إبحث عن الإبداع و الابتكار بداخلك.. إطلاق التفكير الخطوة الأولى لـ ريادة الأعمال



يعيش الإبداع بداخل كل فرد من البشر، لكن للأسف لا يعرف ذلك الكثير، و لهؤلاء الذين يظنون أنهم خلقوا

بدون روح إبداعية، أود أن أقول أنني لا أتفق معكم، إنكم فقط لم تكتشفوا الكائن المبدع بداخلكم إلى الآن ليس إلا.

هل قمتم بتجربة كل الأنشطة الإبداعية لتختبروا إن كان هناك أحدها يمتعكم و يستحوذ على اهتمامكم ويشعل

شعلة الشغف بداخلكم؟

لقد تعرفت منذ فترة ليست بالقصيرة على سيدة ملهمة، هذه السيدة كانت تظن أيضا أنها لا تمتلك أى قدر من

الإبداع بدخلها، و لكنها فى النهاية قررت أن تجرب حضور دورة في الرسم.

و ما إن بدأت في حضور الدروس حتى شعرت أنها تميل للأمر بحق، مما دفعها إلى الالتزام في الدروس، و مع

تتالي الدروس وجدت أن مستواها في الرسم يتحسن، و بدأت تشعر أن هناك نداءا داخليا يدفعها للمزيد في هذا

الفن.. شعرت لأول مرة في حياتها بهدف تستطيع أن تحيا من أجله، هدف يعطي لحياتها طعما و معنى، تزامن

هذا مع إعجاب مدرسها الشديد بمستوها الذي يتطور بسرعة شديدة.. الأمر الذي منحها المزيد و المزيد من الثقة

و السعادة.



المثير للدهشة أن عمرها في ذلك الوقت كان قد تخطى الستين عاما.. لقد بقيت هذه الموهبة مطمورة تحت رماد

الحياة اليومية لستة عقود من الزمن، حتى قررت هي أن تحاول العثور على الموهبة التي منحها الله إياها، و

الآن هي فنانة معروفة، و تبيع لوحاتها بأسعار جيدة جدا.. ألا تثير فيك هذه القصة رغبة في البحث أيضا؟

ثمة شخص الآن يبحث عما تستطيع أنت أن تقدمه للعالم، إنني أستطيع أن أقول لك بملىء الفم أنك إن بحثت بنية

اقرأ أيضا  الإبداع و الابتكار و مهارات التفكير ..كن مبدعا بداخلك تكن مبدعا فيما حولك

صادقة فسوف تجد شيئا ما، قد لا يقودك ذلك الشىء بالضرورة إلى الربح المادي الطائل، و لكنه بالتأكيد سوف

يقودك إلى تحقيق ذاتك، و الشعور المرضي بالثراء و الامتلاء، و المرور بتجربة الإبداع الرائعة.

سوف يغمر الرضا و السعادة قلبك، و سوف يقدرك الآخرون أيضا و ينظرون لك بعين الإعجاب.. قد تقول لي

أنك بالفعل قمت بتجربة كل شىء تقريبا، هكذا فكرت أنا أيضا يوما ما.

لكنني حينها لم أكن جربت شيئا لم يكن يبدو لي كفن .. الكتابة، و في أحد الأيام شعرت أنني مثقل بالكثير من

المشاعر، شعرت أنني أغرق في حالة قاسية من الاكتئاب، حينها وجدت بالصدفة أمامي ورقة و قلما، فبدأت أن

أخرج ما بداخلي على الورق، اندمجت في الأمر، و بدأت أشعر بتحسن كبير، و كان هذا الموقف هو بداية

دخولي إلى عالم كامل جديد من الجمال و حرية التعبير.. أصبحت ما إن أضع سن القلم على الأوراق حتى

ينساب الكلام مني و أستمتع بمتعة التعبير عن ذاتي و عن الآخرين، مما ينشىء بداخلي سؤالا لك صديقي

العزيز:

هل جربت أن تكتشف روحك الإبداعية من خلال الكتابة؟

لقد ذكرت منذ قليل قصة السيدة التي اكتشفت شغفها بعد الستين، لدي قصة أخرى عن رجل تم تشخيصه بمرض

لا يمكن الشفاء منه، و أخبره الأطباء أنه لم يتبقى له إلا شهور قليلة على قيد الحياة، فما كان منه إلا أن بدأ الكتابة

حتى يترك شيئا منه لأسرته بعد أن يموت.

مرت ستة أشهر، ثم سنة..أكمل الرجل كتابة أربعة كتب ، و لم يمت إلى الآن، و دخلت الكتب قائمة الأكثر مبيعا.

فلتتخيل معي صديقي العزيز إن لم يمر هذا الرجل بتجربة المرض، بالطبع لم يكن ليكتشف شغفه.. و لم يكن

اقرأ أيضا  الحياة مليئة بالصعوبات و التحديات و العقبات.. تعلم كيف تواجهها

ليصل لهذه المكانة التي وصل إليها اليوم..

لا تنتظر .. ابدأ الآن .. ابحث عن شغفك .. عن موهبتك .. و لا تتوقف .. فليس ثم من إنسان خلقه الله و لم يميزه

بشىء عن باقي البشر .. مهمتنا نحن أن نكتشف ذلك الشى حتى نصل إلي السعادة.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *