شروط الأضحية .. تعرف على الشروط الواجب توافرها في أضحية العيد
شروط الأضحية..تعرف على الشروط الواجب توافرها في أضحية العيد، الأضحية من شعائر الإسلام كما قال الله تعالي في سورة الكوثر “فصلي لربك وأنحر”، ويحرص الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم على الأضحية، والأضحية هي ما يذبحه المسلم من الأغنام والبقر والإبل في أيام النحر، تقرباً إلى الله في عيد الأضحى المبارك.
شروط الأضحية
نوضح لكم فيما يلي شروط الأضحية:
شروط الأضحية .. تعرف على الشروط الواجب توافرها في أضحية العيد
شروط أضحية العيد
هناك عدد من الشروط التي يجب توافرها في الأضحية؛ وهذه الشروط تتعلق بنوع الحيوانات التي يمكن التضحية بها، فيجب أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل الأغنام والإبل أو البقر ، فلا يصحّ التضحية بغيرها من أنواع الحيوانات والطيور، لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
ل”ِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” ، “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، سورة الحج 36 “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ صدق الله العظيم
وهناك 10 أحاديث صحيحة أن الأضحية من الإنعام ولا تجوز أن تكون من أي شي أخر.
مواصفات الأضحية
أن تكون سليمة وأن تتصف بخلوّها من الإصابة بعيب في اللحم والشحم، كالمرض الواضح والعرج والعمى ولا مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، وعلى المُضحّي أن يحرص على اختيار الأضحية الطيّبة، فيُقدّم الأضحية ذات الصفات المُستحَبّة، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ، ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا.
ما هو عمر الأضحية الصحيح؟
يجب أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع، وهو في الضأن أو الخراف يجب أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع. ويشترط في الإبل أن يكون عمرها خمس سنوات فما أعلى، والأبقار فيجب أن تكمل سنتين فصاعد، في حين أن الماعز يجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟
الأضحية من الغنم تجزي عن أهل البيت الواحد، ولا يجوز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل، قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ)، أما الشاة، فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله، ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ)
ما هو الوقت الصحيح لأضحية العيد
يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك مباشرة، ويستمر إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، وتذبح الأضحية في النهار فقط، ويؤخذ بعين الاعتبار أن الأضحية إذا تم ذبحها قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.
الانتفاع بالأضحية
من المستحب أن يجمع المسلم بين الأكل من أضحيته والصدقة والهدية منها كيفما يشاء، فيأكل بعضها، ويتصدق ببعضها، ويهدي بعضها الأخر، ولا يشترط أن تكون القسمة أثلاثاً متساوية.
المفاضلة بين الأضحية والصدقة
من المقرر شرعا أن الأضحية أفضل من الصدقة وذلك لأن الأضحية سنة مؤكدة، عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلِ الله عليه وسلم قال: “ما عمل آدمي من عمل يوم النّحر أحبُّ إلى الله من إهراق الدّم، إنّها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا” صدق رسول الله صلِ الله عليه وسلم.