قصة في بيتنا بقرة تبيض.. قصص عربية للأطفال.. حواديت أطفال.. حكايات أطفال

قصة في بيتنا بقرة تبيض.. قصص عربية للأطفال.. حواديت أطفال: كان هناك قرية هادئة تعيش فيها الناس في حب وسلام، وفي بيتنا وهو من بيوت القرية كان توجد بقرة ضخمة جدا. لون هذة البقرة يميل إلى اللون الأسود الداكن مع بعض البياض. كانت تقضي البقرة معظم النهار في غرفة واسعة قرب البيت، حيث يأتيها طعامها و شرابها.

إليك.. قصة في بيتنا بقرة تبيض

كنت أرى أمي تُخرج لنا كل يوم سلة من البيض من غرفة البقرة، بالإضافة إلى دلو من الحليب الأبيض النقي.
كانت أمي تقوم بقلي بعض البيض لي أنا و أخوتي، كما تسخن لنا الحليب اللذيذ.
و بعد أن نتناول طعام الفطور، تضع أمي ما تبقى من البيض في سلة صغيرة، و تذهب بها مع دلو الحليب إلى الدكان الذي يملكه أبي حيث يبيع البيض الطازج و الحليب اللذيذ مع بعض الأشياء البسيطة.
و في كل يوم كانت هذه الموضوع يتكرر حتى ظننت أن البقرة التي لدينا في الغرفة الكبيرة الواسعة القريبة من البيت هي التي تبيض  البيض.

قصص أطفال

لكني لم أكن أعرف أنه يوجد غرفة أخرى ملحقة بالغرفة التي تسكنها البقرة، و يوجد فيها مجموعة من الدجاج البلدي الملون الجميل. كان لهذه الغرفة باب ثان يطل على حديقة صغيرة تتجمع فيها الدجاجات، حيث تأكل و تلهو ثم تبيض.

فكرت طويلا : كيف يمكن لهذه البقرة الضخمة و التي يبلغ حجمها أضعاف حجمي بأكثر من عشر مرات، كيف يمكن لها أن تبيض بيضة صغيرة بهذا الحجم!
كنت أقول دائما لنفسي إن بيض هذه البقرة الضخمة يجب أن يكون في حجمي أنا على الأقل

حواديت للأطفال

و في يوم من الايام زفّت لنا أمي بشرى جميلة، قالت لنا و نحن على مائدة الفطور: بشرى لكم يا أولاد “بقرتنا حامل” و بعد أسابيع قليلة سوف يكون لدينا بقرة صغيرة جديدة. فرحت كثيرا بهذا الخبر وظننت أن البقرة الجديدة سوف تأتي من بيضة تبيضها البقرة الضخمة

لأنني كنت اعرف ان الدجاجة هي أيضا تبيض، و بيضها يأتي منه الكتاكيت الصغار.
انتظرت كثيرا اليوم الذي سوف تأتي فيه أمي لتقول لنا: مبروك لكم يا أطفالي صار عندنا كتكوت.

قصة في بيتنا بقرة تبيض

و في يوم سمعت في الليل حركة غير طبيعية في غرفة البقرة. و في الصباح دخلت مع أمي غرفة البقرة لكي أشاهد المولود الجديد. عندما رأيته دهشت من حجمه. فقلت في نفسي: لا شك أن البقرة باضت بيضة كبيرة.
و عندما كبرت قليلا ضحكت على نفسي كثيرا بعد اكتشافي الخطير الذي عرفت فيه أن البقرة لا تبيض بل تلد.

حكاية حمار بحبح

كان بحبح من الأشخاص الذين يبحثون عن مصدر للرزق. لذلك ذهب لشراء حمار حتى ينقل عليه أشياء الناس مقابل مبلغ قليل و لكنه كان راضٍ عن ذلك. حيث كان يخرج بحبح مع الحمار في الصباح ثم يعود إليه في المساء.  حيث كان أثناء طريق العودة يأتي معه بالبرسيم اللازم لإطعام الحمار حتى يستطيع إكمال العمل. ومع مرور الأيام امتلأت الأسواق بأصحاب الحمير الذين زاحموا بحبح في عمله. لذلك فكر بحبح في حيلة لزيادة رزقه لذلك ذهب إلى السوق لشراء الصبغة السوداء.

بدأ بحبح في تلوين الحمار الأبيض ببعض الدوائر السوداء حتى يحوله الي الحمار الوحشي. عندما ذهب بحبح بالحمار إلى السوق التف الأولاد حوله و زاد الطلب على ركوبه. لكن في يوم من الأيام أمطرت السماء و كان حمار بحبح في السوق و أدركه البلل الذي أدى إلى ملاحظة الناس أن لون الحمار قد تغير و تداخلت خطوطه في بعضها. لذلك شك الناس في أمر هذا الحمار و عندما اقتربوا منه و وضعوا عليه الماء تلاشت الصبغة السوداء. حينها أدركوا أن الحمار لونه أبيض و أن بحبح كان يخدعهم بالصبغة. هنا ادرك بحبح أنه خدع الناس و كذب عليهم. لذلك لم يعادوا يطلبوا حماره مرة آخري لذلك باعه في السوق و بدأ في حمل أشياء الناس على رأسه مقابل مبالغ قليلة.