قصة مقتل الحسين عند أهل السنة

قصة مقتل الحسين عند أهل السنة..من قتل الحسين رضي الله عنه

قصة مقتل الحسين عند أهل السنة..من قتل الحسين رضي الله عنه

قصة مقتل الحسين عند أهل السنة: هذا الموضوع واحد من أهم القصص في التاريخ الإسلامي والتي كان لها تأثير كبير جدا على مجرى التاريخ و منعطفاته، و هي النقطة التي أدت إلى انقسام المسلمين بين سني وشيعي. وتعتبر هذه القصة محل جدل كبير، إذ أن الحسين حفيد النبي صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة. ومن خلال موقع إعرف سوف يتم تسليط الضوء على قصة استشهاد الحسين.

من هو الحسين بن علي

الحسين هو بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وابن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الملقب بسبط النبي وسيد شباب أهل الجنة. يكنى أبي عبد الله، كانت ولادته في المدينة المنورة، ولقد ولد في السنة الرابعة للهجرة، وهو الإمام الثالث عند الشيعة. كما أنه هو من خيرة الصحابة وخيرة الرجال، وقد كانت وفاته في العاشر من محرم في العام واحد وستون للهجرة.

قصة مقتل الحسين عند أهل السنة 

إن مقتل الحسين رضي الله عنه أثر على المسلمين. وجعل استشهاده فتنة اشتعلت بين المسلمين على يد الخوارج والرافضة. لذلك من الضروري للمسلم أن يتعرف على أصل هذه الفتنة وكيف بدأت. ولماذا قتل الحسين وأبناؤه، كذلك سوف نتعرف علي من قتله.

قصة مقتل الحسين عند أهل السنة مكتوبة

عندما مات معاوية بن أبي سفيان أوصى بالخلافة لابنه يزيد. فقام الكثير من أهل العراق بكتابة الكتب للحسين بن علي رضي الله عنه للقدوم إلى العراق، ليكون عليهم أميرا. فسار الحسين مع كل أهله حتى وصل إلي كربلاء. وكان يزيد بن معاوية عندما بويع بالخلافة بعد موت أبيه، أرسل إلى عاملهُ في المدينة وهو الوليد بن عتبة أن يأخذ له البيعة. فأرسل إلى عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، ولم يقبلا أن يُبايعا سرا. وخرج الحسين إلى مكة ومنها إلى الكوفة. فأرسل عبد الله بن زياد عمر بن سعد بن أبي وقاص، وصار معه عبيد الله بن زياد، وقيل اتفقوا على أن يقتلوا الحسين في مكان اسمه الطف. فقتلوه ومعه اثنان وثمانون رجلا، وذلك بعد منعه من الماء والتضييق عليه. وقد قام أحد الفجرة بقطع رأسه وأتى به إلى ابن زياد، فغضب وقتله، وسيق من تبقى من أهل بيته إلى الشام أسرا.

اقرأ أيضا  قصة يوم عاشوراء فى القرآن الكريم و فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

تحذير أهل الصحابة للإمام الحسين

وحذّر أهل الصحابة، الإمام الحسين من خذلان أهل الكوفة وتخلي بعض أهل العراق عن وعدهم له، خوفًا من يزيد بن معاوية، كما حذروا الحسين من الذهاب إلى العراق، ورغم كل التحذيرات انطلق الإمام الحسين ومعه أصحابه ومعه من أهل بيته حتى إذا وصل إلى العراق وقد عرف تخَلّي أهل العراق عنه ولم يجد أحداً منهم.

ولم يمكث الإمام كثيرا، حتى جاءته كتيبة فيها 4 آلاف يتقدمهم عمرو بن سعد أو عمر بن سعد وتم الالتقاء في مكان يطلق عليه «كربلاء» فطلب منهم سيدنا الحسين إحدى ثلاث:

  • إما أن يدعوه يرجع من حيث جاء.
  • وإما أن يذهب إلى ثغر من الثغور فيقاتل فيه.
  • أو يتركوه يذهب إلى يزيد.

وقد قابل طلبات الإمام الحسين، موافقة من عمر بن سعد، الذي أرسل هذه المطالب إلى والي العراق ابن زياد، الذي رد بأنّه لابد من مبايعة الحسين لـ«يزيد بن معاوية»، ورد الإمام على ذلك قائلا: «والله لا أفعل».

تردد عمر بن سعد، وتباطأ كثيرا في القتال، فأرسل ابن زياد شُمّر بن ذي الجَوشن، وقال له إنّ تقدم عمر فقاتل، وإلا فاقتل الحسين، لكن الأمر لم ينتهي إلى ذلك، فمع الإصرار على قتل الحسين،  تحول بعض عناصر الجيش الذين كانوا بصحبة عمر بن سعد، في المقابل خاف عمر بن سعد على منصبه، فحاصر وجيشه الإمام الحسين وأهله والأطفال حصارا شديدا حتى منعوا عنهم الماء لمدة ثلاثة أيام، فعانوا من العطش الشديد.

يوم عاشوراء

وترتبط قصة مقتل سيدنا الحسين بيوم عاشوراء، وهو يوم العاشر من شهر محرم، وفي هذا اليوم استعد الإمام الحسين ومعه 32 فارسا و40 راجلا، في المقابل تهيأ جيش يزيد، بقيادة عمر بن سعد ومعه 4 آلاف مقاتل، ووقع القتال وقاتل أصحاب الإمام الحسين بين يديه حتى استشهدوا جميعًا، وكان أول شهيد من أهل الإمام الحسين هو علي الأكبر بن الحسين، فخرجت السيدة زينب أخت الإمام الحسين تنكب عليه تبكي ثم أدخلها سيدنا الحسين بيده الخيمة.

اقرأ أيضا  قصة يوم عاشوراء فى القرآن الكريم و فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

وشهدت قصة مقتل سيدنا الحسين، مأساة استشهاد شباب أهل البيت فقتل عبدالله بن مسلم بن عقيل، ثم قتل عون ومحمد ابنا عبد الله بن جعفر، ثم قتل عبدالرحمن وجعفر ابنا عقيل بن أبي طالب، ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكذلك قتل عبد الله بن الحسين، وأبو بكر والعباس وعثمان وجعفر ومحمد بن علي ابن أبي طالب إخوة الإمام الحسين غير الأشقاء.

من قتل الحسين رضي الله عنه

إن قاتل الحسين هو شمر بن ذي جوشن. والذي قام بحسب الروايات بقطع رأسه بعد أن أصابته الطعنات من الرماح والأسهم. وقد قام بذلك في يوم الجمعة في العاشر من شهر محرم في السنة الحادية والستين. حيث إن الحسين لما خرج إلى مكة المكرمة ممتنعا عن مبايعة يزيد جاءته الكتب من أرض الفتنة الكوفة. حيث أرسل الحسين مسلم بن عقيل حتي يستطلع الأمر. و بايعوا الحسين على أن يكون الخليفة، لكنهم تخلوا عنه جميعا و خانوه.

وقد أرسل يزيد عزل النعمان بن بشير والي الكوفة بعد أن وصلته الأخبار، وقتل مسلم بن عقيل بعد أن تفرق عنه الناس من أنصار الحسين. وفي هذه الأثناء حاصر جيش مكون من 30000 ألف رجل الحسين ورجاله، ومنعوا عنهم الماء. وقد تخاذل عنه أهل الكوفة. وعند علمه بذلك عرض على عمر بن سعد عدة حلول وهو قائد الجيش لكن شمر بن ذي الجوشن رفض ذلك وأصر على بن زياد أن يحضروه أسيرا أو يقتلوه. حتى استشهد رحمه الله في معركةٍ غير متكافئة.

حديث النبي عن مقتل الحسين بن علي

قد وردت الكثير من الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقتل الحسين رضي الله عنه. ولكن جميع هذه الأحاديث ضعيفة وغير صحيحة. وقد حقق فيها أهل الحديث وتبين أنها من الأحاديث التي تصح، وبعض أهل العلم صححوا بعض هذه الحديث.

اقرأ أيضا  قصة يوم عاشوراء فى القرآن الكريم و فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

ومن الأحاديث ذوي الإسناد الضعيف والتي تتناول خبر مقتل الحسين رضي الله عنه. و الذي روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال:

“استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلّى الله عليه وسلم. فأُذن له، فقال لأم سلمة: احفظي علينا الباب، لا يدخل أحد. فجاء الحسين بن علي، فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال له الملك: أتحِبه؟ قال النبي صلّى الله عليه وسلم: نعم، قال: فإنّ أُمتك تقتله. و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال: فضرب بيده، فأَراه ترابا أحمر. فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرفِ ثوبها. قال: فكنا نسمع يقتل في كربلاء.

بهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على قصة مقتل الحسين عند أهل السنة. كما تعرفنا أيضًا على من قتل الحسين رضي الله عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *