الرقص الشرقي Belly Dance .. الرقص وهوية الشعوب.

الرقص الشرقي Belly Dance .. الرقص وهوية الشعوب.

الرقص الشرقي .. يعبر الفن والرقص بشكل خاص عن هوية الشعوب وثقافتها.

والرقص الشرقى أو الرقص العربى أو الرقص الشعبى يميز الهوية الثقافية المصرية والعربية.



ويعد الرقص الشرقى من أقدم و أشهر أنواع الرقص فى العالم.

لكن أين وكيف بدأ هذا الرقص؟ و ما هى مراحل تطوره؟

تاريخ الرقص الشرقي :

بدأ الرقص فى أيام الفراعنة حيث كان فى البداية عبارة عن طقس دينى مقدس.

فقد وُجدت بعض الرسوم والنقوش على جدران المعابد بها بعض العازفين يعزفون على آلات تشبه المزمار وأمامهم بعض الفتيات يرقصن.

لكن هناك بعض المؤرخين يرجعون تاريخ انتشار الرقص الشرقى إلى عصر الإسلام وانتشار ثقافة الجوارى الذين يرقصون فى القصور لتحقيق المتعة للملوك والأمراء.

تأتى بعد ذلك مرحلة الحانات أو “الخمارات” حيث ظهرت الحانات مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر.

وذلك بهدف الترفيهة عن الجنود من الحرب وويلاتها ، وهنا كانت الحانات تحضر الراقصات.

ثم تطور الرقص الشرقى من بعد ذلك من رقص إجتماعى إلى رقص استعراضى.

مع انتهاء القرن التاسع عشر دخل الرقص الشرقى مرحلة أخرى ؛ حيث لمعت خلاله عدة أسماء مازالت معنا إلى الآن.

“الراقصة شوق”:

وهى كانت من راقصة البلاط الملكى.

حيث أنها كانت ترقص فى حفلات الخديو اسماعيل ، ورقصت أيضاً فى حفل إفتتاح قناة السويس، اكتشفت شوق الراقصة شفيقة القبطية.

“شفيقة القبطية” :

من أوائل الراقصات التى أمتهن الرقص الشرقى.

وقد ولدت عام 1851 م بحى شبرا، عملت شفيقة فى البداية فى الموالد لكى تكسب رزقها.

لكن بعد ذلك تدربت وعملت مع الراقصة شوق حتى أصبحت الراقصة الأولى فى مصر وذلك بعد وفاة الراقصة شوق.

اقرأ أيضا  صناعة الترفيه.. و كيف تؤثر على العالم

افتتحت شفيقة القبطية ملهى ليلي خاص بها فى القاهرة أطلقت عليه اسم ” ألف ليلة وليلة”.

وابتكرت وقتها طريقة الرقص بالشمعدان، وقد جمعتها علاقات قوية برجال السياسة فى ذلك الوقت، مما جعلها تترك بصمة خاصة فى تاريخ الرقص الشرقي.

بديعة مصابنى :

لا يمكننا أن نذكر تاريخ الرقص الشرقي دون ذكر واحدة من أهم و أبرز نجماته وهى ” بديعة مصابنى”.

وُلدت بديعة مصابنى لأب لبنانى وأم سورية ، ثم قدمت إلى القاهرة عام 1919م.

عملت فى مصر مع فرقة جورج أبيض المسرحية، ثم تعرفت على نجيب الريحانى والذى تزوجته لفترة قصيرة.

عن طريق عملها فى فرقة الشيخ أحمد الشامى، أسست بديعة مصابنى “الأوبرا كازينو ” أو كما كان يطلق عليه ” كازينو بديعة مصابنى “.

والذى كان يعتبر بمثابة مدرسة لتخريج العديد من الفنانين يأتى على رأسهم الفنان فريد الأطرش وتحية كاريوكا وسامية جمال.

وصلت شهرة الكازينو إلى أوجها خلال الحرب العالمية الثانية.

حيث كانت تتم به كل ليلة إجتماعات الضباط الإنجليز وبعض القيادات والزعماء.

لكن بعد إنتهاء الحرب انتهى مجد بديعة مصابنى وسافرت إلى لبنان وتوفيت هناك عن عمر يناهز  ستة وثمانين عاماً بعد أن قدمت لمصر أبرز راقصيها.

ثم تتوالى على مصر بعد ذلك العديد من الراقصات البارزات أمثال:



تحية كاريوكا وسامية جمال،نعيمة عاكف،نجوى فؤاد، الراقصة كيتى، هياتم ،وسهير ذكى ، فيفى عبده…

كل راقصة منهم لها تاريخ ومشوار فنى حافل لا يسعنا ذكره الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *