إزاي أبطل تفكير؟لو مش عارف توقف دماغك عن التفكير إقرا المقال ده،  إزاي أوقف تفكير؟

إزاي أبطل تفكير؟، دماغي هتنفجر.. مش قادر أوقف تفكير.. هتجنن..

ولأ  إيه .. كلها أفكار سلبية.. ولا فكرة إيجابية واحده وسط الأفكار السلبية دي.. أعمل إيه؟

إزاي تركب دماغك مش دماغك هو اللي يركبك؟

شكسبير بيقول: “ليست هناك أشياء جيدة، و ليست هناك أشياء سيئة، و لكن العقل هو ما يجعل من بعض الأشياء أشياء جيدة و العكس”..

تعرف علي إزاي أبطل تفكير؟

زي ماحنا عارفين إن الموضوع ده يختص بيه علم النفس..

و علم النفس مدارس..

أقربها و أكثرها تطورا هي المدرسة المعرفية..

و المدرسة المعرفية بتقولك إن أفكارك هي الأساس..

هي أساس مشاعرك و تصرفاتك..

إذن لو أنا عرفت أتحكم في أفكاري.. هاقدر أتحكم في مشاعري.. فهقدر أتحكم في تصرفاتي..

يعني من الآخر لو عرفت أتحكم في أفكاري هاقدر أتحكم في كل حياتي .. الجزء اللي ف إيدي منها طبعا.

يعني إيه تفكير؟ و بيجلنا منين التفكير ده؟ و إزاي أبطل تفكير؟

فيه مصدرين للتفكير:

مصدر خارجي و مصدر داخلي

المصدر الخارجي إنه يحصلك مثير من براك .. زي مثلا إنك تسمع حاجه تفكرك بحاجه تخليك تفكر في حاجه..

أو تشوف حاجه تخليك تفكر في حاجه..

أو تشم برفان معين يفكرك بشخص معين .. او يخلي فكرة معينه تنط ف دماغك..

و هكذا..

اللي هي نقدر نقول عليها الحواس الخمس.

يبقى أنا عشان أقلل تفكيري النابع من المصادر الخرجية أقلل المحسوسات و بالذات المحسوسات السلبية.. لإن الأغلب إنها هتؤدي لإنشاء أفكار سلبية في دماغك.

و على قد ما أقدر أخلي نفسي وسط محسوسات إيجابية.

و طبعا الموضوع ده مش سهل و ساعات كتير بيبقى مستحيل..

زي مثلا لما تكون عايش في مدينة زحمة، و الشوارع مليانة مشاحنات، و عمال تسمع و تشوف و تشم أشياء سلبية..

قرار إنك تنقل من المدينة دي مش قرار بسيط طبعا..

بس المهم إنك تبقى عارف إن اللي حواليك ده بيخليك تفكر كتير بشكل سلبي.. العيب مش فيك .. عشان لو أتيحت لك الفرصة للتغيير تقدر تتحرك في الاتجاه السليم.

و لكن..

لو قعدت ف أوضتك نص ساعه .. طافي النور .. مغمض .. فانت كده بتمنع عن ذهنك المثيرات الخارجية .. و بتريحه شوية.

لسه بقى المصدر التاني للتفكير.. المصدر الداخلي..

زى الذكريات..

الرغبات..

الأحلام..

الالتزامات..

مخاوف..

طموحات..

شهوات..

احتياجات..

كل دي حاجات جايه من جواك بتثير تفكيرك..

زي مثلا إنك تحس بالجوع.. تبدأ تفكر بقي هاكل إيه؟ طيب أنا معايا كام؟ طَيب اللي معايا يكفي أجيب إيه؟ طيب اللي هاجيبه ده بيعجبني؟ طَب ليه مش معايا اللي يخليني أجيب اللي بحبه؟ أكيد أنا فاشل ……… إلخ

إيه هي طبيعة الأفكار؟

الأفكار كلمات .. بدليل إنك تقدر تكتبها.. الأفكار عبارة عن جمل و أسئلة في دماغك..

