الغضروف العنقي .. خشونة الفقرات العنقية .. ضيق القناة العصبية بالفقرات العنقية .. الروماتويد و الفقرات العنقية

الغضروف العنقي هو أحد أهم مشاكل و أسباب آلام الرقبة و الذي يعاني منه الكثيرون.



الغضروف العنقي كلمة تأتي على لسان العديد من الناس و لعل الإسم الصحيح له هو ” الانزلاق الغضروفي العنقي “.

الغضروف العنقي واسع الإنتشار بين الناس و لكنه أقل نسبة من الإنزلاق الغضروفي القطني.

و هو يؤثر بشكل كبير على النشاط اليومي للفرد و يعوقه عن ممارسة يومه بشكل طبيعي.

و قد يحدث بشكل حاد نتيجة للتعرض للإلتفاف الزائد للعنق أو ثني العنق المفاجيء للأمام.

و قد يحدث أيضا نتيجة لعوامل التقدم في السن و ظهور خشونة الفقرات العنقية.

و الفقرات العنقية سبعة فقرات، و الأشهر تعرضا للانزلاق الغضروفي العنقي هي الفقرة السادسة العنقية و ما قبلها أو ما بعدها.

السيدات هن الأكثر عرضة للإصابة بالغضروف العنقي و إن كانت نسبة حدوثه في الرجال ليست قليلة أيضا.

أعراض الغضروف العنقي الإكلينيكية :

ألم بالعنق مع الشعور بالتيبس في الرقبة و صعوبة الحركة.

يصل هذا الألم إلى لوح الكتف و أسفل الرأس.

يمتد الألم أيضا للساعد و الزراع مع الإحساس بالخدر و تنميل اليدين.

قد يظهر الألم بشكل زائد في المرفق، الرسغ من الخلف، إلى جانب السبابة و الإصبع الأوسط.

و يختلف إمتداد الألم في الطرف العلوي طبقا لمستوى الفقرات المتأثرة في الرقبة.

حيث أن كل غضروف قد يضغط على جذور الأعصاب المجاورة له و التي بطبيعتها تغذي منطقة معينة في الطرف العلوي.

يؤدي الألم الشديد إلى إنحراف العنق على أحد الجهتين اليمنى أو اليسرى و للأمام في محاولة المريض لتقليل الألم.

كما يؤدي أيضا الغضروف العنقي للشعور المستمر بالصداع مع الإحساس بالدوخة و الدوار.

اقرأ أيضا  الفرق بين الروماتيزم والروماتويد، وطرق العلاج 

الأشعة التشخيصية: 



عند عمل الأشعة العادية يلاحظ إستقامة الفقرات العنقية و إختفاء التقعر الطبيعي للفقرات العنقية.

يحدث هذا نتيجة لتقلص العضلات الجار فقرية بالفقرات العنقية.

من الممكن أيضا ملاحظة ضيق المسافة بين الفقرات عن حجمها الطبيعي.

الأشعة المقطعية أيضا تساعد على إستثناء أي أسباب أخرى تؤدي لنفس الأعراض و منشأها من العظام.

أشعة الرنين المغناطيسي لديها الحساسية الأكبر لتشخيص الغضروف العنقي أو الانزلاق الغضروفي العنقي.

أسباب أخرى تؤدي لنفس الأعراض: 

– تمزق عضلات العنق.

– أورام الفقرات العنقية.

– العدوى في الفقرات العنقية.

إصابات العضلة الدوارة بالكتف.

علاج الغضروف العنقي: 

1) ينصح بالراحة التامة و الالتزام بعدم القيام بأي مجهود أو حمل زائد على الفقرات العنقية.

كما ينصح بالنوم على وسادة تساوي الكتف بحيث لا تكون الرقبة أعلى أو أسفل مستوى الكتف.

إلى جانب ضرورة تجنب حمل أي شيء على الرقبة.

كما يفضل عدم القيام ببعض الأنشطة المتضمنة تثبيت العنق لفترة طويلة مثل القراءة و مشاهدة التليفزيون خاصة عندما يكون معلقا.

يوصى في بعض الحالات بإستخدام مثبتتات العنق الخارجية و يفضل إستخدام الإسفنجي منها.

2) من الممكن في بعض الحالات القيام برد و شد الغضروف العنقي و يكون عن طريق الطبيب المتخصص.

3) عند ظهور أعراض عصبية شديدة يمكن التدخل الجراحي و ذلك لإستئصال الغضروف و عمل تخفيف للضغط الواقع على الأعصاب.

خشونة الفقرات العنقية :

تظهر خشونة الفقرات العنقية بكثرة في الفقرات الخامسة، السادسة و السابعة العنقية.

و تظهر نتيجة لحدوث تآكل في الغضروف العنقي و فقده لجزء كبير من مرونته.

تتكون عظام زائدة و نتوءات و بروزات في المنطقة المصابة بالخشونة في الفقرات العنقية.

يحدث ذلك في الجزء الأمامي أو الخلفي في الفقرة مما يؤدي إلى التأثير على القناة العصبية.

