الشعرى .. نجم الشعرى .. معجزة القرآن في ذكر هذا النجم
الشعرى أو نجم الشعرى هو اسطع النجوم في السماء ليلا.
و قد قام العلماء بحساب المسافة منه إلينا و قدرت بحوالي ٨.٥ سنة ضوئية.
و لوحظ في السنوات الأخيرة فقط بفضل التلسكوبات الحديثة أن نجم الشعرى يتحرك مع نجم آخر اصغر منه بكثير و لا يرى بالعين المجردة.
الشعرى أ و ب :
يسمى العلماء هذين النجمين بالشعرى أ و الشعرى ب.
النجم الأكبر فيهما هو الشعري أ و الأصغر هو ب.
و النجم الأكبر هو الأكثر سطوعا و يمكن رؤيته بالعين المجردة.
و كتلته ثلاثة أضعاف كتلة الشمس و هو أكثر سطوعا منها بعشرة أضعاف.
كذلك على الجانب الآخر فالشعرى ب هو نجم قزم لا يرى بالعين المجردة.
و هو يمتلك نفس كتلة الشمس تقريبا، و على الرغم من أن قطره أكثر من قطر الشمس بأربع مرات فقط فهو أكثر كثافة بكثير.
ارتفاع الشعرى :
تستغرق مدة ارتفاع الشعري في سماء كوكب الأرض نفس المدة تماما التي تستغرقها السنة الشمسية اي ٣٦٥ يوم و ٦ ساعات.
الشعرى في القرآن الكريم :
يقول الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم في سورة النجم :
” وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ (50) ”
يدور نجم الشعري حول مركزيهما في مدار بيضاوي.
و مدة دوران النجمين أ و ب حول مركز ثقليهما هي ٤٩.٩ سنوات.
كذلك تتوافق هذه البيانات العلمية مه البيانات الفلكية المقدمة في جامعات هارفارد، اوتاوا و ليستر.
و ورد ذكر هذه المعلومات في مصادر متعددة.
المعجزة في القرآن الكريم :
نجم الشعرى هو النجم الأكثر سطوعا هو في الحقيقة نجمين كما زكرنا من قبل.
يستغرق مدار هذين النجمين ٤٩.٩ سنة.
كما هو معروف فنجم الشعري أ و نجم الشعري ب يدوران حول بعضهما البعض في مدار بيضاوي كل ٤٩.٩.
النقطة التي تستدعي الانتباه هنا هي المدار البيضاوي المزدوج للنجمين حول بعضهما البعض.
و قد رأينا أن نجم الشعرى مذكور في القرآن الكريم في سورة النجم في الآية ٤٩.
و وجدنا أيضا تشبيها في غاية الحكمة في الآية رقم ٩ من السورة نفسها.
كما رأينا حتى الآن فقد ذكر نجم الشعري في الآية ٤٩ من السورة.
و الآية ٩ من السورة نفسها تضمنت تعبير قاب قوسين أو أدنى للإشارة إلى هذين النجمين.
كذلك عندما نجمع الأرقام في الآيتين أو بمعنى آخر الرقمين ٤٩ و ٩ سنحصل على الرقم ٤٩.٩.
و هي السنوات التي يستغرقها مدار هذين النجمين.
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ(6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11)
و هنا تحدث معجزة رياضية و فلكية في القرآن الكريم.
و لماذا الشعري تحديدا ؟
من المعروف في التاريخ القديم أن الشعرى كان من أبرز ما عبد في النجوم.
الشعرى في القرآن منذ أكثر من ١٤ قرن، سبحان الله!
بالنظر إلى وسائل التكنولوجيا التي كانت متاحة منذ أكثر من ١٤ قرن من الزمان فقد كان من المستحيل بالطبع أن يعرف الناس في ذلك الوقت ان نجمي الشعرى و أحدهما لا يرى بالعين المجردة و أنهما في الحقيقة نجماين و ان كلا منهما يدور في شكل بيضاوي و ان هذه المدارات تستغرق ٤٩.٩ سنة.
فقد توصل العلماء لهذه المعلومات بعد أكثر من ١٤ قرن مضت، في نهاية القرن العشرين.
بل و ابعد من ذلك :
أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ(35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ(37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ(38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39)
فستجد ذلك أيضا في سياق الآيات في سورة النجم بأن يقول الله صحف موسى و ابراهيم.
إذن من الممكن أن نجم الشعرى تم الحديث عنه أيضا فيما انزل على سيدنا إبراهيم و سيدنا موسى عليهما السلام.
انها معجزة أن ربنا عز و جل هو خالق كل شيء من العدم.
و هو الحاكم المطلق ذو القدرة المطلقة، و انزل هذه الحقائق في القرآن الكريم منذ أكثر من ١٤ قرن مضت.
و بهذا نتأكد مما لا يدعوا للشك أن القرآن الكريم كتاب الله.
بهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إل ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على الشعرى .. نجم الشعرى .. معجزة القرآن في ذكر هذا النجم.
اترك تعليقاً