و الأسئلة دي خلى بالك بتتحكم في حياتك..

و بما إنها أسئلة يبقى مهم جدا نحلل انواع الأسئلة اللي بتكون أكتر أفكار السلبية..

عندنا نوعين من الأسئلة: أسئلة ليه و أسئلة إزاي.

أسئلة ليه بتخليك تحط نفسك وسط المشكلة بدون حلول..

ليه أنا تخين؟ لِيه حزين؟ ليه فاشل؟

تقوم دماغك ترد ازاي .. من الذاكرة.. عشان حصلك كذا و كذا و كَذا..

فده يدعم دايرة الأفكار و المشاعر السلبية أكتر و أكتر..

غير كده الأسئلة دي فيها مغالطة منطقية رهييييبة..

إنك مثلا لما تقول لنفسك أنا ليه فاشل؟ ده بيتضمن حكم على نفسك إنك فاشل.. فَاشل مطلقه بدون استثناءات..

و الحقيقة لا يمكن تكون كده ..

لإن أكيييد فيه حاجات إنت نجحت و بتنجح فيها بالفعل..

الواقع إنك لما بتقول لنفسك أنا ليه فاشل؟ إنت بتكون بتقصد فاشل في حاجه معينه، لكنك بتعمم فبتحول نفسك من إنسان ماعرفش يعمل حاجه لإنسان فَاشل في عمل كل حاجه.. و ده مش صح.

ده بيخلي مخك يفلتر أي حاجه غير اللي انت قولته عن نفسك. ينفع كده ؟! 🙁

كده إنت اتجاهك إلى من حدود المشكلة إلى داخل المشكلة.

طيب نروح بقي للأسئلة بإزاي..

لما بس نغير شكل السؤال من ليه لإزاي بيحصل تغير درامي لاتجاه التفكير ..

من الماضي للمستقبل..

يعني في حين إن إجابة سؤال ليه بتيجي من الذاكرة ..

إجابة سؤال ليه بتيجي من العمليات المنطقية و الاحتماليات والحلول الجايه ..

بمعني آخر بتيجي من المستقبل..

و معاها الأمل و الإيجابية.

كده انا بتجه من حدود المشكلة لبراها .. لبعيد عنها.

طيب لوقتي أنا مخي أصلا متكربس افكار و ماعنديش طاقة أصلا أخلي بالي من أفكار، و بعدين أحولها للطريقة الإيجابية،

أعمل إيه؟

التأمل لتنقية الذهن و التحكم في التفكير

فاكر لما قولنا من شوية إنك لو قعدت ف أوضتك ..

ضلمت الأوضه..

غمضت عينيك..

تبقى بعدت عنك مصادر التفكير الخارجي؟

فاضل بقى الداخلي..

هاتعمل بقى زيادة عن اللي فات عملية ذهنية واحده بس..

هتتنفس بعمق و تركز على نَفَسك..

بمعني أنك تتأمله..

تحس بصدرك و هو بيسحب الهوا..

بإحساس الهوا ف أنفك و ف صدرك..

باستقراره جواك..

بخروجه و سخونته و هو خارج..

و هكذا..

ممكن تلاقي الأفكار بتيجي تهاجمك .. عايزه تاخدك ليها تاني.. بتغير بن اللذين..

ماتتوترش.. اتخيل انها بلونه و طارت بعيد عنك..

و ارجع تاني ركز على نفسك..

بعد نص ساعه فتح عينيك ..

هتلاقي ذهنك بقى هاااادي..

ساعتها تقدر تكمل حياتك بهدوء ..

و ممكن قبل ماتفتح عينيك تبدأ بقي تقزقز أفكارك واحده واحده

تفصصها .. و تشوفها سلبيه إزاي ..

و إزاي تقدر تغيرها عن طريق الأسئلة .. إزاي.. هو ده السر.