اقرأ أيضا  الروماتويد , الروماتيزم و الحمى الروماتيزمية (ما هم و الفرق بينهم و تأثيرهم على العظام)

الأعراض الإكلينيكية: 

تتشابه كثيرا مع أعراض الغضروف العنقي.

و يظهر معها ضعف و وهن في عضلات الطرف العلوي و الرقبة.

و لكن إمتداد الألم أقل حدة منه في الغضروف العنقي نتيجة للضغط بصورة أقل على جذور الأعصاب.

قد تظهر معها أعراض ضيق القناة العصبية.

أسباب أخرى تؤدي لنفس الأعراض: 

كما هو الحال مع الغضروف العنقي بإستثناء تمزق الأنسجة و العضلات العنقية.

تتشابه الأعراض مع أعراض إختناق الأعصاب الطرفية في الطرف العلوي.

كما تتشابه أيضا مع متلازمة مخرج الصدر.

علاج خشونة الفقرات العنقية :

تستخدم نفس العلاجات المعتادة للخشونة.

قد نلجأ لإستخدام مثبت العنق الخارجي و ينصح بعدم إطالة المدة في هذه الحالات لتفادي زيادة التيبس.

من الوارد أيضا اللجوء للجراحة و عمل إستئصال الغضروف التنافس و تثبيت للفقرات العنقية.

و هناك جراحات أخرى تتضمن إستئصال جزء عظمي فقط من الفقرة لتخفيف الضغط على العصب.

و هذا النوع من الجراحات له العديد من المخاطر خاصة مع الفتح العنقي الأمامي.

فالمريض عرضة لإصابة العصب المغذي للحنجرة و الأحبال الصوتية.

حدوث صعوبة في البلع بعد الجراحة و ظهور التآكل على مستوى آخر بعد الجراحة.

ضيق القناة العصبية في الفقرات العنقية: 

و هنا يقل قطر القناة العصبية الجانبي عن 11 ملليمتر.

و تتشابه الأعراض الإكلينيكية أيضا في حالات ضيق القناة العصبية مع حالات الغضروف العنقي أيضا.

و تزداد الأعراض مع محاولة فرد العنق الزائد.

يتأثر الطرف السفلي أيضا في حالات ضيق القناة العصبية بالفقرات العنقية و ليس الطرف العلوي فقط.

قد يصاحبها أيضا عدم القدرة على التحكم في إخراج البول و البراز في الحالات الشديدة.

يتم تشخيص ضيق القناة العصبية من خلال بعض القياسات عن طريق الأشعة العادية و الرنين المغناطيسي.

و قد يتم علاج أعراض ضيق القناة العصبية تحفظيا بدون تدخل جراحي بإستخدام الأدوية و مثبتات العنق الخارجية.

اقرأ أيضا  الفقرات القطنية .. خشونة الفقرات القطنية .. ضيق القناة العصبية .. ازاحة أو عدم ثبات الفقرات القطنية

كما أنه من الممكن اللجوء لإستخدام الجراحة و عمل جراحة تتضمن توسيع القناة العصبية و تخفيف الضغط على الأعصاب المصابة.

الروماتويد في الفقرات العنقية :

الروماتويد يعتبر من الأمراض العنيفة التي تصيب المريض و يؤثر في العظام و المفاصل بشكل يتداخل مع الأنشطة الحياتية للفرد.

و تتأثر الفقرات العنقية بشكل كبير عند المرضى المصابين بالروماتويد.

يؤدي الروماتويد لحدوث تآكل بين الفقرات خاصة في أسفل الرأس و الفقرة الأولى العنقية.

كما تتأثر أيضا المنطقة ما بين الفقرة الأولى و الفقرة الثانية من الفقرات العنقية.

و تتأثر منطقة و مفاصل منتصف الفقرات العنقية عند الإصابة بالروماتويد.

كل ما سبق قد يؤدي لحدوث عدم ثبات الفقرات العنقية مما يكون له تأثيرا كبيرا فيما بعد.

نتيجة أيضا لتكون بعض الأنسجة الحبيبية في المنطقة المصابة تزداد الأعراض.

و تتكون تلك الأنسجة و الزوائد العظمية كنتيجة للإصابة بالروماتويد.

يؤدي ذلك لظهور بعض الأعراض العصبية و يحدث ذلك نتيجة للضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية.

و تتشابه الأعراض مع أعراض ضيق القناة العصبية في الفقرات العنقية.

و تتأثر الأوعية الدموية الرئيسية في هذه المنطقة هي الأخرى فيشعر المريض بالدوخة المستمرة و قد يتعرض لحالات إغماء متكرر.

قد يشعر المريض بما يشبه صدمة كهربائية في منطقة الظهر عند النظر لأسفل و ثني العنق للأمام و للأسفل.

الأشعة العادية و أشعة الرنين المغناطيسي لهما دورا كبيرا في تقييم الحالة لتحديد خريطة العلاج المناسبة.



و يعتبر تثبيت الفقرات هو الحل الأمثل لتقليل الأعراض و المحافظة لمنع ظهور الجديد من المضاعفات.

و قد يكون هذا التثبيت خارجيا بإستخدام مثبتات خارجية.

و من الممكن اللجوء لجراحات إستئصال الغضروف العنقي و تثبيت الفقرات جراحيا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *