها عيشة سعيدة مع باقي البجعات. كما انها أصبحت تحلق في السماء، و كانت كلما رأت البطات في بركة الماء، شكرت ربها أنها ليست بطة قبيحة إنما هي بجعة ساحرة الجمال.

قصة البطة في ليالي الشتاء

لم تنتهي بعد قصة البطة القبيحة التي شهدت الكثير من السخرية من جميع الحيوانات، وفيما يلي إليكم باقي قصة البطة في ليالي الشتاء:

كانت البطة القبيحة كلما تسير في مكان كانت يسخر منها الكثير من الحيوانات وينادونها بالبطة القبيحة.

وفي يوم شديد البرودة مرت سيدة عجوز بجانب البركة التي تعيش عليها البطة.

فأشفقت السيدة على حالة هذه البطة وقررت أن تأخذها معها.

أخذت السيدة العجوز البطة إلى منزلها لتشعر بالدفء وتطعمها.

واعتنت السيدة العجوز بالبطة لفترة من الزمن حتى أصبحت البطة أكبر وأقوى.

وفي يوم من الأيام خرجت البطة من منزل السيدة العجوز وذهبت إلى الحديقة.

اقرأ أيضا  قصة الخياط الذكي.. قصص عربية للأطفال.. حواديت أطفال مفيدة

فرأت البطة الكثير من الطيور التي تتميز بشكلها الجميل تحلق في السماء.

فحزنت البطة وقالت لنفسها، يا ليت كنت طير جميل مثل هذه الطيور التي تطير في السماء، وحزنت كثيرًا وظلت تبكي كثيرًا.

وبعد انتهاء فترة الشتاء كبرت البطة وأصبحت أقوى، وتغير شكلها كثيرًا.

ذهبت البطة إلى البركة لكي تسبح وتتنزه قليلًا، وفي تلك اللحظة رأت البطة انعكاس صورتها على ماء النهر.

انبهرت البطة كثيرًا بشكلها الجديد، ورأت أنها ليست بطة بل أنها طائر يتميز بالجمال ويشبه الطيور التي تحلق في السماء.

فلم تصدق ما رأته في هذه اللحظة وأخذت تحرك بجناحيها وعلمت أنها كانت ليست بطة وأنها كانت بجعة جميلة.

ولكن لسوء الحظ أن البجعة عندما كانت بيضة استقرت البيضة مع بيض البطة.

وعندما تأكدت البجعة بأنها ليست نوع من أنواع البطة وأنها ليست بطة قبيحة فرحت كثيرًا وشعرت بالسعادة وتعلمت الطيران وحلقت في السماء.

إلي هنا عزيزي القارئ نكون قد انتهينا من قصتنا اليوم وهي قصة البطة القبيحة. والتي استفدنا منها ان الانسان يجب دائما ان يشكر الله علي كل ما أعطاه إياه. كما أن شكل الإنسان ليس من إختياره هو بل هو إرادة الله. وأنه ربما يكون إختلافك هو سر تميزك عن الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *