كيف تقرأ أفكار الآخرين؟ .. الطريقة الصحيحة للتواصل الجيد مع الآخرين

فى هذا المقال سنحاول معرفة الطريقة الصحيحة للتواصل الجيد مع الآخرين .. كيف تقرأ أفكار الآخرين؟، فمن الأمور الصعبة محاولة معرفة ما يفكر به الناس من حولنا، وكيفية تخمين ما يدور في عقولهم، حيث أن العقل البشرى يحاول طوال الوقت أن يحلل بوعي أو بدون وعى منه تصرفات الآخرين وذلك لمعرفة ما الذي يعتقده الآخرون عنه. وقد يأخذ بعض الأشخاص علامات كإشارات لهم في محاولتهم للفهم، مثل: لغة الجسد وتعبيرات الوجه والكلمات لتخمين ما الذي يشعر به الآخرين من حولنا.

ويوجد بعض الحيل التي يمكنها أن تساعدك فى معرفة كيف تقرأ أفكار الآخرين؟:

•  النظر في العينين

تعتبر العينين نافذة الرّوح، ويمكن استخدامهما كوسيلة لقراءة ما يدور في ذهن الطرف الآخر، من خلال متابعة بعض التغييرات في العين عند عرض قضية ما، ولتوضيح ذلك فقد أثبتت دراسة كانت أجريت عام 1960م إلى أن حجم بؤبؤ العينين يتوسع عند الاهتمام بقضية ما، بينما لا يظهر عليه أي تغيير عند عدم الاكتراث، وفي نفس السياق فإن دراسة أخرى أجريت في العام 1966م أثبتت أن حجم بؤبؤ العين يتوسع أيضًا عند قيام الفرد بمعالجة معلومات معينة دماغيًا، بالإضافة لذلك فإننا يمكننا تحديد عواطف الآخرين بدقة بمجرّد النظر لأعينهم.

ومما يدل على أن مراقبة العينين في قراءة أفكار الآخرين أثبتت فاعليتها، فإن الدراسات التى أجريت في العام 2009م في جامعة يوتا أظهرت أن العينين تمتلك قدرة كبيرة على إظهار مشاعر عميقة تتعلّق بتوضيح مدى صدق الفرد أو كذبه من خلال اتّساع حدقة العين، هذا إلى جانب العديد من الإشارات الأخرى.

•  الوعي الحسي

الوعي الحسّي الذّاتي يمثل طريقة لقراءة أفكار الآخرين، والاحساس برغبات المحيطين أو خيبات أملهم، إلى جانب ذلك توفيره إمكانية الوصول لمعرفة احتياجاتهم وإحباطاتهم و حتى معرفة آمالهم وشكوكهم، وحتي إن لم يتمكنوا من توصيل مشاعرهم هذه أو مواجهتهم لمشكلة في ذلك، وتقوم هذه العملية على التدريب على الوصول إلى مراكز المعالجة الثلاثية، فى الدماغ، ليتمكن الفرد من إدراك ردود أفعاله بصورة حسيّة حول ما يتم استقباله من الآخرين.

•  لغة الجسد

يمكننا الوصول لما يدور في أذهان الآخرين عن طريق متابعة وإدراك ما تعنيه إشاراتهم الجسديّة، لأن لغة الجسد تحتوي على الكثير من الإشارات الفيزيائيّة الدقيقة التي تساعد على ذلك، وحتى يتمكن الفرد من فهم رأي شخص ما فإنه لا بد له من متابعة إشاراته وتجميعها معاً لتشكيل صورة واضحة بالنسبة له حول ما يدور بعقل الطرف الآخر او ما يود الوصول إليه.

ومن الأمثلة على لغة الجسد ما يلى:

• انعكاس

عندما تتحدث مع شخص ما، أعقد ذراعك أمامه أثناء الحديث، إذا عقد ذراعيه هو الآخر فهذا يدل على أنه يهتم بالمحادثة بشكل كبير، ومنفتح ومتقبل لك، وبشكل علمي هذا يطلق عليه التزامن الحوفى، من الناحية النفسية، وهذا الانعكاس نقوم بفعله مع الأشخاص الذين نهتم بهم ونحبهم، وهو وسيلة لإظهار التعاطف بطريقة غير لفظية.

• التململ

وهذه طريقة تحدد لنا ما يفكر فيه الشخص، من خلال تململه، بالنسبة للرجال يبدأون في لمس وجوههم، أما بالنسبة للنساء يبدأن في تعديل المجوهرات أو الملابس أو لمس الرقبة، ويرتبط التململ فى علم النفس بنقص الانتباه أو الملل، أو الانزعاج، وقد يدل التململ على التوتر والقلق، إذا كانت المحادثة حادة.

• الإيماء

الإيماء الخفى العرضى أثناء التحدث مع شخص يدل على مدى الانتباه لما يقوله. ولكن الإفراط فى الإيماءات يعطى مؤشرا بعدم الشعور بالأمان.

• القدم تظهر الخفايا

في بعض الأحيان تُظهر القدم ما يشعر به الشخص عند دخوله الغرفة، إذا بدأ الشخص في تحريك قدمه نحوك فهذا يدل على أنه مرحب بك. ويعطى اهتمامًا بك، والعكس صحيح إذا جلس شخص ولم يوجه قدمه نحوك أو جسمه مما يدل على عدم الترحيب بك. ومن الناحية النفسية فإن الأقدام تتحرك نحو الاتجاه الذي يميل إليه الشخص .

• الرمش

هناك طريقة أخرى لمعرفة كيف يفكر الآخرون عن طريق معدل الرمش. فالشخص الطبيعى يرمش من 6 إلى 8 مرات في الدقيقة. أما إذا كان الشخص الذي نتحدث إليه يرمش بشكل سريع فهذا معناه أنه متوتر أو يكذب. وقد يدل عدم الاتصال بالعين إلى أن هذا الشخص يكذب. والعكس أن ثبات النظر مع شخص آخر يعنى الصدق في الحديث.

كيفية التواصل الجيد مع الآخرين

فالقدرة على التواصل الجيد مع الآخرين بطريقة صحيحة. يساعد بشكل كبير في جعل الحياة الإجتماعية والمهنية أكثر بساطة وسلاسة. بدون حدوث مشاكل أو تعريض الشخص للإحراج أو التجريح غير المقصود. حيث أن التواصل مع الآخرين فن لا يتقنه الجميع ، وحتى تصل إلى مستوى عالي من القدرة على الحوار والحديث الجيد. يجب عليك أن تعمل على نفسك أكثر فأكثر حتى تتطور بشكل أفضل . لأن قوة شخصيتك تفتح أمامك الكثير من المجالات المختلفة، ومنها :

1. -عليك أن تحاول أن تجد نفسك في مجال تبدع فيه وتظهر فيه مهاراتك ومواهبك ، وأن تجد ما يميزك عن الآخرين ، لأن الإبداع وسيلة لتقوية ذكائك العقلي والاجتماعي وكذلك العاطفي.
2. يجب عليك أن تتعلم الاستماع والانصات للغير ، واعطاء الحق لغيرك في الحديث عن نفسه وأفكاره . لأن الكثير منا يجيدون أن يكونوا اشخاصًا متكلمين ولكن لا يعرفون الانصات للآخرين . فحاول أن تجعل اذنيك دائمًا تسمع أكثر مما تتكلم ، فالله عز وجّل خلق لنا أذنين اثنتان ، وفم واحد ، وليس العكس . وهذه المهارة إذا اتقنتها جيدًا ستساعدك على تقوية مهارتك في التواصل مع الآخرين .
3. حاول أن تبسط من أسلوبك في التعامل مع الآخرين . فالبساطة في كل شيء تحقق نتائج رائعة . والبساطة في الحديث مع استخدام كلمات قوية لها وزن كبير تساعد على ظهور قوة شخصيتك وثقافتك.