عمر بن عبد العزيز  …  خامس الخلفاء الراشدين .. أعدل حكام الدولة الأموية

عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين، و أحد خلفاء الدولة الأموية عرف عنه الورع الشديد و الخوف من الله، و عندما تولى الخلافة و رغم قصر وقته كخليفة الا أنه نشر  العدل فى بلاد المسلمين.

نشأة عمر بن عبد العزيز

هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ولد  فى المدينة المنورة عام 61 ه و نشأ فيها عند أل عمر بن الخطاب حيث أن أمه هى أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، و كان والده عبد العزيز بن مروان من خيار أمراء بنى أمية و كان واليا على مصر لأكثر من عشرين سنة.



علم عمر بن عبد العزيز و صلاحه

تعلم عمر بن عبد العزيز على يد فقهاء المدينة و كبار علمائها،  و كان أبرز من تعلم على يديه هو صالح بن كيسان، و يحكى أنه تأخر مرة على صلاة الجماعة فسأله صالح عن سبب تأخر فأخبره أنه بسبب تسريح شعره فأرسل صالح لوالده و لم يكلمه حتى حلق شعره و قال صالح عن عمر بن عبد العزيز أنه أقرب من يتشبه فى الصلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم.

عمر بن عبد العزيز أميرا للمدينة كما تمنى

كان عمر يدعى الله  أن يتولى إمارة المدينة المنورة و قد حدث ذلك بالفعل فى عام  87 ه حيث ولاه الخليفة الوليد بن عبد الملك على المدينة، و فى عام 91 ه تم ضم ولاية الطائف ليصير عمر واليا على الحجاز كله.

فرح الناس فى المدينة بولاية عمر لما عرف عنه من العدل و التقوى ، و أسس عمر مجلش شورى بالمدينة عرف بمجلس فقهاء المدينة العشرة كما قام بتوسيع المسجد النبوى فى عهده.

اقرأ أيضا  قصة معركة القادسية مختصرة.. معركة القادسية البداية والنهاية

ألقاب عمر بن عبد العزيز و أسرته و شكله

كان عمر  غائر العينين، نحيف الجسم، حسن اللحية و كان هناك شج فى وجهه من أثر ضربة خيل فلقب بالأشج أو أشج بنى مروان و كان عمر بن الخطاب  رضى الله عنه قد أخبر أنه من ولده سيكون أشج و يملأ الأرض عدلا.

كما كان يلقب بمجدد الاسلام الأول  و تزوج من فاطمة بنت عبد الملك بن مروان  و أنجب منها 3 أولاد كما تزوج باثنتين أخرتين و انجب منهما احدى عشر ولدا ليصبح له أربعة عشر ولد من الذكور.

تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة و وفاته

فى عهد الخليفة  سليمان بن عبد الملك حظى عمر  بثقته فقام بتعيينه وزيرا و مستشارا له، و لما مرض سليمان مرض الموت قام بتعيين عمر بن عبد العزيز وليا للعهد و طالب بمبايعته بالخلافة.

بعدما تولى حفيد عمر بن الخطاب الخلافة و كان ذلك عام 99 ه بدأ فى الاصلاح و تنظيم الولايات و نشر العدل فى أرجاء  الخلافة الاسلامية

حتى أنه عندما أراد الناس اخراج الزكاة لم يجدو فقراء ليعطوهم، و طلب أن ينثر الحب على رؤوس الجبال ليأكل الطير منه، و أطلق عليه لذلك خامس الخلفاء الراشدين.

استمر حكمه سنتان و أربعة شهور فقط كانو خير مثال على الحاكم العادل و توفى عمر بن عبد العزيز فى عام 101 ه عن عمر أربعين سنة و قبل وفاته قام بتعيين يزيد بن عبد الملك خليفة من بعده.

و فى الختام نسأل الله أن يرحم عمر  بن عبد العزيز  الحاكم العادل، و الخلبفة الراشد و يرزق أمتنا الاسلامية من هم مثله و ينصرنا دوما.

اقرأ أيضا  العشرة المبشرون بالجنة .. من هم ؟


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *