ما هي البراكين، كيف تحدث البراكين، معلومات عن البراكين، بحث عن البراكين

ما هي البراكين، كيف تحدث البراكين، معلومات عن البراكين، بحث عن البراكين



ما هي البراكين

البراكين هو فتحة في الأرض تنفجر من خلالها الغازات الحارة والصخور

المنصهرة وتكون مصحوبة بألسنة النيران الشديدة وتكون تلا أو جبلا حول

الفوهة البركانية.

ويوجد في العالم نحو ٥٠٠ بركان نشط ثلاثة أرباعها توجد فيما يطلق

عليه حلقة النار في المحيط المادي، وأعلى الجبال النشطة في القارة الأمريكية هو

جبل أكونكا جوا في الأرجنتين.

وتنسب كلمة البركان إلى إله النار عند الرومان، إذ كان الاعتقاد السائد

أن الإله يعيش فوق جزيرة تسمى أيضا فلو كان ضمن مجموعة جزر ليباري في

البحر الأبيض المتوسط.

والبراكين لما آثار مدمرة رهيبة فيقدر عدد قتلاها منذ ميلاد السيد المسيح

عليه السلام بنحو مليون شخص.


وأشهر البراكين التي حدثت قديما وتركت آثارها المدمرة الرهيبة هو بركان

فيزوف والذي انفجر في يوم الرابع والعشرين من شهر أغسطس عام 79

الميلادي وأدي إلى دفن مدينة بوميببي وسكانها تحت طبقة كثيفة من البركان

والغبار وكانت مدينة رائجة مزدهرة تعيش قمة رخائها الاقتصادي.

وقد أعيد اكتشافها في عام ١٧٤٨ الميلادي حيث بذلت جهود كبيرة مد

ذلك التاريخ في التنقب والبحث من أجل التعرف على آثارها.

أما أشهر البراكين في العصر الحديث فقد حدث في عام ١٩٠٢ في جبل

بونت بلبي في جزيرة مارتنيك التي تقع في البحر الكاريبي.

ففي صباح يوم الثامن من مايو من نفس العام انفتح شرخ كبير في إحدى

جوانب الجبل وعلى إثره حدث انفجار عنيف من البخار والرماد اندفع من فتحة

الجبل وصحبته زمجرة مروعة.

وفي أقل من دقيقة تحولت مدينة سانت بطرس القريبة إلى كومة هائلة من

الحجارة المتكسرة وهلك سكان المدينة التي كان يبلغ عددهم ثلاثين ألفا اللهم

إلا شخصا واحدا نجا لأنه كان حبيسا في قاع بئر.

وليس في استطاعة أحد من العلماء أن يتكهن بموعد حدوث انفجار

البركان أو معرفة المدة التي يقضيها البركان ثائرا حتى يتوقف نشاطه، وعلى

سبيل المثال فإن بركان فيزوف قد شهد عديدا من الانفجارات الصغيرة بلغت نحو

العشرة انفجارات منذ حدوث انفجاره الشهير في عام ٧٩ الميلادي.

ولا يستطيع أحد من العلماء أن يتكهن بموعد نشاطه في المرة القادمة.

ومن البراكين التي حدثت في العصر الحديث وخضعت للملاحظة العلمية

لأول مرة في التاريخ البركان الذي انفجر في جبل باريكتين بالمكسيك ويقع غرب

مكسيكو سيتي نحو ٣٢٠ كيلو متر وكان ذلك في عام ١٩٤٣ وقد بدأ

حدوث البركان بأن تصاعد تيار من البخار من تل صغير وكان ذلك عند الظهر،

فلما جن الليل حدثت تفجيرات رهيبة صحبها قذف وابل من الصخور ومع

حلول الصباح أصبح البركان مخروطيا في شكله

ويرتفع نحو ١٥ مترا، وبعد

أسبوعين ارتفعت فوهة البركان إلى ١٣٥ مترا، واستمر في قذف الكتل الحمراء

الملتهبة من الصخور إلى ارتفاع بلغ مثات الأمتار، واستمر البركان نشيطا منذ

عا ١٩٥٢ أي إنه استمر نحو ٩ سنوات وصل ارتفاعه عندما

توقف إلى ٤٢٥ متر وانتشرت الحمم إلى مسافة عشرة كيلو مترات من مركز

الجبل.


