مفاجأة لوبيتيغي وشكوك النجاح

مفاجأة لوبيتيغي وشكوك النجاح



مفاجأة لوبيتيغي وشكوك النجاح تكمن في نقاط إيجابية وسلبية، وقد كان مجيء مدرب ريال مدريد لوبيتيغي إختيار المجازفة والمخاطرة والمغامرة بمدرب لم يُعرف له إسم قوي رغم إنتظار جمهور مدريد لمدرب ذو إسم كبير بعد الإنهيار البدني والذهني وغياب الحلول المبتكرة مع ضعف الدفاع في الموسم السابق 17/18 ، ولكن حانت الثورة التكتيكية في ريال مدريد ولأول مرة على غرار الكرة الحديثة من مدارس الملهم يوهان والعبقريان بيلسا وبيب وبطريقة اللاروخا يسير لوبي حاملاً الكرة الممتعة ولكن الغير مضمونة النجاح ولا الإتقان وما يتبين ذلك ولا يتم الحكم على ما ذُكِر حكماً نهائياً الّا في نهاية الموسم وأثناءه وعبر المحكَّات الصعبة، وبعيداً عن الثناء مبدئياً على الفكرة والأسلوب المتبع، هناك جانبان أو سؤالان تدور حولهما الآراء وأبين رأيي الشخصي فيها، والذي من جانبه مؤمن جدا بها، بعيداً عن التعصبات والإنحيازات، ألآ وهي:



الأول رأيي في لوبيتيغي؟

الجواب: من الصعب الحكم عليه فقد يفشل وقد ينجح كأي مدرب جديد على فريق جديد لاسيما اذا كان فريق صاحب ضغوط كبيرة مثل الريال، أما من ناحية طريقته في اللعب فهي الطريقة التي أحبها وأفضلها الضغط العالي والعكسي واللعب أو البناء اللا مركزي والضغط المركزي والرتم السريع والاظهرة والمهاجم الوهميين المأخوذة من العبقري بيب الذي غير الكثير في عالم كرة القدم فكراً وعملاً، فمن ناحية المتعة يعجبني، لكن اتقانه للتكتيك ونجاحه أو عدم اتقانه وفشله هذا لا يتبين الآن لاسيما مع ظهور ثغرات دفاعية وعلى خط الوسط (هل سيضبطها او لا؟!) كل هذا لا يتبين الآن، فلوبيتيغي يحاول قتل الهجمات مبكراً بالضغط العكسي ليقتل المحاولة لوصول الخصم لمنتصف الملعب الدفاعي لمدريد الذي عادة ما يكون فيه مشكلات كثيرة مع لوبي بالإضافة الى خط الدفاع كما شاهدنا مع اسبانيا لوبي، فسيكون المدرب رائع جدا إذا إكتمل لديه هذا الأداء وطور جانب الحسم الهجومي ووجد حل لمشكلة الدفاع وكذا إيجاد التوليفة المنسجمة المتناسقة بإنسيابية عالية، ولنرى ما إن كان يتقن التدخلات وإدارة المباريات والتبديلات والتنوع التكتيكي والخططي والتفوق في شوط المدربين وعليها سيحدد إكتمال أداءه من عدمه فلا متعة من غير نتائج بالنسبة لريال مدريد .

اقرأ أيضا  ريال مدريد هو الاستثناء الوحيد من حيث عدد مرات الفوز باللقب في الدوريات الخمس الكبري

الثاني هل سينجح لوبيتيغي مع الريال ؟

الجواب: غالبا أستبعد نجاحه وبنسبة كبيرة ليس لأجل المدرب في المقام الأول كما ذكرت، ولكن بسبب وضع الريال الحالي، فالريال لم يوفر اللاعبين المناسبين لتنفيذ اسلوب المدرب في التمرير القصير والسريع والرتم العالي واللمسة الواحدة بالدقة العالية مثل كاسيميرو واسينسيو وبيل وكارفاخال، إضافة الى عدم توفير لاعبين دكة قوية لفريق يلعب على 3 جبهات وبأسلوب شاق فلا بديل لمارسيلو ولا بديل رابع لقلوب الدفاع ولا بديل حقيقي قوي في الإرتكاز ولا المحورين ولا المهاجم، أما بعض الشباب الذين لم يظهروا بالمباريات الكبيرة ولم يظهروا بمستوى لائق يؤهلهم لخوض مباريات الإحتكاكات البدية القوية والرتم العالي فمن الصعب الإعتماد عليهم بشكل رئيسي، ومن الأجدر أن يكونوا بدلاء صف ثاني، بالإضافة الى سلبية عدم وجود اللاعب المنافس الذي يجعل الرغبة قوية للحصول على المركز الاساسي، لاسيما مع لاعبين مرهقين ذهنياً وبدنيا للعبهم لسنوات متتالية بشكل أساسي وبأعمار كبيرة، إضافة الى بطئ بعض الأساسيين مما لا يتناسق مع الاسلوب أمثال كاسيميرو وتوني.



وزيادة على ذلك التخبط الإداري الواضح في أمور كثيرة على رأسها إحتمالية الإستقالات أو نهاية اخر فترة رئاسية لهم بسبب العجز الإقتصادي أو الإداري وأزمة خروج زيدان المفاجئ وكرستيانو من بعده، ورغبة بعض نجوم الفريق في الخروج بحثاً عن المركز الأساسي أو رغبة في الحصول على رواتب أعلى أو عدم وجود مشروع واضح تنتهجه الإدارة رياضياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *