صور فلوس السعودية.. تاريخ النقود الورقية في السعودية

صور فلوس السعودية، او النقود الورقية  و هي ورقة ذات نقوش معينة ليست ذات قيمة أساسية. لكنها تستمد قيمتها من الحكومة و الثقة التي يضعها الناس في قيمة تداولها. بمعنى آخر إنه شكل من أشكال التبادل الموثق والتي لها قيمة فقط بسبب اعتماد الحكومة. 

فمن خلال مقال موقع إعرف سوف نتعرف علي صور فلوس السعودية فتابعوا معنا.

صور فلوس السعودية:

أهم مميزات الفلوس الورقية السعودية 

1 _ مريحة أثناء الاستخدام والتبادل:

تتوفر النقود الورقية من خلال العديد من الفئات. مما يساعد في حمل مبالغ كبيرة من النقود القانونية من غير الحاجة إلى نقل أموال ثقيلة. وذلك لأنها تشغل مساحة صغيرة و حيز قليل. 

والأهم من ذلك أنها معترف بها على نطاق واسع ومعتمدة كقيمة رسمية والتي يمكنك تداولها مقابل أي سلعة أو خدمات. 

2 _ رخيصة الإنتاج والصناعة:

لا تتميز النقود الورقية كونها صغيرة وقابلة للنقل فقط. لكن تتميز أيضا بأن إنتاجها أرخص بكثير من القيمة التي قد تمثلها، وذلك طبقا لمكتب النقش والطباعة الأمريكي. ذلك يتضح بصورة كبيرة عند مقارنة ورقة بمائة ريال مع تكلفة إنتاجها صناعتها من المواد الخام. 

صور فلوس السعودية

3 _  يتم التحكم في إنتاجها من خلال الحاجة العامة للدولة: 

يمكن للحكومات طباعة النقود الورقية حسب الرغبة والحاجة من خلال مكتب النقش والطباعة. فإذا كانت هناك حاجة على سبيل أوقات الطوارئ الوطنية أو الانكماش النقدي، يمكن للمكتب الطباعة الذي تشرف عليه الحكومة طباعة وإصدار العديد من الفواتير حسب الحاجة لإعادة إمداد السكان بالنقود الورقية.

مواصفات وخصائص النقود الورقية: فلوس السعودية

اولا.. القبول الجماهيري 

يجب أن تتقبل الجماهير النقود بشكل عام في البداية على اعتبارها وسيلة للتبادل التجاري بين الأفراد ، واحدي خصائص النقود القبول العام فلا أحد ينكر قبول المال كوسيلة للتبادل. 

ثانيا.. عنصر نشط وفعال في الاقتصاد 

النقود اول السيولة النقدية هي أحد العناصر النشطة في النظام الاقتصادي. حيث يعتمد الاقتصاد الحديث على المال في كل عملياته التجارية، حيث لا تتم عمليات الإنتاج والتبادل دون تبادل المال. 

ثالثا.. معيار للقيمة السوقية للمنتج:

تقوم النقود بعملية قياس قيمة المنتج بسهولة وكذلك تقييم قيمة الخدمة. ويتم اعتماده كمعيار للقيمة.

رابعا.. النقود وسيلة لامتلاك الأشياء:

معنى النقود هو الحصول على الأشياء المرغوبة، حيث لا يمكنك استخدام النقود نفسها لإرضاء نفسك أو تحقيق رغباتك بلي هي وسيلة لامتلاك هذه الأشياء. ويتم استخدامها بطريقة غير مباشرة للحصول على أي منتج أو خدمة لتلبية الاحتياجات البشرية.

خامسا.. القبول التطوعي من قبل الجماهير:

يتم قبول تبادل النقود من خلال الناس بشكل طوعي. حيث لا توجد شروط للحصول على الإعتماد القانوني، ويحق للناس التصرف في النقود كيفما تشاء سواء شراء المنتجات أو الاحتفاظ بالمال.

 

سادسا.. الأصول السائلة والمتداولة:

تعتبر النقود أصول سائلة ، حيث يسهل تحويلها إلى منتجات وخدمات. بالإضافة إلى ذلك هناك بعض عناصر الاقتصاد السائلة الأخرى على سبيل المثال الديون والمخزون والفواتير وغيرها. 

وفي نفس السياق فإن النقود مقارنة بالأصول السائلة الأخرى أعلى وأسرع في الإستخدام،.

ويجب على الفرد أولاً تحويل الأصول السائلة الأخرى إلى أموال ثم بعد ذلك تحويلها إلى منتجات أو خدمات.  

سابعا.. لا قيمة جوهرة لها

ليس للفلوس الورقية قيمة جوهرية، بمعنى آخر لا تخسر الدولة في حالة تلفها على عكس نقود السلع حيث تحسب القيمة على اساس السلعة الأساسية، على سبيل المثال الذهب له استخدامات أخرى غير المال وبالتالي فإن له قيمة جوهرية، وفي نفس السياق فإن النقود الورقية لها استخدام وحيد فقط وهو استخدامها كعملة.

ثامنا.. مدعومة من الحكومة

الفلوس الورقية عبارة عن أوراق مطبوعة ليست ذات قيمة إلا إذا كانت مدعومة من قبل الحكومة، فمن غير موافقة الحكومة فإنها تصبح غير قانونية. 

وفي نفس السياق يمكن للحكومة اعتماد طرق أخرى للتبادل المالي ولكن تبقى النقود الورقية سمة مميزة الاقتصاد اي دولة. 

يجب على الشركات والمؤسسات قبول التعامل بالعملة الورقية لأن هذا يساعد على ترسيخ ثقة المستهلكين في قيمتها، حيث يحتاج المستهلكين أن يثقوا في حقيقة أنه يمكنهم الذهاب إلى أي متجر واستبدال النقود بالسلع والخدمات.

أهمية الفلوس الورقية السعودية 

هناك بعض المميزات للعملات الورقية ويمكن سردها من خلال عدد من النقاط التالية :

اولا.. الفلوس والإنتاج:

تساهم النقود بأشكال مختلفة في عملية الإنتاج، ويمكن للمال أن يساعد المنتجين على اختيار الأنشطة التجارية وتخطيطها وتنفيذها وكذلك إدارتها، وأيضاً فإن وجود المال يساعد المنتجين على تقييم نوعية وكمية طلبات المستهلكين .

ثانيا.. النقود والاستهلاك

المال له عنصر مهم جدا في زيادة وتنشيط الاستهلاك، حيث يمكن للمستهلكين الذي يمتلك المال أن يقرروا بسهولة ماذا يريدون ومقدار ذلك بكل سهولة ، حيث يمتلكون القدرة المباشرة في امتلاك السلع والخدمات.

اهمية فلوس السعودية

ثالثا.. الفلوس والتوزيع:

تستخدم النقود بسهولة في توزيع  المكافآت وبدقة وسهولة بين عوامل الإنتاج المختلفة، وتكون المكافأة عبارة عن الأجور والإيجارات والفوائد وكذلك الأرباح على شكل فلوس .

رابعا.. إزالة صعوبات المقايضة والتبادل 

لا شك في أن عمليات المقايضة وتبادل السلع تواجه العديد من الصعوبات المرتبطة بنظام التبادل، ومن هذه الصعوبات على سبيل المثال عدم وجود رغبة لدي الأطراف في التبادل أو مشكلة تحديد القيمة، بالإضافة إلى صعوبة الدفع المستقبلي، إلخ،

 وبعد اختراع الأموال تم التغلب على جميع صعوبات نظام المقايضة، حيث لا تحتاج إلى وجود رغبة مزدوجة. 

وكذلك يمكن قياس القيمة بسهولة من حيث المال.

خامسا.. تكوين رأس المال:

يتكون رأس المال من النقود، ويمكن تخزين المدخرات على شكل أموال ويمكنك استثمار هذه المدخرات في العديد من المشاريع التي تدر الربح، أو إنشاء المؤسسات المالية، ويمكنك أيضا القيام بتخزين المال لاستثمارها في المستقبل في عملية الإنتاج.

سادسا.. النقود والمالية العامة:

نظام المالية العام يعتمد على الأصول السائلة لتحديد قيمة الدخل ونفقات الحكومة، وتأخذ الحكومة مصاريف إدارتها على شكل أموال من خلال الضرائب وغيرها من الوسائل المختلفة لزيادة الدخل. 

وبعد ذلك تقوم الحكومة بالانفاق في العمليات التنموية والإدارية المختلفة .

سابعا.. التجارة الخارجية

لقد يسرت الأموال التجارة ليس فقط داخل البلاد ولكن خارجها أيضا ، حيث يمكنك باستخدام النقود تبادل السلع والخدمات بسهولة وسرعة، ومن ناحية أخرى يتم استخدام العملات الأجنبية في عمليات التجارة الخارجية وكذلك الإيصالات والمدفوعات العالمية. 

ثامنا.. الفلوس والنمو الاقتصادي:

تشير قيمة النقود في دولة ما إلى قيمة النمو الاقتصادي لهذه الدولة، فإذا كان المعروض من النقود أكبر من المخزون الاقتصادي للدولة، فإن هذا يعني زيادة التضخم مما قد يعيق النمو، ومن ناحية أخرى فإذا كان المعروض من الأموال أقل من الطلب فسيكون هناك نقص في السيولة وقد يؤدي  إلى قلة اداستثمارات وما يتبعها من تداعيات سلبية على الاقتصاد. 

سلبيات وعيوب النقود الورقية 

كما تتمتع النقود الورقية بالعديد من المميزات الفريدة إلا أنها تمتلك بعض العيوب والسلبيات

اولا.. تتعرض مباشرة للتضخم

بالرغم من ذلك فإن طباعة العديد من الفلوس الورقية دون غطاء من الذهب يساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات التضخم، ومع زيادة طباعة النقود تنخفض قيمة هذه الأوراق النقدية حيث تستهدف عددًا أقل من السلع والخدمات، ونتيجة لذلك ترتفع الأسعار.

إذا زاد التضخم بشكل خارج عن السيطرة، فهذا ينتج حلقة مفرغة من طباعة نقود جديدة لتعويض الانخفاض في قيمة النقود القديمة التي يتراجع باستمرار .

ثانيا.. الثقة العامة؛ 

يتم تقييم الفلوس الورقية من خلال مواطني الدولة فقط. وذلك عند اتفاق جميع المواطنين على الثقة في هذه العملة لتمثيل القيمة المذكورة فيها، فعند انعدام ثقة الجمهور سواء بسبب الديون الوطنية المرتفعة أو بسبب بعض الاضطرابات السياسية التي تحدث الفوضى. يتم تبادل السلع والخدمات في النوع فقط، وهذا يعني أن النقود الورقية أصبحت عديمة الفائدة عمليًا، 

وقد حدث هذا تاريخيا في جمهورية فايمار في ألمانيا خلال عشرينيات القرن الماضي.  

ثالثا.. سهلة التلف 

أكثر عيوب هذه النقود هي سهولة تعرضها للتلف وللتمزيق أو الحرق أو تاكلها نتيجة غسلها. 

تاريخ النقود: 

عاش الإنسان في الحياة البدائية وسط الادغال و الغابات معتمداً على ذلك في ما تمنحه له الطبيعة التي حوله من مقومات الحياة. 

وبدأ الاستقرار في مجموعات بشرية وبدأت كل مجموعة في القيام بإنتاج ما يتناسب مع محيطها. فعلى سبيل المثال بدأت بعض المجموعات في الاعتماد على الزراعة. ومجموعات أخرى على تربية بعض المواشي و الثروات الحيوانية . 

وكذلك هناك مجموعات أخرى اعتمدت على الصيد وأخرى على الصناعات اليدوية.  ونتيجة لذلك دعت الحاجة إلى التبادل التجاري بمفهومه البسيط بين هذه المجموعات  حيث تنتج كل مجموعة نوع من عناصر الحياة التي تحتاجها مجموعة أخرى. 

 لكي تستكمل باقي احتياجاتها في الحياة و نتيجة لذلك كانت الحاجة تستدعي وجود طريقة لتبادل هذه السلع وكذلك الحفاظ على قيمتها. 

ونتيجة لذلك استخدموا أشياء ذات قيمة لتبادل السلع المختلفة وفي نفس السياق واجهت هذه العملية مشكلة وهي أن هذه العناصر لا تتجزأ وهي قابلة للتلف والخسارة أو الفقد. بالإضافة إلى ذلك نقصان أهميتها مع مرور الوقت. ومن ضمن المشاكل أيضا صعوبة النقل و الحمل فعلى سبيل المثال في بلاد اليونان اعتمدوا على قيمة الثيران في التبادل. بينما اعتمد الأفارقة و الهنود الحمر على الودع و الصدف الأحمر. 

طرق تبادل السلع قديما

بالنسبة إلى الصينيون فتم الاعتماد على المحار كوسيلة للتبادل بشكل رسمي  إلى أن ظهر مفهوم جديد للعملة فتم استخدام الأحجار الكريمة وكذلك أنياب الفيل و الفراء و الجلود بالإضافة إلى السكر والتبغ وأشياء أخرى ذات قيمة من خلال القدماء. حيث اعتمد في تبادل البضائع و المنتجات مقابل الأشياء الثمينة المتوفرة بين أيديهم و أطلقوا عليها اسم العملة. 

بعد ذلك استخدموا المعادن الثمينة كوسيط في عمليات التبادل التجاري أو البيع و الشراء. 

وفي القرن الرابع قبل الميلاد ظهرت العملة المعدنية و هكذا اتجه البشرية إلى التفكير والاعتماد على مادة تجمع بين البقاء و المنفعة حيث تم استخدام المعادن لأنها سهلة الحفظ وكذلك طويلة العمر و ذات مقياس ثابت والأهم من ذلك سهولة نقلها من مكان إلى آخر.

ونتيجة لنجاح هذه الفكرة فقد لاقت قبولاً بين الشعوب و هكذا تم استخدامها في الأول بين أشخاص يملكونها قاموا بنقش أسمائهم وصورهم عليها , ثم بعد ذلك اتخذت شكلا قانوني فأصبحت مختومة بشعار رسمي من خلال الدولة لمنع الغش و التزييف  خاصة في الفضة و الذهب. 

ونتيجة لذلك بدأت عملية صك النقود و كانت عملية صك العملة غير مأجورة ثم بعد بدأت الدولة بنية تعزيز ملك السلطان بشراء المعادن و استخدامها من خلال السلطات الحكومية بشكل رسمي. 

و ختمها لحسابها الخاص وتحديد معيار و وزن العملة  ثم بعد ذلك تطورت الأمور و نُظمت. 

و ظهر علم خاص  يقوم بدراسة هوية النقود و وزنها وكذلك الأختام بالإضافة إلى الأنواط المتعلقة بها يسمي علم ” النمنمات ”.