وتتنوع البراكين، فمنها ما ينفجر بمعدل منتظم مثل بركان سترو ميولي من

جزر ليباري التي تقع في البحر الأبيض المتوسط والتي تتبع إيطاليا.

ومن البراكين ما يثور على نحو معتدل وتتأثر طول دورة الانفجار بالزمن

الذي تستغرقه، تكون الحرارة الكافية لتوليد المجما (وهي الصخور السائلة

والغازات) أسفل القشرة الأرضية ومثال ذلك بركان جيل أتنا.

وهناك براكين لم تبد نشاطا لعدة سنوات ويسمى البراكين الخامدة.

وهناك براكين تعتبر ميتة لأنه لم يحدث بها انفجار منذ عهد بعيد يطلق

عليها البراكين المنقرضة.

ومعظم البراكين الموجودة حاليا توجد في الأرض التي تحيط بالمحيط المادي

ويطلق عليها علماء الجيولوجيا (حلقة النار) وهي توجد بالقرب من سلاسل

جبلية في مناطق بها ضعف أو كسور بالقشرة الأرضية.

ويوجد حزام بركاني آخر يعبر البحر الأبيض المتوسط ويتجه إلى غرب

آسيا. وهناك أيضا سلسلة بسيطة تجري في وسط المحيط الأطلنطي بدايتها في

الشمال عند أيسلندا وتتجه جنوبا عند جزيرة ترستان وذلك عبر الأزور

والإسكنشن وسانت هيلانا.

وهناك كثير من الجزر البركانية مثل جزر البهاما وهاواي وغيرها حملها

صخور بركانية.

كيف تحدث البراكين

وتحدث البراكين لأسباب عدة وذلك على النحو التالي :

١ – تنتج البراكين بسبب الحرارة والضغط الشديدين في باطن الأرض

فتنصهر الصخور، وتخرج غازات مختلطة بالمواد المنصهرة التي تعرف باسم

الماجما، والاحتمال الراجح أن ذلك يحدث على عمق يترواح بين ٦٠ و ٦٠

كيلو متر تحت سطح الأرض.

٢ – ولأن الماجما ذا كثافة أقل من كثافة الصخور الصلبة فإنها تصعد نحو

السطح.

٣ – تقوم الماجما أثناء صعودها بصهر الصخور التي توجد في طريقها فإذا

ما أصبحت على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات من سطح الأرض فإنها تتجمع

لتكون ما يطلق عليه خزان الماجما.

٤ – يحدث لهذه المواد المنصهرة الموجودة في خزان الماجما ضغوط شديدة

من الصخور التي فوقها، فيؤدي ذلك إلى حدوث شق طريق لما خلال أماكن

تواجد الصخور الضعيفة.

٥ – إذا اقتربت الماجما من السطح تنطلق منها الغازات، وهذا يولد انفجارا

هائلا فتخرج الماجما من الفتحة التي تكون قد حدثت والتي تسمى فوهة البركان

وهي المخرج الرئيسي له.

٦ – أخيرا تتجمد الماجما فتكون تلا أو جبلا من الحمم البركانية.

غازات البراكين

يخرج من البراكين ثلاثة أنواع رئيسية من المكونات:

أ-غازات وأبخرة: وهي تنبعث بكميات هائلة، هذه الغازات والأبخرة

تحتوي على مواد سامة تسبب اختناقا للكائنات الحية، لذلك فهي خطر على

الإنسان والبيئة.

ب – الطفح ويطلق عليه اللافا، وهو الماجما حين يخرج إلى سطح الأرض

وتكون درجة حرارته نحو ١١٠٠ ٥ سيلزيوس.

ج- الصخور البركانية التي تتفتت وتكون على هيئة رماد أو على هيئة

صخور تنطلق من الفوهة كالقذائف تندفع في شدة إلى أعلى حين ينفجر البركان.

محمد إسماعيل الجاويش



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *