كسر الكعب .. الأسباب .. المضاعفات .. العلاج



كسر الكعب هو واحد من الكسور المشهورة التي يصاب بها الإنسان.

يعتبر كسر الكعب أيضا من الكسور الصعبة فله من المضاعفات ما يجعله ليس بالأمر البسيط.

عظمة الكعب توجد في أسفل الطرف السفلي تماما و تحمل الكثير من الوزن مع وضع الوقوف خاصة.

لهذا يؤثر كسر الكعب بشكل كبير على حركة الشخص المصاب حتى بعد إلتئامه.

يتمفصل الكعب مع عظمة منحدر الكاحل أعلاه و العظمة المكعبة الشكل بالقدم من الأمام.

لا توجد عظام خلف أو أسفل عظمة الكعب.

لكن من الأشياء المهمة في عظمة الكعب أنه يلتحم به وتر أخيل من الخلف.



كيف يحدث كسر الكعب؟

السبب الأكثر إنتشارا هو الحمل العمودي على عظمة الكعب و أهم الأمثلة على الإطلاق:

السقوط من إرتفاع واقفا مرتكزا على الكعب.

ثم يأتي في المرتبة الثانية إلتواء الكاحل.

الصورة الإكلينيكية:

أحد أهم العلامات الملازمة في كسر الكعب، التورم الشديد.

درجة الألم تتراوح بين الشديدة و المتوسطة.

ظهور الزرقة و الكدمات خلال ٣٦ ساعة و إحتمال ظهور فقاعات مائية تحت الجلد.

يجب التأكد من سلامة وتر أخيل مع كسر الكعب.

من الممكن حدوث إرتفاع في الضغط الداخلي للمنطقة المصابة (compartment syndrome).

١٠٪ من الحالات يصاحبها تشوه على هيئة ثني للأصابع.

تشخيص كسر الكعب:

١) الأشعة السينية (X ray):

لتحديد وجود كسر من عدمه، و عند وجود كسر يتم قياس بعض الزوايا المعينة خاصة للجزء الخلفي من عظمة الكعب.

من خلال ذلك قد يختلف القرار من العلاج التحفظي إلى الجراحة.

٢) الأشعة المقطعية:

لتحديد مدى إصابة سطح المفصل من عدمه.

ينقسم كسر الكعب لقسمين: كسر خارج المفصل أو كسر داخل المفصل.

اقرأ أيضا  علامات التئام العظام …. كيف تلتئم كسور العظام ؟

علاج كسر الكعب:

١) العلاج التحفظي:

في حالات كسر الكعب الذي لا يصل للمفصل أو كسر الكعب المفصلي و لكن ذو إذاحة بسيطة للكسر.

في الفترة الأولى مع وجود التورم لا يمكن التجبير و يفضل لف الكسر بالقطن و الأربطة الضاغطة.

بعد أن يتقلص الورم يتم تجبير الكسر.

لا يسمح للمريض بالتحميل على الكعب المكسور لمدة من ١٠ إلى ١٢ أسبوع.

٢) العلاج الجراحي:

في حالات الكسر المفتوح، الكسر المفصلي، كسر النتوء الأمامي لعظمة الكعب و كسر الجزء الخلفي للكعب إذا إنفصل بمسافة كبيرة.

لا يمكن التدخل الجراحي إلا بعد أن يتقلص التورم الموجود.

يتم التثبيت الجراحي عن طريق مسامير فقط أو بإستخدام شرائح و مسامير.

أهداف التثبيت الجراحي:

إستعادة شكل المفصل لوضعه الطبيعي.

الحفاظ على إرتفاع و عرض عظمة الكعب.



مضاعفات كسر الكعب:

– نظرا لرقة الجلد في هذه المنطقة فإن الفتح الجراحي أكثر عرضة للعدوى و التلف مقارنة بغيره من الجروح.

– الإلتهاب العظمي للكعب و لهذا يجب الإنتظار لإختفاء التورم قبل الجراحة.

– زيادة عرض عظمة الكعب: و لكنه من المضاعفات المقبولة و سيتغير بناء عليه شكل عظمة الكعب بالنظر الظاهري فقط.

– إلتهاب الأوتار المارة بجانب الكعب.

– الألم المزمن و كذلك التورم الذي من الممكن أن يتواجد لمدة سنة كاملة.

– إصابة العصب السورالي بالقدم.

خشونة المفاصل و التي تعتبر من أهم مضاعفات كسر الكعب، خاصة إذا ما وصل كسر الكعب لسطح المفصل.

– قد يصل الأمر في النهاية لإجراء جراحة تثييت المفصل (سمكرة ثلاثية لمفصل الكاحل) للتخلص من هذه الأعراض.

عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *