أديداس.. بوما.. نايك.. لاكوست.. تاريخ أكبر شركات الملابس الرياضية- نايك الأولى عالميا
أديداس ، بوما ، نايك ، لاكوست و ريبوك هي أسماء للخمس الكبار في عالم الملابس الرياضية على غرار الأربعة الكبار في التنس.
و لكن تتنافس نايك و أديداس فيما بينهما بشكل أكبر من باقي الشركات.
كما أن أديداس هي الشقيق الأكبر لبوما و الشركة الأم لريبوك.
بينما تحتل نايك المركز الأول عالميا و و تحاول أديداس جاهدة اللحاق بها.
سيطرت هذه الشركات الكبرى على سوق الملابس الرياضية و على رأسهم نايك و أديداس.
و هنا تجد أديداس هي العلامة التجارية الأكثر إنتشارا في مصر.
لم تكتفي أديداس و نايك بهذا فقط بل إتجهوا أيضا للساعات، النظارات، الحقائب و العطور و بدرجة أقل قامت الشركات الأخرى بالمثل.
و تحتل ريبوك المركز الأول من حيث تاريخ التأسيس و يليها أديداس ثم بوما ثم لاكوست و تأتي في النهاية نايك لتتفوق على الجميع.
و الآن نعطي نبذة بسيطة عن تاريخ و تطور هذه الشركات، و لتكن البداية من أديداس.
أديداس:
أديداس هي الشركة الأولى رياضيا في أوروبا، و تأسست عام ١٩٢٤ و تم تسجيلها فعليا عام ١٩٤٩.
مؤسسها هو الألماني أدولف داسلر الشهير ب ” أدي ” و إتخذ من ألمانيا مقرا لها.
- كان أدولف جنديا في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الأولى.
- و بعد إنتهاء الحرب بدأ رحلته في تصنيع الأحذية كبداية متواضعة ليصل بعدها لأعلى سلم المجد.
- و قام مع أخيه رودلف داسلر بتأسيس شركة الأخوان داسلر.
- و بدأوا بالتسويق الجيد لمنتجاتهم كما حدث في أوليمبياد ١٩٢٨.
- لتزداد الأمور تحسنا بصنعهم الحذاء الخاص للرباع الأمريكي جيسي أوينز الحاصل على الميدالية الذهبي في أوليمبياد برلين ١٩٣٦.
- و عمل هذا على زيادة توسعهم و إنتشارهم بشكل كبير.
- و لم يدم ذلك النجاح للأشقاء طويلا حيث بدأت تظهر المشاكل و الإختلافات في الآراء ( سنتكلم عنها لاحقا ) ليكون الإنفصال التام عام ١٩٤٧.
- بعدها قام رودلف بإنشاء شركته الخاصة بإسم بوما.
- و قرر أدولف من إتخاذ علامة الثلاث خطوط المائلة المتوازية و التي يقل طولها واحدا تلو الآخر علامة تجارية لشركة أديداس.
- كما إختار الحروف الأولى من إسمه و لقبه لتسمية شركته أدي داس.
حقبة تابي و ما بعدها:
بعد وفاة ابن أدولف مالك الشركة ميراثا عن أبيه عام ١٩٨٧ بدأت بعض الإضرابات هناك و بدأت الشركة فترة من عدم الإستقرار.
ليشتريها برنار تابي الفرنسي الجنسية عام ١٩٨٩ و الذي بدوره عجز عن الوفاء بتسديد فوائد قروض الشركة في حدود عام ١٩٩٢.
- و بشبهة إتهام بالتلاعب لمصلحة باتي قام بنك كريدي ليونيه بتحويل الديون لأسهم في خطوة تخدم باتي الذي كان يشغل منصب وزير الشئون المدنية.
- و بعد كل هذا يشهر باتي إفلاسه عام ١٩٩٤ و يواجه إتهامات كثيرة ليحكم عليه بعدها بالسجن لمدة ١٨ شهر عام ١٩٩٧.
- و بيعت الشركة بعدها لصديق تابي ” روبرت لويس دريفوس “.
- و من أجل منافسة نايك قامت أديداس بشراء شركة سالمون لمستلزمات التزلج و بعدها تايلور ماد جولف و ماكس فلي.
- و باعت بعدها في ٢٠٠٥ سالمون لشركة عامر الرياضية في فنلندا، في نفس العام قامت بعمل شراكة مع ريبوك.
- و الآن أديداس هي جزء من مجموعة كبيرة تضم كلا من: ريبوك، تايلور ماد أديداس جولف و روكبورت تايلور ميد.
- و تملك ما يقرب من أكثر من ٣٨ ألف عامل و موظف.
كما ترعى الكثير من أندية كرة القدم مثل: أياكس أمستردام، بايرن ميونيخ، بنفيكا و مارسيليا.
بوما – الشقيق المنفصل عن أديداس:
بوما هي الشقيق المنفصل عن أديداس و في ذلك هناك رواية تقول بأن كلا الأخين أدولف و رودلف إنضما للحزب النازي بقيادة هتلر بعد الحرب العالمية الأولى.
- و تأثر أدولف بخوضه الحرب سابقا فإبتعد كثيرا عن العمل الحزبي بينما كان رودلف عضوا نشطا بالحزب و من هنا أتت الإختلافات.
- حتى أنه ذات يوم بعد إلقاء القنابل على المنازل إصطحب أدولف زوجته لأحد المخابيء و فوجيء بوجود رودلف هناك.
- و مما قاله أدولف ” عاد الأوغاد مجددا – يقصد الأعداء ” و لكن رودلف أخذها على نفسه و من هنا كان الإختلاف الأكبر و من ثم الإنفصال.
- و بعد إنفصاله قام بتسمية الشركة رودا إختصارا للحروف الأولى من إسمه و لقبه رودلف داسلر و لكن بعدها قام بتغيير الإسم إلى بوما.
- بعدها أخذت الشركة في النمو و التطور و أصبح من أهم ما يميزها تصنيعها للأحذية خاصة أحذية العدو فهم من صمموا حذاء أسرع رجل في العالم يوسين بولت.
- و لا ننسى في ٢٠٠٥ قاموا بعمل عقد رعاية لسائق الفورمولا وان العالمي مايكل شوماخر.
- و عن كرة القدم فحظهم ليس بالجيد مع الأندية فلهم حق رعاية عدد قليل من الأندية مثل شتوتجارت و توتنهام.
- على نطاق المنتخبات فالوضع يختلف ففي النسخة الأخيرة من كأس العالم كان لهم حق رعاية ١٣ من ٣٢ فريق.
- و هم يوظفون الآن أكثر من ١٠.٠٠٠ عامل، و لهم نشاط في أكثر من ١٢٠ دولة حول العالم.
نايك – المنافس رقم واحد:
- على الرغم من حداثة نايك بالنسبة لمنافسيها إلا أنها أصبحت الأولى بينهم.
- و نايك شركة أمريكية الجنسية تتربع على عرش صناعة الملابس الرياضية.
- أسسها بيل باورمان و فيليب نايت عام ١٩٦٤.
- و في باديء الأمر أطلقوا شركتهم بإسم بلو ريبون سبورتس.
- و في عام ١٩٧١ تم تغيير الإسم و تسجيلها بإسم نايك.
- و نايك كلمة ترمز لآلهة النصر عند الإغريق.
- و هذا الشعار هو مسار طيران الإله.
- و أخيرا، أعلن فيليب نايت عام ٢٠١٤ عن كيفية نطق الإسم بالطريقة السليمة.
- كان ذلك بعد أن راسله بريطانيان متسائلين عن كيفية نطق الكلمة بالطريقة الصحيحة.
- و وصفوها بالمشكلة التي لم يوجد لها حل على مدار ٥٠ عام.
- و كان رد نايت أن أشار لنطقها بكلمة نايك و ليس نايكي.
ريبوك – الآن تتبع أديداس:
- تم تأسيس شركة ريبوك عام ١٨٩٥، و هي الأقدم بين جميع شركات الملابس الرياضية.
- و أطلق عليها بداية إسم جي دبليو فوستر هي إختصار لإسم مؤسسها جوزيف ويليام فوستر.
- ليتغير الإسم بعد ذلك و تسمى ريبوك.
- و الإسم مأخوذ من كلمة إفريقية هي Rhebok و تعني نوع من أنواع البقر الوحشي الإفريقي.
- و تم عمل شراكة مع شركة أديداس عام ٢٠٠٥ و شراء حصة ريبوك بمبلغ ٣.٨ مليار دولار.
- و المقر الرئيسى لها الآن موجود في الولايات المتحدة الأمريكية.
- هم دائما يبحثون عن التطور ، على سبيل المثال في إبريل الماضي قاموا بعمل حملة تجهيزا لإصدارهم أحذية مصنعة من القطن و الذرة بعنوان ” إنهم يزرعون الأحذية “.
لاكوست الفرنسية:
- كان جان رينيه أحد لاعبي التنس المميزين في عشرينيات القرن الماضي.
- و في إحدى البطولات عام ١٩٢٧ في الولايات المتحدة الأمريكية.
- و تضرر رينيه كثيرا من إرتفاع درجة الحرارة وقتها.
- فقام و لأول مرة بالثورة على إرتداء القميص الرياضي المتعارف عليه.
- و إرتدى التي شيرت القطني بولو الذي تميز بتصميمه أرندي بولو.
- و حصل على ذهبية البطولة و أطلق عليه لقب تمساح البطولة.
- فقام بإنشاء شركة مع أرندي بولو لتصنيع الملابس الرياضية بعد إعتزاله.
- و سميت الشركة بالتمساح أي لاكوست بالفرنسية و تم تأسيسها في فرنسا.
- و كانت هي أول علامة تجارية بارزة تظهر على الملابس الرياضية بوضوح.
- و بعد تلك الإنطلاقة في الملابس الرياضية الخاصة بالتنس، كانت إنطلاقة الجولف.
- و كان ذلك نتيجة لجهود زوجته لاعبة الجولف سيمون دي لا شوم.
- و تتوالى بعدها النجاحات، ليقوموا بتصنيع أول عطر رجالي خاص بهم عام ١٩٦٨، يستمر بعدها التطور و التفوق إلى وقتنا هذا و يصبح واحد من أقوى و أشهر العطور على الإطلاق.
سيظل الصراع مستمر بين تلك الشركات العملاقة و على رأسهم نايك و أديداس، و لكن في النهاية، المؤكد أن العميل هو المستفيد من ذلك التنافس.
وإلى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا من خلاله موضوعنا عن أديداس .. بوما .. نايك .. لاكوست .. ريبوك – تاريخ أكبر شركات الملابس الرياضية – نايك الأولى عالمياً. حيث تحدثنا عن بعض التفاصيل الخاصة بكل شركة.