قميص يوسف و ملك مصر

قميص يوسف و ملك مصر

قميص يوسف كان البداية……..



” الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)” ( سورة يوسف).

بعد أن قص يوسف على أبيه النبي يعقوب عليه السلام رؤياه لأحد عشر كوكبا و الشمس و القمر ساجدين له، حذره أبوه.

و طلب منه ألا يقص تلك الرؤيا على إخوته حتى لا يكيدوا له، فوسوسة الشيطان لا أمان لها.

” إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) “

فهم كانوا يعرفون حب أبيهم ليوسف و أن ذلك الحب يفوق حبه لهم جميعا، فدبت الغيرة في قلوبهم.

فكادوا لأخيهم بعد أن تملك الحقد و الغل من عقولهم و قلوبهم.

فزين الشيطان لهم فكرة قتل اخيهم في باديء الأمر و التوبة من بعدها.

و لكن قدر الله كان بعبده رحيما.

فأشار عليهم واحد منهم بعدم قتله و لكن الأفضل إلقاءه في البئر فيلتقطه أحد المارة.

بذلك يتخلصوا منه دون قتله.

سارت الأمور كما خططوا لها بعد أن تحدثوا مع ابيهم.

و لم يكن قلبه مطمئنا لهم و دلل على ذلك بخوفه من ان يأكل الذئب يوسف.

لكنهم أقنعوه في النهاية بأن يوسف سيكون في أمان معهم.

قميص يوسف و المشهد الأول :

” وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ(16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (18) “

بعد أن نفذوا ما خططوا له عادوا إلى ابيهم و جاءوا على قميص يوسف بدم كذب.

حتى أنه من هنا جاءت عبارة” بريء براءة الذئب من دم بن يعقوب “.

تلك التي نرددها حتى الآن كتعبير عن نفي التهمة عن أحدهم.

فقد أرادوا حبك الرواية فلطخوا قميص يوسف بدم كذب حتى تخيل على أبيهم.

و لكن النبي يعقوب بأمر من الله و فضله كان على يقين بأن أمر ما يحدث و يدبرون له، فصبر على ذلك.

و تمر فصول الرواية….

فحينما مر جمع على البئر أرسلوا يطلبون الماء فإذا بهم يجدون يوسف عليه السلام و يأخذوه إلى مصر و يباع هناك.

لكن أنظر لتدابير الله جل و علا، الى من يصل يوسف؟ يصل لعزيز مصر الذي أكرم مثواه و اتخذه ولدا.

” وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) “.

قميص يوسف و الفتنة الكبرى:

بعد ذلك يأتي الحدث الأكبر في الرواية و إبتلاء يوسف بإختبار من أصعب ما يكون على الرجال.

حيث افتتنت به امرأة العزيز و راودته عن نفسه بعد أن غلقت الأبواب و وهبت نفسها إياه.

و لكنه نبي الله المعصوم، فإتقى ربه فيها.

” وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)

 وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)

 وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) 

قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(26)

 وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27)

 فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) “

البطولة الثانية :

يظهر قميص يوسف ثانية في دور البطولة.

فقد هرع يوسف نحو الباب محاولا إنقاذ نفسه من براثن كيد النساء، و هربت هي وراءه و لم تلحق به.

و لكنها تمكنت من قميصه من الخلف لانه كان أعطاها ظهره هاربا، فتعلقت بالقميص و قطع قميص يوسف .

و ما ان وصل يوسف إلى الباب حتى وجد العزيز أمامه.

فحاولت هي تدارك الموقف و إلصاق التهمة سريعا بيوسف عليه السلام.

و بالطبع نفى يوسف التهمة عن نفسه و جاء حكم عدل قائلا:

” ان كان القميص قطع من الامام فهي صادقة و هو كاذب ” .

و ان كان قطع من الخلف فهي كاذبة و هو صادق.

و على الرغم من ان الامر كان بينا، سجن يوسف لتبدأ في السجن قصة جديدة مع فتيان السجن.

يوسف و تأويل الرؤيا :

تتوالى الأحداث و ينتشر الخبر و قصة نسوة المدينة اللاتي قطعن ايديهن.

” فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) “

و يؤثر يوسف بعد ذلك السجن عن الوقوع في معصية الله.

” قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ (33) “

فتيان السجن :

ثم يقابل يوسف الفتيان في السجن و يحكي كلا منهما منامه.

و يفسرها لهما يوسف و يحدث ما فسره لهما و ينجو أحدهما.

” يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)

وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)

 وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ(43)

قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)

وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) “. 

بعدها كادت قصة يوسف أن تنسى و لكن تذكره الناجي منهما عندما سمع بأن الملك يريد من يفسر له رؤياه.

” يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) 

قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) 

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48)

 ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ(49)”

براءة يوسف :

و أتى الملك بيوسف من السجن ليسمع منه.



و تظهر براءة يوسف بعد سؤال النسوة ثانية و تعترف امرأة العزيز بفعلتها.

” وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50)

 قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) “.

فيجعل الله ليوسف بعد السجن فرجا و يعطيه خزائن مصر.

” قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) 

وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)”

كما تدين تدان :

تدور الايام و يأتي إخوة يوسف اليه طالبين منه المعونة دون أن يعلموا أنه هو، و هو أعلم بذلك.

و طلب منهم يوسف أن يأتوا له بأخ لهم من أبيهم ( و هو أخوه من الأم و الأب و أغلب القول أن اسمه بنيامين).

فرجعوا لأبيهم طالبين منه أن يرسل معهم أخيهم فقد منع عنهم الكيل و وعدوه بأن يحافظوا عليه.

و وافق أبوهم على ذلك كما وافق المرة الأولى.

” فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63)”.

و لما رجعوا ليوسف أخبر أخيه بماهيته و أمنه على ذلك.

و بعد أن فرغ من تجهيز ما يريدون كاد لهم يوسف بأن وضع في رحل أخيه السقاية.

و بعدها اتهموهم بسرقة صواع الملك.

و بالطبع نفوا السرقة من نفسهم.

ثم استخرجوا صواع الملك من رحل أخيه و كان ذلك من عند الله لأن يوسف أراد أن يأخذ أخيه معه دون أمر من الله.

و ما كان رد إخوته الا ان قالوا أنه قد يسرق مثل ما فعل أخيه ( يقصدون يوسف ) من قبل.

أثرت الكلمة في يوسف و لكنه أسرها في نفسه و تمالك نفسه و لم يرد على اتهامهم له بالباطل.

رق قلب الأخوة لحال أبيهم فطلبوا من يوسف أن يأخذ أحد غيره خوفا على ابيهم.

و كان ابوهم كان قد كاتبهم على أخيهم قبل أن يأخذوه.

و يقولها لهم يعقوب ثانية :

” قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)”

و ظل يعقوب يبكي على يوسف حتى ابيضت عيناه و فقد بصره.

فرجعوا ليوسف يترجوه بأن يسترجعوا أخيهم لما ألم بهم و بأبيهم من ضرر.

و هنا أخبرهم يوسف بفعلتهم فعرفوه.

و يظهر قميص يوسف ثالثة :

يعطيهم يوسف قميصه و يطلب منهم أن يضعوه على وجه أبيهم فيرد الله له بصره.

و شعر الأب بإبنه فلما وصلت العير قال :

” وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ (94) 

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)

فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) “

و بمجرد ما وضع قميص يوسف على وجه أبيه عاد إليه بصره.

و رجعوا جميعا ليوسف….

” فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) 

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) “

فكان هذا تأويل الرؤيا، ليسدل الستار عن واحدة من أجمل القصص في القرآن الكريم.



” نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *