صلاة الحاجة .. دعاء قضاء الحاجة .. فضل و كرم من الله سبحانه و تعالى على عباده

صلاة الحاجة .. دعاء قضاء الحاجة .. فضل و كرم من الله سبحانه و تعالى على عباده

صلاة الحاجة ليست صلاة مفروضة على المسلمين إنما هي منحة من الله سبحانه و تعالى لعباده.

فكرم الله و فضله على عباده لا ينتهي و ليس له حدود؛ فهو وحده يملك القدرة المطلقة.

و نحن دائما و أبدا في أشد الإحتياج لله سبحانه و تعالى في كل شيء سواء في الدنيا و الآخرة.

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) } (سورة غافر ).

و هذا من فضل الله علينا أنه أمرنا بالدعاء و وعدنا بالإستجابة، حتى و إن لم يتحقق ما تريد.

صلاة الحاجة .. دعاء قضاء الحاجة .. فضل و كرم من الله سبحانه و تعالى على عباده

فقد يدفع الله عنك أذى آخر بهذا الدعاء أو يعطيك ما لم تكن تتوقعه في شأن مختلف.

هكذا هي رحمة الله بعباده و هو أعلم منا بما فيه الخير كل الخير لنا.

عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :

” عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر؛ فكان خيرا له، و إن أصابته ضراء صبر ؛ فكان خيرا له ” رواه مسلم.

و عن صلاة الحاجة نقول أن الصلاة هي وسيلة ليتصل العبد بربه فإذا ما عرض له عارض أو مسألة فيلجأ بها لله الذي لا ملجأ إلا إليه.

صلاة الحاجة :

ليست من الصلوات المكتوبة أو المفروضة إنما هي من السنن الغير مؤكدة عن النبي صلى الله عليه و سلم و ورد فيها بعض الأحاديث و التي يعد بعضها ضعيفا.

اقرأ أيضا  كيفية صلاة الاستسقاء .. بعد دعوة خادم الحرمين .. شروط الصلاة الاستسقاء

و هي مثلها مثل الصلاة المكتوبة من حيث هيئة الصلاة و أركان الصلاة.

إختلف العلماء على عدد ركعاتها؛ منهم من قال إثنين و منهم من قال أربعة و منهم من قال إثنتى عشر ركعة.

و لها ما للصلوات المكتوبة من شروط من حيث إستقبال القبلة و الطهارة و غيرهما من الشروط.

صلاة الحاجة :

يدعي المصلى بالدعاء بعد أن يتم صلاته.

و صلاة الحاجة ليس لها وقت معين و إنما هي مكروه صلاتها في الأوقات الممنوع فيها صلاة النوافل عامة.

أما عن مكانها فمن الممكن في المنزل أو في المسجد و الأول أفضل فالنبي صلى الله عليه و سلم يقول :

( ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ).
كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام :

(اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا).

دعاء قضاء الحاجة :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:

(يا علي ! ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعوا به ربك فيستجاب لك بإذن الله، ويفرج عنك؟ توضأْ وصل ركعتين، واحمد الله، وأثن عليه، وصل على نبيك، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم قل: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرج الهم، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها، رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك).
و قيل أيضا عن عبدالله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا  موعد صلاة التهجد في جدة 1444، وأئمة المسجد النبوي في صلاة التهجد

ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسئلك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنب إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين).

رواية أخرى عن دعاء الحاجة :

و في رواية أخرى عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه:

( أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى اللَّه عليه و سلم فقال: يا نبي الله ادع الله أن يعافيني.

فقال: إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك قال: لا بل ادع الله لي.

فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء :

“اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمدٍ صلى اللَّه عليه و سلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى، وتشفعني فيه وتشفعه في.”

قال: فكان يقول هذا مرارا، ثم قال بعد – أحسبُ أن فيها: أن تشفعني فيه – قال: ففعل الرجل فبرأ ).

حتى و إن كانت بعض هذه الأحاديث ضعيفة في تصحيحها عند بعض علماء الحديث إلا أنهم أجازوا الدعاء بها بإعتبارها من فضائل الأعمال.

الخلاصة :

( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) ) ( سورة البقرة ).

كيف لنا أن نقرأ هذه الكلمات في القرآن الكريم و لا تطمئن قلوبنا.

لقد أهدانا الله جل و علا فرصة يجب علينا ألا نفوتها على أنفسنا ألا و هي الدعاء.

صلاة الحاجة فرصة أتيحت لنا و هبة من رب العالمين فيجب علينا أن نحسن إستغلالها.

اقرأ أيضا  كيفية صلاة الاستسقاء .. بعد دعوة خادم الحرمين .. شروط الصلاة الاستسقاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *