تظهر مراحل العناد لدى الأطفال وفق دراسات بعد سن الثانية والنصف، ويُلاحظ تصاعد هذا السلوك خلال السنوات الثالثة والرابعة، لكن يبدأ تدريجياً بالتلاشي عند بلوغهم سن الخامسة، خاصة إذا تم توجيههم وتربيتهم بشكل صحيح من قبل الوالدين. في سن ٣.٥ سنة تقريباً، يتلاشى العناد تدريجياً ويهدأ المزاج لدى الطفل، ولكن يظل هذا مختلفاً من طفل لآخر بناءً على شخصيتهم والبيئة المحيطة بهم.

عناد الأطفال يعتبر تحدياً شائعاً في أغلب الأسر، إلا أن فهم أسبابه والنظر إلى الجوانب الإيجابية والسلبية فيه يساعد على التعامل معه بشكل أفضل، وضبط السلوك بما يحقق التوازن الإيجابي.

متى ينتهي عمر العناد عند الاطفال؟: العناد الشديد

العناد الذي يتحول إلى مستوى مفرط يشكل مشكلة جوهرية يجب التركيز عليها بعناية، حيث يمكن تقسيم العناد إلى نوعين: إيجابي وسلبي. يظهر العناد الإيجابي عند معظم الأطفال حوالي عمر سنتين، حيث يبدأ الطفل في بناء هويته الذاتية ويرفض الأوامر والطلبات من الآباء. تحتاج الأسرة في هذه المرحلة إلى دعم الطفل في اتخاذ قراراته البسيطة، وسيمر الطفل بتلك المرحلة بسلاسة.

إذا لم يتم تحدي الطفل في هذه المرحلة وتقليل شخصيته. قد يظهر العناد السلبي بعلامات مثل القلق والتلعثم وعادة قضم الأظافر والتبول اللاإرادي. والتي تعكس نوعًا من التنفيس الجسدي وقد تؤدي إلى العناد السلبي والتمرد أو المرضي.

كيف اتعامل مع الطفل شديد العناد؟

طرق معالجة العناد تشمل عدم كسر إرادة الطفل والسماح له بالتعبير عن آرائه دون خوف، وتوضيح الحدود والقواعد مع تحديد الخيارات المناسبة. فهم أسباب العناد يساعد في التعامل معه. وقد يكون تحفيز الدماغ مفيدًا في بعض الأحيان مع تقليل الأوامر وتقديم المكافآت كتشجيع.

من الضروري الحفاظ على الهدوء وعدم الانفعال أمام الطفل. وتحديد الوقت المناسب للحديث معه بحزم خاصة بعد مرحلة تكوين شخصيته. تشارك الوقت الكافي مع الطفل بطريقة تظهر له الاهتمام والتفاهم يساعد في جعله يشعر بأهميته ويعتمد على نفسه.

عفوًا، لكن العناد الذي يستمر حتى سن الرابعة ليس بالضرورة يكون نوعًا من الرفض أو العناد بلا سبب. بالعكس، يمكن للعناد الذي يستمر حتى مرحلة الشباب أو النضج أن يصبح رأيًا خاصًا للفرد، حيث يكون قادرًا على التعبير عن مفهومه الخاص.